تنسج الفنانة بيزا بتلر صورًا على القماش لتروي قصصًا لأشخاص منسيين بمرور الوقت ، مما ينتج عنه ألحفة ملونة مليئة بالثقافة والتراث والوشائج العائلية والدفء.
دائما ما كانت الأمريكية بيزا بتلر تشعر بالفضول بشأن القصص التي تكمن وراء الوجوه في ألبومات عائلتها القديمة ، إلا انها لم تتوقف كثيرا أمام هذا الفضول بل وجههته إلى فنها، فتصنع صور ولوحات بالحجم الطبيعي وتنسجها في هيئة ألحفة قماشية ، إلا أنها تبدو بتفاصيلها ودقائقها وكأنها صيغت من ضربات فرشاة رسام.
تصنف بتلر كفنانة ألياف وصانعة ألحفة مبتكرة ومصممة نسيج فني، تنسج الأقمشة من جميع الأنواع ، حيث تحتفي بالحياة السوداء بصخبها وحيويتها وتقاليدها المميزة.
حسب موقع plainmagazine.com، تعلمت بتلر الحياكة من والدتها وجدتها. بعد أن كانت معلمة فنون في المدرسة ، أصبح عملها الآن يزين أغلفة المجلات الرئيسية. حيث تقوم ألحفة بتلر بشكل كبير بدمج المنسوجات الأفريقية بالإضافة لتقليد الطريقة الفنية لخياطة اللحف الأمريكية الغنية. وتتقن فنانة الألياف حرفتها في منزلها في نيو جيرسي، حيث تقوم باختيار كل غرزة وكل قماش بعناية لإضفاء الحيوية على عملها.
تشرح بتلر (عبر الموقع) " كان الامريكيين الأفارقة يلبسون اللحف منذ تم إحضارهم لأمريكا، وكانوا يحتاجون للتدفئة، ولم يتم إعطاء المستعبدين قطعا كبيرة من القماش يتدفئون بها، وكان عليهم الاكتفاء بقطع القماش المتبقية من ملابسهم أو تلك التي تآكلت ليقوموا بأنفسهم بعمل ألحفة تقيهم البرد." لافتة أن جماليات اللحاف الامريكي الأفريقى خرجت لحيز الوجود عقب ذلك وتحولت لفن قائم بذاته.
تذكّر أعمال بتلر الجميع بهذا التقليد، فقطعها الخاصة تستخدم الأقمشة الأفريقية والتي تأتي بها خصيصا من موطن والدها "غانا" ، وقماش الباتيك تحصل عليه من "نيجيريا"، والأقمشة المطبوعة تحصل عليها من جنوب أفريقيا، على أن أعمالها مستوحاة من أعمال النسيج التصويرية لإيمان رينغولد، على أن بتلر ترى أن تاريخ الأمريكان من أصول أفريقية غالبًا ما يتم إخفاؤه أو محوه عمدًا أو تجاهله، على الرغم من أن تاريخ الأمريكيين من أصل أفريقي هو تاريخ أمريكا، فقد ساهم الجيل الأفريقي الأول في هذا البلد تمامًا مثل أي شخص آخر.
حسب موقع smithsonianmag-com، تقوم بتلر بتكبير الصورة إلى الحجم الطبيعي ، ثم تقوم برسم اسكتشات عليها ، وتعزل مناطق الضوء والظل. بعد ذلك ، تبدأ في اختيار الأقمشة ، ووضع طبقات منها وخياطتها معًا باستخدام ماكينة خياطة ، وهي عملية تسمى "appliqué". في النهاية ، يتم وضع الصورة المخيطة على طبقة من الضرب الناعم والقماش الداعم. يتم تطبيق نمط متكرر من الغرز على الطبقات الثلاث لتثبيتها معًا - وبذلك يكتمل اللحاف. يمكن أن يستغرق اللحاف الواحد مئات الساعات ليكتمل.
اللافت في ألحفة بتلر أنها تتفجر بالألوان، ولكل قماش معنى محدد. تقول بتلر: "أستخدم القماش المطبوع بالشمع من غرب إفريقيا ، وقماش kente ، وطبعات الشمع الهولندية للتعبير عن أن تماثيلي تنحدر من أصل أفريقي ولديها تاريخ طويل وغني وراءها وثراء تاريخي وثقافي عميق".
لا تستخدم بتلر أبدًا تدفقات اللون الطبيعية في البشرة ، وإنما تعمد لاختيار الاقمشة ذات الألوان الزاهية لتمثيل البشرة السوداء ، "فهذه الألوان هي الطريقة التي يشير بها الأمريكيون للأفارقة ويميزونهم بها".
فيديو لبتلر تتحدث عن أعمالها أذاعته قناة CBS2 - الفيديو من الصفحة الرسمية لبيزا بتلر عبر الانستغرام
تابعي المزيد: موسيقي فرنسي يحوّل أدوات النظافة المنزلية لآلات موسيقية
• قصص مدهشة وراء الوجوه بألبومات العائلة
دائما ما كانت الأمريكية بيزا بتلر تشعر بالفضول بشأن القصص التي تكمن وراء الوجوه في ألبومات عائلتها القديمة ، إلا انها لم تتوقف كثيرا أمام هذا الفضول بل وجههته إلى فنها، فتصنع صور ولوحات بالحجم الطبيعي وتنسجها في هيئة ألحفة قماشية ، إلا أنها تبدو بتفاصيلها ودقائقها وكأنها صيغت من ضربات فرشاة رسام.
