العطلة الصيفية المدرسية على الأبواب، وغالباً ما يكون الوالدان يعملان وليس لديهما الوقت للبقاء مع الأطفال في البيت طيلة اليوم، وأحياناً تكون العطلة فرصة لتحقيق رغبة الأهل في محاولة دمج الطفل اجتماعياً في مجتمعات مختلفة، وتنمية مهاراته هي الدافع، والعمر المتفق عليه تربوياً لإلحاق الطفل بالحضانة عامان فما فوق، وألَّا يقلَّ عن سنة، والمعروف أن السنوات الأولى لعمر الطفل تُسمى بسنوات التعلُّق، واندماج الطفل بالحضانة يُعد تعلُّقاً إيجابياً يعود عل الطفل بالأمان، ولكن قبل اتخاذ هذه الخطوة، لا بُدَّ من توافر عدة شروط ترتبط بجودة الحضانة وصلاحية موظفيها أولاً، إضافة إلى دور الأم تجاه طفلها، وثالثاً إدراك الفوائد الكثيرة للحضانة على الطفل والأم معاً. اللقاء ومديرة إحدى الحضانات النموذجية الأستاذة فاطمة عبد الفتاح؛ للشرح والتفصيل.
قواعد اختيار الحضانة المناسبة:
- تقوم بالاهتمام بنظافة الطفل الشخصية.
- تحتوي على مساحات واسعة، ونوافذ يدخل منها الضوء.
- تكون مليئة بالألوان المريحة لنفسية الطفل.
- بها مساحة خضراء.
- تتحلى المعلمة بالهدوء، وكذلك من يتعاملون مع الطفل.
- لا تترك الطفل يبكي لساعات طويلة.
- تلبي احتياجاته الجسمانية والنفسية.
علامات تُنْذِر بوجوب تغيير الحضانة:
- البكاء طوال الوقت.
- لا يريد الطفل الذهاب إلى الحضانة ويرفضها.
- يصبح سلوك الطفل عدوانياً وعنيفاً.
دور الأم في تهيئة الطفل للحضانة:
عقل الطفل يتكون خلال أول 7 سنوات من عمره، والمشكلات النفسية تؤثر في الوصلات العقلية للطفل وتكوين مخه، ولتأهيل الطفل للحضانة؛ فعلى الأم:
- الذهاب مع طفلها يومياً للحضانة، والحضور لمدة ساعتين، ثم تقل مدة الحضور تدريجياً، والانتظار خارج الحضانة في الأيام الأولى، ولا تتركه بمفرده لفترة طويلة.
- اختيار الحضانة المناسبة، مع التعرف إلى الذين يعملون داخل الحضانة وأعدادهم؛ للتأكد من تلقي الطفل رعاية أكبر، والتأكد من صحية الوجبات.
- معاملة الطفل بحنان ولطف كمعاملة الأمهات، وأن يكون الموظفون قدوة حسنة للأطفال، بتجنب الألفاظ النابية والسوقية، والإجابة عن أسئلة الطفل.
- أن تكون عين معلمة الحضانة على الأطفال، ولا تنشغل باهتماماتها الشخصية، والحرص على استقبال الأطفال بابتسامة، وتعويد الأطفال على النظافة.
مراقبة الطفل خلال اللعب:
- أن تجعل الأطفال يشاهدون برامج الأطفال التعليمية ذات القيمة، واستخدام الألعاب التي يفضلونها، والقيام بمراقبتهم خلال اللعب، مع مراعاة الأجواء المناخية.
- تحفيز الطفل على تعلم المهارات الحياتية اللازمة مثل: الثقة بالنفس، واحترام الآخرين، وزيادة التركيز، وتوفير السبل لإظهار الإبداع والتطور.
- وكذلك إتاحة الفرصة للطفل لإتقان مهارة النطق بشكل ممتاز، وتعليمه كيفية التعاون والمشاركة مع الأطفال في مختلف الأنشطة.
