كشفت السلطات المصرية، أمس الإثنين، عن العثور على توابيت خشبية وتماثيل برونزية عمرها 2500 عام في مقبرة سقارة القديمة، وتأمل أن تساعد سلسلة الاكتشافات في إنعاش صناعة السياحة المتعثرة منذ 2011.
بعد شهرين من العثور على خمسة مقابر قديمة في الجوار، عثرت مصر على المزيد من الكنوز بينما تواصل عمليات الحفر المكثفة في المقابر القديمة، على بعد حوالي 19 ميلاً جنوب القاهرة.
واضح مصطفى الوزيري، رئيس المجلس الأعلى للآثار في مصر، للصحفيين في مكان الحدث بأنه تم اكتشاف "أكبر مخبأ من البرونز" في مقبرة بوباستيان، والتي سميت على اسم إلهة باستت القديمة التي غالبًا ما كانت تصور على أنها قطة- ترأس المرأة.
احتوى المخبأ على 150 تمثالًا برونزيًا للآلهة المصرية القديمة بما في ذلك باستت وأنوبيس وأوزوريس وأمونمين وإيزيس ونفرتوم وحتحور.
وأضاف الوزيري: "وجدنا أيضًا تمثالًا لإمحوتب.. ونأمل أن نتمكن من العثور على قبره قريبًا"، في إشارة إلى مهندس معماري مشهور يعتقد على نطاق واسع أنه صمم هرمًا مدرجًا عمره 4700 عام في القرن السابع والعشرين. القرن ما قبل الميلاد وقال الوزيري إنه بعد ثلاثة أسابيع من هذا الاكتشاف، كشفت مصر عن عمدين للدفن كانا يضمان 250 تابوتًا خشبيًا مطليًا، وبداخلها مومياوات. تعود النعوش أيضًا إلى الفترة المتأخرة، أو حوالي 747 قبل الميلاد إلى 332 قبل الميلاد كان من أبرز الأحداث اكتشاف "أول بردية سليمة منذ أكثر من 100 عام"، والتي قد تحتوي على آيات من كتاب الموتى، وهو مجموعة من النصوص الجنائزية التي تحتوي على تعاويذ لمساعدة المتوفى على الإبحار في الحياة الآخرة.
وأضاف الوزيري "تشير النتائج الأولية إلى أن البردى الملفوف يبلغ ارتفاعه تسعة أمتار، وقد تم إرساله إلى مختبرات المتحف المصري (بميدان التحرير بالقاهرة) لمزيد من الدراسات".
ثم عرض تمثالًا صغيراً لـ "باستت" قال إنه "يظهر جمال المرأة المصرية" حيث تم العثور عليه إلى جانب مجموعة من مستحضرات التجميل من أمشاط وأساور وأقراط.
أسفرت عمليات الحفر المصرية في سقارة عن سلسلة من الاكتشافات في السنوات الأخيرة، بما في ذلك الكشف عن قبر يبلغ من العمر 4400 عام للكاهن الملكي وحتى في عام 2018 واكتشاف مئات الحيوانات المحنطة والتماثيل بعد عام.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر «تويتر» «سيدتي»