خطوات تعزّز الشغف في صفوف الموظفين

من المعلوم أن الموظفين يُمثّلون عمودًا من أعمدة الكيان التجاري، والرأسمال البشري الذي يعمل على إنجاح المشروع.. لكن، بعد مرور وقت طويل على الالتحاق بإحدى الشركات، قد تتراجع حماسة أفراد فريق العمل، كما الشغف بالأخير. أضف إلى ذلك، تقلّ الرغبة في تقديم الخطط والمقترحات. في هذه المرحلة، يأتي دور المدير أو صاحب المشروع التجاري في إحياء وتعزيز ذلك الشغف.

دور المدير في إحياء شغف الموظفين بالعمل

في السطور الآتية، مجموعة من الخطوات لتعزيز شغف الموظفين بالعمل، حسب المُتخصّص في الموارد البشرية نايف العُمري:

• التواصل: يحرص الموظّفون على العمل بجدّ، عندما يرون أن مديرهم يهتمّ بهم، على الصعيد الشخصي، كما يتواصل معهم بصورة دائمة. ففي نتيجة استطلاع أجراه موقع Bayt.com الشهير والخاصّ بالوظائف، لوحظ أن 76.8% من المستطلعين ذكروا أن شغفهم بالعمل نابع من تعليقات مدرائهم، ومن اهتمام الأخيرين بصدق بنموّهم المهني وتطوّرهم.
• فرص الابتكار: اتباع الشركة نظام المكافآت، كما تشجيع الموظّفين على تعلّم مهارات جديدة ومنحهم بعض المبالغ من أجل الالتحاق ببعض الدورات الإلكترونيّة وتوصيتهم بقراءة كتب محدّدة، أو ببساطة تشجيعهم على طرح المزيد من الأسئلة حول مهنتهم، كلّها أمور كفيلة بدفع أعضاء فريق العمل إلى المشاركة، بفعاليّة، في تحقيق الأهداف.
• الاحتفالات: مشاركة المدير الموظفين في وجبات الغذاء أو في الاحتفال بإحدى مناسباتهم الشخصية، كذكرى يوم الميلاد مثلًا، هما من الأمور التي تُعزّز فرص تفاعل الموظفين بين بعضهم البعض، من جهة، وبينهم والمدير، من جهة أخرى، الأمر الذي يرفع من مستوى المشاركة في العمل.
• إشعار الموظفين بأهمّية أعمالهم: هل يعرف الموظّفون كيف يُساهم عملهم في تحقيق أهداف المنظّمة؟ وهل مؤشرات الأداء الرئيسة مفهومة من أعضاء فريق العمل؟ وهل يتمّ الاحتفاء عند الوصول إلى الأهداف المطلوبة؟ كيف تتحقّق مكافأة الموظفين بعد أداء عمل شاقّ؟ فالموظفون يرغبون في أن يشعروا بقيمة ما يضيفه عملهم إلى المؤسّسة، وإشعارهم بذلك يرفع مستوى الشغف في صفوفهم.

3 نقاط لجعل الموظّفين شغوفين بالعمل

تُعدّد مجلة "فوربس" الأميركيّة، بدورها، النقاط الثلاث الآتية، في إطار جعل الموظّفين شغوفين بالعمل:

1 من المعلوم أن الناس يشعرون بالملل جرّاء القيام بالأمور ذاتها مرارًا وتكرارًا.. هنا، يأتي دور المدير في إعادة إشعال الشغف والحماسة، في صفوف الموظّفين، عن طريق تزويدهم بمهام تعيدهم إلى التعلّم، أو تحفّزهم وتتحدى عقولهم للتفكير بشكل مختلف، أو حتّى تشجّعهم على تجربة سلوكيّات جديدة، والعمل مع أشخاص مختلفين، وتفويضهم بمهام لم يسبق لهم أن أدّوها.

2 سماع المدير آراء الموظفين حول ما يقومون به وكيفيّة تحسين أدوارهم، وذلك في جلسات دوريّة، مع الطلب إلى أعضاء فريق العمل التحدّث مع أشخاص آخرين في مجال الصناعة ومعرفة المزيد عن الأفكار الجديدة.
3 لا بأس بجعل الموظفين يتبادلون الأدوار لفترة قصيرة من الوقت، فقد تثير هذه التجربة شغفف أعضاء فريق العمل، وتجعلهم على اطلاع بوظائف غيرهم، إضافة إلى أنها تمدهم ببعض الأفكار المختلفة و"الاستثنائيّة".