- ليس من السهولة إيجاد حضانة بمواصفات كاملة، لكن علي الآباء بذل الجهد لإيجاد حضانة ملائمة للطفل؛ لكي تضمني له الراحة، وتكوني مطمئنة عليه.
- تعرَّفي إلى المزيد: أسباب خوف الطفل من الأشخاص
أهمية الحضانة للطفل والأم معاً:
- الحضانة تعوِّض الأطفال عن الأسرة، وعن الحب الذي يفتقده الابن لبضع ساعات في اليوم، مقابل حب ثانٍ لا بُدَّ أن يُدرَّبَ عليه ويحسَّه ويستمتعَ به.
- الحضانة تُعَرِّف الطفل إلى أفراد غير الأسرة يُدْخِلون على نفسه السعادة، مجتمع لا بُدَّ أن يخالطه، ويُظْهِر معه فرديته ويطرد صفة الخجل.
- مجتمع الحضانة يدفع الطفل للاعتماد على النفس والثقة بها، والفهم المبدئي لمسألة الحرية، وضبط سلوكيات الرفض والتمرد.
- داخل الحضانة يشعر الطفل أن كل ما يطلبه ليس شرطاً أن يُستجاب، ويتعلم أن الحرية تقف عند حرية زميله.
- يتعلم معنى الملكية الفردية وكيف يحترم ملكية الغير، وهو تدريب على فهم ماله وما عليه؛ ما يفيده مستقبلاً.
- البيت محدد بجدرانه، بينما الحضانة رحبة بفنائها وأثاثها البسيط، ومن هنا تأتي الفرصة للتدريب على الإحساس بالزمن؛ وبأن لكل شيء وقته.
الحضانة تزيد من فرحةالطفل وحصيلته اللغوية:
- في الحضانة يحصل الطفل على الفرحة والصحبة، وكذلك تزيد حصيلته اللغوية؛ حيث يتبادل الكلمات التي يستعملها، إضافة إلى ما يلتقطه في أثناء احتكاكه بالآخرين.
- كما تقوم الحضانة بتخطيط أوجه النشاط للطفل، الذي يهدف إلى تقوية وتسهيل استعمال العضلات وتحقيق تناسقها.
- يتم توجيهه وإتاحة الفرصة للطفل؛ كي يمارس ويستمتع بخبرة التعامل مع الآخرين؛ من هم في سنه أو أصغر أو أكبر منه.
- يتعلم الطفل تحمل المسؤولية، وكيفية توجيه ميوله واتجاهاته ومعتقداته، التي ستعينه ليصبح فرداً سوياً منتجاً بالمجتمع.
- تقدم الحضانة خدمة جليلة؛ حيث تتعاون مع الأمهات في تربية الطفل وتنشئته اجتماعياً.
- تعرَّفي إلى المزيد: خطوات لفهم التطور العاطفي عند الأطفال من 3-9 سنوات
الحضانة تُريح الأم لساعات:
- ساعات وجود الطفل بالحضانة تُتيح للأمهات الفرصة ليتحررن من أعباء ومتاعب الانشغال بالأطفال ساعات من النهار.
- مع دخول الطفل الحضانة، تشعر الأم بالاطمئنان والراحة النفسية، إضافة إلى ثقتها بتوفير الصحة النفسية لطفلها؛ ما يدفعها لممارسة أعمالها في راحة.
- تفرح الكثير من الأمهات بدخول ابنها الحضانة؛ فهي فرصتها لمشاهدة طفلها ومقارنته بأقرانه بالمكان؛ فتتعرف إلى ما ينقصه فتعالجه أو تخف من حدته، وما يتميز به أيضاً.
- بالتحاور والأخذ والعطاء مع المشرفة، تتمكن الأم من التعرف إلى الكثير من سلوكيات طفلها السلبية والأخرى الإيجابية.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.