تختلف العلاقة بين الحماة والكَنَّة «زوجة الابن أو زوجة الأخ» من عائلة لأخرى؛ فبعضها دافئ وبعضها الآخر تشوبه المشكلات والضغائن. ويشير خبراء في العلاقات الإنسانية والاجتماعية وعلم النفس واستشاريو الأسرة إلى وجود أمور بين الحماة والكَنَّة لا يتم الإفصاح عنها من كلتيهما، وتكون هذه الأمور المنبع للعديد من المشكلات في كثير من الأحيان.
معطم العلاقات بين الزوجة ووالدة زوجها متوازنة ويسودها الود والتفاهم وهذا يعتمد على مدى تفهم الطرفين وحسن المعاملة بينهما، وتقبلهما لبعض، ومدى وعي الزوجة كيف تتعامل مع حماتها كأنها أمها وتتذكرها في كل المناسبات وتحن عليها فهي في النهاية أم زوجها، وكذلك يجب أن تكون أم الزوج والتفكير بسعادة ابنها، والتعامل مع الكنة كأنها ابنتها، وحتى الأم وابنتها تحدث بينهما المشاحنات ولكن المحبة تجعلانهما يتجاوزان الأمر والمسامحة.
لكن ليس الأمر كذلك مع الكثير من الزوجات والحماوات، وقد تظلم كل منهما الأخرى، وهنا سنتجدث عن الظلم الذي قد يقع من أم الزوج تجاه زوجة ابنها، وسنتطرق في المستقبل لحالة ظلم الزوجة لوالدة زوجها.
تقول الدكتورة آمال إبراهيم خبيرة الأسرة لـ«سيدتي»: غالباً ما تُطلق النِّكات على الحموات، ويُنسب إليهن افتعال المشكلات في العائلة؛ لتدخلهن في حياة أبنائهن، ولا سيما الأمهات اللواتي يمارسن دور الحموات بحرفية، ولديهن كَنَائن لا يقبلن بذلك، والنتيجة من هذا كله علاقة مشحونة بالتوتر.
ترغبين في معرفة ما علامات غَيْرَة أُم الزوج وما الأسباب الكامنة وراء غيرتها تلك، وقد تفكرين: أُم زوجي تكرهني فكيف أتعامل معها لئلا تؤثر في علاقتي بابنها؟ إليكِ الجواب عن هذا التساؤل.
* أسباب غَيْرَة أُم الزوج
قبل أن نُطْلِعَك في مرحلة لاحقة على العلامات الدالة على ذلك، نكشف لك في ما يلي أسباب الغيرة وهي كالتالي:
• اهتمام الزوج بزوجته وإهماله لوالدته وعدم زيارتها دوماً.
• ذكاء الزوجة ونجاحها في مجالها المهني والاجتماعي.
• عَيْش الكَنَّة حياة زوجية سعيدة ومريحة؛ ما يجعل الحماة تَغَار أحيانا، خصوصاً إذا لم تكن حياتها الزوجية مريحة.
• جمال زوجة الابن واهتمامها بشكلها الخارجي وأناقتها.
• تَبَوُّء زوجة الابن مراكز مهنية مهمة.
* علامات غَيْرَة أُم الزوج
إذاً، وبعد أن أطلعناكِ في الشق أعلاه على الأسباب؛ نكشف لكِ في ما يلي علامات غَيْرَة أُم الزوج من كَنَّتها:
• انتقاد أُم الزوج لكَنَّتها باستمرار، وأحيانا توجيه بعض الإهانات.
• عدم رضا أُم الزوج على تصرفات كَنَّتها إطلاقاً، وسعيها الدائم إلى اختلاق المشكلات بينهما.
• محاولة السيطرة على ابنها، ووضع الأفكار السلبية في عقله تجاه زوجته.
• التقليل من شأن زوجة الابن باستمرار.
• لعب أُم الزوج دور الضحية وميلها إلى لوم زوجة الابن باستمرار على أي شيء سيئ يحصل معها.
• ستحاول أن تتدخل دائماً في خصوصياتكِ وزواجكِ، وتشير إلى أولادكِ بأنكِ مقصرة في حقهم، ويجب عليك أن تتعاملي معهم بشكل أفضل.
• ستبحث دائماً عن الأشياء التي تجذب انتباه ابنها إليها حتى لو مجرد أشياء صغيرة؛ فتحاول بها أن تحظى باهتمام ابنها حتى لو اضْطَرَّ الأمر إلى ادعائها المرض.
• ستلعب دائماً دور الضحية أمام ابنها.