تصنف بتلر كفنانة ألياف وصانعة ألحفة مبتكرة ومصممة نسيج فني، تنسج الأقمشة من جميع الأنواع ، حيث تحتفي بالحياة السوداء بصخبها وحيويتها وتقاليدها المميزة.
• ألحفة للتدفئة أم لوحات فنية
حسب موقع plainmagazine.com، تعلمت بتلر الحياكة من والدتها وجدتها. بعد أن كانت معلمة فنون في المدرسة ، أصبح عملها الآن يزين أغلفة المجلات الرئيسية. حيث تقوم ألحفة بتلر بشكل كبير بدمج المنسوجات الأفريقية بالإضافة لتقليد الطريقة الفنية لخياطة اللحف الأمريكية الغنية. وتتقن فنانة الألياف حرفتها في منزلها في نيو جيرسي، حيث تقوم باختيار كل غرزة وكل قماش بعناية لإضفاء الحيوية على عملها.
تشرح بتلر (عبر الموقع) " كان الامريكيين الأفارقة يلبسون اللحف منذ تم إحضارهم لأمريكا، وكانوا يحتاجون للتدفئة، ولم يتم إعطاء المستعبدين قطعا كبيرة من القماش يتدفئون بها، وكان عليهم الاكتفاء بقطع القماش المتبقية من ملابسهم أو تلك التي تآكلت ليقوموا بأنفسهم بعمل ألحفة تقيهم البرد." لافتة أن جماليات اللحاف الامريكي الأفريقى خرجت لحيز الوجود عقب ذلك وتحولت لفن قائم بذاته.
تذكّر أعمال بتلر الجميع بهذا التقليد، فقطعها الخاصة تستخدم الأقمشة الأفريقية والتي تأتي بها خصيصا من موطن والدها "غانا" ، وقماش الباتيك تحصل عليه من "نيجيريا"، والأقمشة المطبوعة تحصل عليها من جنوب أفريقيا، على أن أعمالها مستوحاة من أعمال النسيج التصويرية لإيمان رينغولد، على أن بتلر ترى أن تاريخ الأمريكان من أصول أفريقية غالبًا ما يتم إخفاؤه أو محوه عمدًا أو تجاهله، على الرغم من أن تاريخ الأمريكيين من أصل أفريقي هو تاريخ أمريكا، فقد ساهم الجيل الأفريقي الأول في هذا البلد تمامًا مثل أي شخص آخر.
-
بداية الألحفة الفنية هدية للجدة
بتلر ، وهي في الأربعينيات من عمرها ومقيمة في نيوجيرسي ، لم تكن تعمل في مجال صناعة الألحفة. درست الرسم في جامعة هوارد ، ثم حصلت على درجة الماجستير في التربية الفنية من جامعة ولاية مونتكلير ، حيث أخذت دروسًا في فن الألياف. في ذلك الوقت ، حوالي عام 2001 ، كانت جدتها مريضة ، وأرادت أن تصنع شيئًا مميزًا لها. لذلك ، فصنعت لحافًا ، بناءً على صورة قديمة لأجدادها في يوم زفافهم. ولاقت القطعة الأولى إعجابا منقطع النظير مما دعاها لتكرار هذه التجربة الفنية الفريدة..
طريقة حياكة بيزا بتلر لأعمالها المبدعة - الفيديو من الصفحة الرسمية لبيزا بتلر عبر الانستغرام• كيف تصنع الألحفة الفنية
حسب موقع smithsonianmag-com، تقوم بتلر بتكبير الصورة إلى الحجم الطبيعي ، ثم تقوم برسم اسكتشات عليها ، وتعزل مناطق الضوء والظل. بعد ذلك ، تبدأ في اختيار الأقمشة ، ووضع طبقات منها وخياطتها معًا باستخدام ماكينة خياطة ، وهي عملية تسمى "appliqué". في النهاية ، يتم وضع الصورة المخيطة على طبقة من الضرب الناعم والقماش الداعم. يتم تطبيق نمط متكرر من الغرز على الطبقات الثلاث لتثبيتها معًا - وبذلك يكتمل اللحاف. يمكن أن يستغرق اللحاف الواحد مئات الساعات ليكتمل.
اللافت في ألحفة بتلر أنها تتفجر بالألوان، ولكل قماش معنى محدد. تقول بتلر: "أستخدم القماش المطبوع بالشمع من غرب إفريقيا ، وقماش kente ، وطبعات الشمع الهولندية للتعبير عن أن تماثيلي تنحدر من أصل أفريقي ولديها تاريخ طويل وغني وراءها وثراء تاريخي وثقافي عميق".
لا تستخدم بتلر أبدًا تدفقات اللون الطبيعية في البشرة ، وإنما تعمد لاختيار الاقمشة ذات الألوان الزاهية لتمثيل البشرة السوداء ، "فهذه الألوان هي الطريقة التي يشير بها الأمريكيون للأفارقة ويميزونهم بها".
فيديو لبتلر تتحدث عن أعمالها أذاعته قناة CBS2 - الفيديو من الصفحة الرسمية لبيزا بتلر عبر الانستغرام
تابعي المزيد: موسيقي فرنسي يحوّل أدوات النظافة المنزلية لآلات موسيقية