السكتة الدماغية حالة خطرة، قد تؤدي إلى الوفاة، فيما الناجون يمكن أن يعانوا من فقدان الرؤية و/أو الكلام، ومن الشلل والتخليط. وإن اختطار حدوث مزيد من النوبات يزداد كثيراً عند الأشخاص الذين عانوا من سكتات سابقة. إن اختطار الموت يعتمد على نمط السكتة، بحسب منظمة الصحة العالمية.
ولعل الجديد هو اعتماد أحدث التقنيات المتقدمة لتوفير علاج أفضل وأسرع لإنقاذ مرضى السكتة الدماغية، والذين يعانون من الأمراض الدماغية الوعائية.
السكتة الدماغية قد تؤدي إلى الإعاقة الدائمة
يعاني 15 مليون شخص في العالم من السكتة سنوياً، 5 ملايين منهم يموتون، و5 ملايين آخرين يبقون عاجزين بشكل دائم. ويعاني ما يتراوح بين 8,000 و10,000 مريض من السكتة الدماغية في دولة الإمارات العربية المتحدة وحدها سنوياً. ويؤدي ذلك إلى إصابة العديد منهم بإعاقة على المدى البعيد.
تحدث السكتة الدماغية الإقفارية حين تتسبب جلطة دموية بانسداد شريان يصل إلى الدماغ، وبالتالي يتوقف تدفق الدم نحو الدماغ، وفي كل دقيقة يتوقف فيها إمداد الدماغ بالدم، يموت نحو مليوني خلية دماغية، مما يفضي إلى تلف محتمل في الدماغ. فيما وصول المريض إلى رعاية السكتة الدماغية في أسرع وقت ممكن لا يعني فقط وصوله إلى المستشفى المناسب في الوقت المناسب، ولكن أيضاً من الضروري تقليل الوقت المستغرق بين التشخيص والعلاج.
تابعي المزيد: في اليوم العالمي للتبرع بالدم... أهمية هذا العطاء للصحة لا تُثمّن
علاجات جديدة للسكتة الدماغية
لقد أصبح الاستئصال الميكانيكي للخثرة -وهو إجراء جراحي محدود التوغّل- خط العلاج الأول المستخدم على نطاق واسع لعلاج المرضى المصابين بالسكتات الدماغية الإقفارية. أثناء الإجراء، تتم إزالة الجلطة الدموية بالاعتماد على التوجيه بالصور عبر جهاز دقيق يتم إدخاله في الشريان. وعلى الرغم من أن الإرشادات الدولية وسّعت النافذة الزمنية لإمكانية اعتماد هذا الإجراء، وبالتالي سمحت لمزيد من المرضى بالتأهل للخضوع للاستئصال الميكانيكي للخثرة، فإنَّ ثلث مرضى السكتة الدماغية لا يزالون غير مؤهلين بسبب الوقت المُهدر.
"يتم إخضاع المرضى القادمين إلى مركز السكتات الدماغية في البداية لفحص بالتصوير المقطعي المحوسب أو بالرنين المغناطيسي؛ للحصول على تشخيص مؤكد للسكتة الدماغية، وفيما بعد، إذا كان المريض مرشحاً مناسباً للاستئصال الميكانيكي للخثرة، سيبقى فريق التدخل الجراحي جاهزاً للتدخل الفوري ويتم نقل المريض إلى جناح الأشعة Angio Suite. وقد أظهرت الدراسات الحديثة بوضوح أنه كلما كان التدخل في حالات السكتة أسرع، كانت النتيجة أفضل للمرضى على المدى البعيد"، بحسب الدكتور أيمن قواطين، رئيس قسم الأشعة العصبية التداخلية في مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبو ظبي.
يُصار في البداية إلى إجراء صور الأوعية الدموية (نوع من أنواع الأشعة السينية)، بصورة مستعجلة لشرايين الدماغ لتحديد موقع الانسداد، ثم القيام بإجراء الاستئصال الميكانيكي للخثرة لسحب الجلطة الدموية التي تسد الشريان، وإعادة تدفق الدم الطبيعي إلى الدماغ في الوقت المناسب.
وأضاف الدكتور أيمن: "الوقت هو الحياة، في حالات السكتة الدماغية في إشارة إلى أهمية التصرف بسرعة واتخاذ إجراءات حاسمة لإنقاذ مريض السكتة الدماغية؛ لأنَّ كل دقيقة مهمة للغاية، فاستعادة تدفق الدم إلى الأوعية الدماغية أمر أساسي لضمان تقليل آثار السكتة الدماغية، واستعادة المريض لوظائفه البدنية الطبيعية".
ملاحظة من "سيدتي نت" : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.
تابعي المزيد: سرطان الجلد: أطعمة شائعة ترفع إمكانية الإصابة بأخطر أنواعه