يعتقد الكثير من الآباء أن ألعاب الفيديو تشكل خطورة على الصحة النفسية للطفل، لكن دراسة جديدة تقول إن العكس قد يكون صحيحاً، فقد أفاد باحثون أن ممارسة الأطفال لألعاب الفيديو تعزز ذكاء وإدراك الطفل في المقابل بشكل ملحوظ..
ألعاب الفيديو تزيد من معدلات الذكاء
أظهرت النتائج أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و10 سنوات والذين أمضوا وقتاً أطول في ممارسة ألعاب الفيديو لديهم زيادة أكبر في معدل ذكائهم عند خضوعهم للاختبارات بعد عامين، وأوضح الباحثون في دراستهم التي نُشرت مؤخراً في دورية "ساينتفك ريبورتس" إلى أن "الأطفال الذين لعبوا المزيد من ألعاب الفيديو هم الذين حققوا أكبر نسبة في الذكاء بعد عامين، مما يدل على التأثير الإيجابي لألعاب الفيديو على الإدراك وقدراتهم المعرفية.
تعرّفي إلى المزيد: طرق ليُحب طفلك اللغة العربية
وفقاً لموقع "parentinghealthybabies"وجد الباحثون أيضاً أن مشاهدة الأطفال لمقاطع الفيديو أو تصفح وسائل التواصل الاجتماعي والتلفاز لم يكن لها تأثير إيجابي أو سلبي على ذكاء الطفل، ولكن يمكن أن تساعد في تعزيز الذكاء لدى الطفل، ولكن قد تحتاج ألعاب الفيديو الكثير من التركيز والاهتمام بالمحتوى المقدم.
تعرَّفي إلى المزيد: فوائد القراءة للأطفال
مخاطر صحية على الطفل
في السياق نفسه حاولت الدراسة النظر في الفوائد الإيجابية المحتملة المتعلقة بالذكاء، حيث لم يأخذ في الاعتبار الآثار الصحية السلبية المحتملة لألعاب الفيديو، مثل زيادة خطر الاكتئاب والقلق، وتأخر مرحلة البلوغ، والسمنة لدى الغالبية العظمى من الأطفال الذين يقضون ساعات أطول على الأنترنت.
وشدد الباحثون على أن نتائج الدراسة لا تعني قيام الآباء بالسماح لأطفالهم بالمكوث لساعات طويلة دون رقابة على الأنترنت، وأكد الباحثون في دراستهم، التي نشرت في مجلة «سانتيفيك ريبورتس» أن نتائجهم لا ينبغي أن تؤخذ على أنها توصية شاملة لجميع الآباء للسماح لأطفالهم بممارسة الألعاب بشكل غير محدود ولساعات طويلة.
أفضل ألعاب فيديو للطفل
تُظهر الدراسة أن هناك سلبيات كبيرة مرتبطة أيضاً بالألعاب، يجب على الآباء توخي الحذر، وشدد الباحثون في الوقت نفسه على أن الآباء عليهم أن يقوموا بتعزيز قدرات أطفالهم المعرفية، عن طريق القراءة والاطلاع وممارسة ألعاب الذكاء التي تساعد على تطوير المهارات المعرفية والإدراكية لدى الطفل.
يجب على الآباء عدم اعتبار الألعاب الألكترونية الخيار الوحيد لتنمية ذكاء ومعارف الطفل، وذلك لأنها لا تعد بالفعل الخيار الوحيد؛ لأن الكثير من ألعاب الفيديو قد تم تصميمها لجذب الطفل لممارستها لساعات مما يسبب الإدمان ويشكل خطورة على صحة الطفل النفسية والمعرفية.
وحثت الدراسة على قيام الأطفال في المقابل بممارسة ألعاب الفيديو مثل لعب الشطرنج أو البيانو أو تنس الطاولة، وكلها تحتوي على فوائد معرفية إيجابية أيضاً.
علاوة على ذلك، يجب على الآباء أن يراقبوا عن كثب كم الوقت الذي يقضيه أطفالهم أمام الشاشات الالكترونية ومعرفة المحتوى الذي يشاهده الطفل، وذلك لأنه مع نمو الأطفال تتغير احتياجاتهم التنموية، ومن المحتمل أيضاً أن تتغير كمية ونوعية وقت الشاشة الذي سيستفيدون منه أو يكون ضاراً بهم.
ملاحظة من"سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
تعرَّفي إلى المزيد: عبارات صادمة لا تقوليها لأطفالك