في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ31 يحظى زوار المعرض بفرصة الاطلاع على مجموعة قيمة من الكتب والمخطوطات والوثائق والمقتنيات النادرة التي يعود تاريخها إلى قرون مضت وتعرضها دور النشر العالمية في ركن الكتب النادرة الذي يجذب اهتمام وأنظار الجمهور بما يضمه من مقتنيات تاريخية مهمة لأغلى المطبوعات ونوادر المخطوطات.
وفي تصريح لـ"كريستوف اوفرمان" من مكتبة كلافريل الفرنسية قال لوكالة أنباء الإمارات "وام":" نشارك للمرة الثانية في معرض أبوظبي الدولي للكتاب ونعرض الكتب النادرة والقديمة حيث نعرض أحد أهم القطع في هذه النسخة من المعرض على منصتنا كتاب يفوق ثمنه 11 مليون درهم يحتوي على صور أنواع طيور نادرة وقيمة كُتب عام 1550 خلال القرن السادس عشر".
وأضاف "اوفرمان":" يعد أول كتاب فرنسي في العالم يوثق علم الطيور لكاتبه عالم التاريخ بيير بيلون ويضم 60 رسمة لأنواع نادرة من الطيور الجارحة والزينة".
ومن وجهة نظر "اوفرمان" فإنّ المشاركة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب تعد حدثًا ضروريًّا للاستفادة من الزخم الكبير الذي يشهده هذا الحدث الدولي المهم وحضور الزوار من المنطقة والعالم العربي.
فيما قال "دانيال كراوتش" من مؤسسة Daniel crouch rare books البريطانية:" المعرض فرصة قيمة للقاء أهم المؤسسات وجامعي المقتنيات والكتب والمخطوطات النادرة في المنطقة وهو شيء تم افتقاده خلال السنتين الماضيتين بسبب جائحة "كوفيد19" حيث باعت المؤسسة قطعًا مهمة للمكتبة الوطنية وكذلك متحف اللوفر وهو ما يجعل الحضور في حدث ثقافي كهذا مهما جدًا".
مضيفًا:" هذه هي المرة الثالثة التي تشارك فيها المؤسسة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب حيث تخصص المؤسسة هو الخرائط والأطالس على اعتبار أنّ كل ما تقدمه يجيب عن أحد السؤالين، أين أنا؟ أو كم هي الساعة؟ فيما تشارك المؤسسة في هذه النسخة بـ 53 قطعة أبرزها مجسم للكرة الأرضية مصنوع سنة 1688 سعره يبلغ 9,5 مليون درهم وطوله يصل 180 سنتيمترًا ووزن يقارب 85 كيلوجرامًا من توقيع مصمم الخرائط كورونيللي".
ولفت إلى أنّ المؤسسة تستعرض أطلس الملكة فيكتوريا الذي استعمل على متن يختها والملك ألبرت الثاني يتضمن صورًا لميناء أبو ظبي سنة 1888 وثمنه يبلغ حوالي 500 ألف درهم.
من جهته قال "آرثر سابولافسكي" من شركة بيع المخطوطات البولندية:" ثالث مشاركة للشركة في معرض أبو ظبي الدولي للكتاب"، وبحسب "آرثر" فكل سنة يحققون نجاحًا كبيرًا، ويوضح "آرثر" أنّ السبب هو جلبهم لكتب فريدة، ومن أهم القطع التي تم بيعها كتاب من توقيع ليوناردو دافنشي يعود لـ 500 سنة مضت صاحبه الحالي هو بيل غايتس ويصل ثمنه 54 مليون دولار.
وأضاف "آرثر":" تستعرض الشركة مخطوطات "جابوفسكي كونت" بولندي الجنسية عاش في منطقة الخليج العربي لمدة 3 سنوات منذ ما يزيد عن 200 سنة أحضر لأوروبا خلالها أكثر من 100 عرق أصلي من الخيول العربية لهذا تتواجد اليوم ببولندا أجود أنواع الخيول العربية.
وقال قامت الشركة بتجهيز 200 نسخة من مخطوطات جابوفسكي هذه السنة ثمن الواحدة 45000 درهم لكنها بدأت بالنفاذ، وهو ما يجعل شركة المخطوطات البولندية تولي الأهمية القصوى لمشاركتها بالمعرض حيث غالبًا ما تباع كل القطع التي يتم إحضارها لأبوظبي وهو أهم حدث للشركة بالمنطقة.
بدورها قالت "أوليفييه بينجل" من Le Prince Art Consultancy التي يقع مقرها في إمارة الشارقة ولديها مكتبة Pingel Rare Books في باريس إنها تشارك في معرض أبوظبي الدولي للكتاب للمرة الثانية حيث تعرض مجموعة من الأعمال والمطبوعات والكتب النادرة من عام 1508 إلى عام 1931.
وأضافت:" أقدم كتاب في جناحنا هو إتينيراريوم البرتغالي لمونتالبودو الذي نُشر في ميلانو عام 1508 ويجمع مجموعة من الرحلات والاكتشافات بما في ذلك الرحلات الثلاث لكريستوفر كولومبوس وسفر فاسكو دي جاما الذي نُشر لأول مرة هنا. هذا العمل مُوضح بخريطة لإفريقيا وهي أقدم خريطة مطبوعة معروفة يتم فيها تمثيل تلك القارة على أنها محاطة بالمحيط. وتظهر فيه "Sinus Arabicus" الطبعة الأولى التي نشرت قبل عام ويصل سعرها إلى 750.000 دولار".
وقالت:" لدينا نموذج لأطلس مينور لنيكولايس فيشر موضّح بـ 226 خريطة ملونة يدويًّا بالكامل ومذهب بيد معاصرة. هذه النسخة واحدة من أكثر الأطالس روعة في الوجود ويمكن مقارنتها بمثال مركز بول ميلون ييل للفن البريستش والذي أطلق عليه "أكثر الأطلس المضاء بشكل مذهل المعروف".
"تعرض أيضًا الطبعة الأولى من "وصف مصر" التي نُشرت في باريس بين عامي 1809 و 1828. وتحتوي هذه المجموعة في المجموع على 23 مجلدًا "9 نصوص و14 لوحة" ومزودة برسوم إيضاحية بـ 935 لوحة.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر تويتر "سيدتي"