بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف الذي يصادف 17 يونيو من كل عام كان للإمارات رؤية استباقية في التصدي لهذه القضية الملحة، وحققت الكثير من النجاحات على الرغم من الظروف المناخية كدرجات الحرارة العالية وارتفاع معدلات الرطوبة وانخفاض معدلات تساقط الأمطار.
مكافحة التصحر
وبحسب وكالة أنباء الإمارات "وام" فقد شكلت الرؤية الواضحة للقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان _رحمه الله_ لملامح الواقع البيئي في الإمارات، واحتياجاته الملحة والمستقبلية المحرك الرئيس لمنظومة عمل متكاملة لمكافحة التصحر والتي حققت أهدافًا وإنجازات اعتبرها الكثيرون حينها صعبة المنال.
إجراءات لحماية الأراضي
يذكر أنه وخلال العقود الخمسة الماضية اتخذت الإمارات مجموعة من الإجراءات بهدف حماية الأراضي من التدهور ومكافحة التصحر، مثل: وضع الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي، وكذلك الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التصحر 2014-2021، ومشروع الكربون الأزرق، وخطة رسم الخرائط الجوية للمناطق الزراعية، ومبادرة "نخيلنا"، وخطط دعم الزراعة العضوية، والتوسع في المساحة الكلية وزيادة عددها، فضلًا عن مزارع إنتاج المحاصيل العضوية.
وحققت الإمارات طفرة حقيقية في إنشاء السدود التي أسهمت في توفير مياه الري للغابات والأراضي الزراعية وأسست مراكز بحوث ومحطات تجارب تهتم بأنشطة البحوث والتطوير في مجال مكافحة التصحر ومراقبة المتغيرات المناخية، إضافة إلى إنشاء مركز دولي متخصص في الزراعات الملحية لإجراء البحوث على النباتات المقاومة للملوحة والتوسع في زراعتها.
الدرونز لمسح شامل للمناطق الزراعية
نفذت "وزارة التغير المناخي والبيئة" مشروعًا لاستخدام الطائرات بدون طيار في إجراء مسح شامل للمناطق الزراعية في الدولة لتعزيز استعادة المناطق المتدهورة وحماية المساحات الزراعية الحالية وتنميتها في حين وظفت تقنيات الطائرات بدون طيار في نثر وزراعة 6 ملايين و250 ألفًا من بذور الأشجار المحلية "الغاف، والسمر" في 25 موقعًا مختارًا على مستوى الدولة، ويجري حاليًّا مراقبة ومتابعة عمليات إنباتها.
زراعة أشجار القرم
كما رفعت دولة الإمارات هدفها الطموح لزراعة أشجار القرم من 30 إلى 100 مليون شجرة بحلول 2030 ما يعزز بشكل كبير حماية التربة والموائل الطبيعية، إضافة إلى دور هذه الغابات المستهدف زراعتها في تعزيز قدرات مواجهة تحديات تغير المناخ وخفض مسبباته.
اتفاقيات لمكافحة التصحر
تجدر الإشارة إلى أنّ الإمارات وقعت العديد من الاتفاقيات في مجالات مكافحة التصحر، منها: اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر 1994، فيما استضافت وشاركت في اجتماعات على مستويات دولية وإقليمية لمواجهة هذه القضية البيئية الهامة.
تجربة الإمارات في مكافحة التصحر
يشار إلى أنّ تجربة الإمارات في مجال مكافحة التصحر وتخضير الأرض تعد من الأبرز على صعيد المنطقة، والتي تجلت نتائجها في مظاهر عدة، منها: انتشار الحدائق والمسطحات الخضراء على نطاق واسع، وزيادة عدد المحميات الطبيعية إلى 49 محمية في عام 2020 منها 33 محمية برية مساحتها 13 ألفاً و69.8 كيلو متر مربع.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر تويتر "سيدتي"