السعي إلى إنشاء حياة سعيدة ليس بالأمر الصعب، ولكن يجب أن يتعرف كل من الطرفين على كيفية إسعاد الطرف الآخر وتوفير الراحة له، ومن أهم مشاعر السعادة في الحياة هو احترام الرأي الآخر، فالاحترام والمودة بين الطرفين يمكنها أن تخلق جواً مبهجاً مليئاً بالفرحة والسعادة دائماً. تقول الدكتورة آمال إبراهيم خبيرة الأسرة لسيدتي: يجب على الزوج أو الزوجة اختيار الأوقات التي تناسبهما للمناقشة وتبادل الآراء، امتصاص غضب الآخر وعتابه في وقت لاحق حتى تهدأ المشاجرة، فمن الجميل ذكر الأشياء والأفعال المضحكة التي حدثت بينكما والذكريات المفرحة التي قضيتموها معاً، فهي من الأمور التي تدخل الفرحة والسرور على كليكما.
ورغم تكاثر ضغوط الحياة اليومية على الكثيرين منا، سواء في المنزل أو العمل والعائلة، والتي تخلف لدينا ضغوطاً هائلة تشعرنا بالضيق من الحياة، وننظر لها نظرة ضيقة بائسة، إلا أن هناك أسباباً مختلفة تمكننا من عيش حياة سعيدة.
*أسرار السعادة.
- لا تشغل بالك عما سيحدث.
الكثير من الأشخاص يبذلون الكثير من الطاقة والجهد في التفكير فيما سيحدث، ويمضون أيامهم قلقين، سواء كانت ذلك يرجع لأهمية الموضوع أو بساطته.
إن كنت ممن يعانون من كثرة القلق والتفكير فيما سيحدث، قم بكتابة قائمة بجميع الأشياء التي كنت تقلق بشأنها وقم بإعادة النظر فيها بعد شهر أو حتى عام وسترى أنها لم تحدث، ولم يتحقق شيء مما هو مكتوب فيها.
- الأمر لا يتعلق إلا بالشيء الذي يزعجك.
يحدث أن تتسبب بعض الأحداث في تعكير مزاجنا وإزعاجنا بشكل يومي حال تذكرها، إن كنت من هؤلاء الأشخاص عليك أن تحاول حل الأمر منذ البداية وعدم إبداء أي اهتمام به.
- كن لطيفاً مع نفسك.
بعض الأشخاص هم أسوأ الأعداء لأنفسهم، حيث يعاقبون أنفسهم بطريقة قاسية عند ارتكابهم لخطأ ما، أو عدم نجاحهم في تنفيذ شيء بالطريقة التي يريدونها، فإن كنت من هؤلاء الأشخاص، فعليك تذكر الطريقة التي تنصح وتعامل بها أي فرد حيال وقوعه في أمر مماثل، وأن تجعل هذا كقاعدة عامة في تعاملك مع نفسك.
- كن لطيفاً مع الأشخاص الآخرين.
عليك تذكر أن كل شخص تقابله في حياتك يواجه أمراً ما لا تعرفه، حتى الشخص الذي يبدو ظاهرياً أن لديه كل شيء من مظهر جيد ومال وعلاقة مثالية، عليك ألا تنظر لحياة غيرك وتحقد عليها.
- العمل يمكن أن يجعلك تعيساً.
ما تفعله كل يوم له تأثير عميق على صحتك النفسية، وفي كثير من الأحيان يشعر الأشخاص بأنهم محاصرون في حياتهم المهنية، والالتزام تجاهها حيث أن لديهم نمط حياة معين وأي تغيير في وظيفتهم ربما يعرضهم لخطر ما، لذا غامر وخاطر وتابع بإصرار وعش حياة أقل بؤساً، وتوقف مع نفسك واسألها ما إذا كانت الفوائد التي تحصل عليها من عملك تفوق العبء العقلي الذي تجلبه؟.
- توقف عن تغيير الآخرين.
نحن نضيع الكثير من أوقاتنا وطاقاتنا في تغيير الأشخاص من حولنا، ولدينا خياران، إما أن نتعلم قبول الشخص كما هو، أو نضع مسافة بيننا وبين ما يزعجنا في الآخرين بإعادة تقييم العلاقة.
- لا تقل إنك بخير، إن لم تكن كذلك.
90% من جميع مشاكلنا تأتي بسبب فشلنا في التواصل، تعلم كيفية التعبير عما تريده وما تشعر به حتى تكون واضحاً للطرف الآخر.
- تعلم قول "لا" بطريقة مهذبة.
تعد كلمة "لا" واحدة من أفضل الكلمات في اللغة، تعلم قولها بطريقة مهذبة وحازمة في آن واحد، فهي واحدة من أعظم الأدوات لضمان السعادة.
ومن أجل استخدام "لا" عليك البدء بممارستها وتعلم كيف تقولها بشكل ثابت وبسيط، فإن قام شخص ما بدعوتك إلى احتفال ما وأنت لا تريد الذهاب، ابتسم واشكره على الدعوة وقل "لا"، فأنت لا تدين له بأي تفسير.
- تعلم المشاركة بصوت مرتفع.
يحمل الناس الكثير من المشاعر بداخلهم، وأحياناً من المفيد حقاً أن يكون لديك شخص تشاركه هذا الحمل.
- أخبر من تحبهم بما يجول في بالك
يُعد الحب هو الشيء الوحيد الذي يدفعنا ويحفزنا على الكثير مما نقوم به في يومنا، أخبر شخصاً أنك تحبه وستجعله يشعر أنه أسعد شخص في العالم.
نصائح للسعادة الزوجية:
يجب حل جميع المشاكل والخلافات التي تحدث بين الزوجين حتى لا تطول فترة بعدهم ويحدث تبلد للمشاعر.
لا تعتمد في حياتك مع شريك على المقارنة بينه وبين شخص آخر حتى لا تؤدى إلى خسارته وكرهه لك.
البعد عن توجيه النقد المحبط لكل من الطرفين حتى لا تفسد العلاقة.
الاهتمام بالمظهر الخارجي والنظافة الشخصية يمكنها أن تعمل على قوة الترابط والاحترام بين الطرفين.
يجب الاهتمام بآراء الطرف الآخر وتقديم المشورة له.
يجب مشاركة الزوج في جميع الأمور بدون اقتحام خصوصيته.
احترام الزوج في غيابه وعدم إلقاء اللوم عليه في الأمور التي تخص ضغوط الحياة والمعيشة.
إذا استطاعت الزوجة أن تساعد زوجها مادياً في مصاريف المنزل فهذا تصرف نبيل منها ويجب أن يقدره الزوج.
مشاركة الزوجة في إعداد أمور المنزل وتحضير الطعام من الأمور التي لا تعني شيئاً للرجال ولكنها قيمة جداً عند الزوجة وتقدرها بشدة إذا فعلها الرجل.
استئذان الزوج إذا أرادات الزوجة أن تخرج من بيتها حتى لا يكون قلقاً عليها.