اكتشاف الذات يعني وعيك بنقاط قوتك ونقاط ضعفك وفهم أفكارك وطريقة تعاملك وفهم مشاعرك ومعرفة المحرك الأساسي للمشاعر ومعرفة الأفكار الحقيقة التي تمثلك من الأفكار السلبية التي لا تمثلك، ولكن وجّهت لك من شخص آخر ، فاكتساب الوعي أو اكتشاف الذات سيساعدك بتوضيح نقاط قوتك والسيطرة على أفكارك بحيث تقبل ما يمثلك ولكن بصورة سليمة ولا تقبل أي أفكار سلبية لا تمثلك.
تقول الدكتورة هبة علي الخبيرة النفسية لسيدتي: الوعي الذاتي” يمكن أن نعتبره ضرورة يجب على كل منا الحصول عليها؛ كي لا نؤذي أنفسنا بأنفسنا. فلو لم يكن لديك وعي ذاتي، ولم تتعرف على نفسك بشكل صحيح، فستقوم بأعمال دون وعي كامل منك، قد تقودك إلى الهلاك ،وشمل الوعي الذاتي مراقبتك لكلّ من؛ ضغوطاتك النفسية، وأفكارك، ومشاعرك، واعتقاداتك، وهو جانب مهم من الجوانب النفسية لديك؛ إذ يعد آلية محددة تؤثر بشدة على تطور شخصيتك، وقد أظهرت الدراسات المطولة لبعض الخبراء النفسيين أن الإنسان يمكن أن يفقد السيطرة على حياته في حال لم يكن واعياً حول ماهية الظروف التي تثير مشاعره؛ لذا عليك أن تعلم أنه يمكنك أن تتغير للأفضل، وأن تصل إلى ما تريد الوصول إليه من خلال تحسين وعيك الذاتي.
*طرق لزيادة الوعي الذاتي:
- اترك مساحةً لنفسك:
نعاني جميعاً من حياة مليئة بالمشاغل والالتزامات، وهو ما يصعب علينا إدراك ما يدور في ذهننا، ولذلك يفضل منك ترك القليل من الوقت والمجال لنفسك، ولتحقيق ذلك يمكنك ممارسة العديد من التقنيات كالتأمل، والتحدث مع النفس لكي تتعرف ما إن كنت سعيداً أو تعاني من ضغط نفسي، كما أنك بحاجة لبعض الوقت لحل بعض المشاكل العالقة التي تؤثر على وعيك الداخلي، ويمكنك أيضاً أن تمارس رياضة المشي في الصباح الباكر لتصفية ذهنك.-حاول تركيز كامل ذهنك:
استخدام الذهن بالكامل ما هو إلا زيادة الوعي اللحظي لتقبل مشاعرك وأفكارك، وهو أمر صعب في الحقيقة عند الكثير من الأشخاص، ولا يمكن اتباع هذا الأمر عادة دون الطريقة السابقة.-احتفظ بيومياتك:
يعد الاحتفاظ باليوميات وسيلة مساعدة لتحقيق كلّ من الوقت الذاتي واليقظة الذهنية، وترتبط هذه الطريقة بما تفعله الكتابة في العقل؛ إذ تثير الكتابة الجزء الأيسر من الدماغ وهو الجزء التحليلي والعقلاني منه، وبالتالي تساعد [١]على التخلص من المعيقات النفسية أو العقلية، وتتيح لك استخدام كامل قواك العقلية لكي تستطيع تحقيق فهم جيد لكل من ذاتك والآخرين والعالم المحيط بك.-كنّ مستمعاً جيداً:
لا يتعلق الاستماع فقط حول الصوت، بل عليك أيضاً محاولة مراقبة نبرة الشخص المتكلم ولغته الجسدية وحركاته أثناء تكلمه، كما يفضل الانتباه إلى مشاعرهم ومواقفهم المتعددة، وإلى الطريقة التي تؤثر بها أنت على مشاعرهم بدلاً من الحكم عليهم؛ لأننا عادة نستمع لكي نستطيع الإجابة على ما قيل، وهذا أمر غير مقبول ويؤدي إلى نسيان ما قيل أو حتى الجواب الذي يطلقه البعض.-تقبل وجهات النظر المختلفة:
-طوّر ذاتك:
ويشمل هذا الأمر الاستماع أو مشاهدة برامج حول التنمية البشرية، ووضع الأهداف، وبناء عادات طيبة جديدة. مارس اليوغا: إذ يساعد هذا النوع من الرياضة على تصفية الذهن، وتشمل ممارسة بعض الوضعيات الجسدية لتحقيق ذلك.