مهما كان المرء موهوبًا ومنتجًا ويعمل بجدّ، فإن الوقت يتغيّر والمهارات المطلوبة في سوق العمل تتجدّد.. فما هي الطرق المُساعدة في مواكبة المتطلّبات الحديثة للتقدّم في السلّم الوظيفي أو في العمل الخاصّ؟
مهارة أفضل.. استثمار أفضل!
يقول المتخصّص في التسويق والفنون البصريّة سعيد الصالح إنّه "بعد اكتساب خبرة جيّدة في مجال العمل، مع العمل بجدّ، لا مناصّ من تطوير المهارات لمواكبة التطوّرات الطارئة على مضمار الوظيفة وجعل الجهات المهنيّة تعرف عن تطوّرك الدائم، ما يعني عدم السماح للمنافسين بالتقدّم عليك، خصوصًا عند امتلاك مشروع تجاري". ويضيف أن "البعض قد ينخدع أو يظنّ أنّه قد اكتسب ثقة العملاء وانتهى الأمر، وذلك عند امتلاك مشروع تجاري، لكن الحرفيّة تقضي بمراجعة مستوى العمل ومعرفة مواطن الخلل فيه فتنميتها وتطويرها، مع إبراز نقاط القوّة، بشكل جميل". ويعدّد الصالح مجموعةً من النصائح البسيطة المساعدة في التطور في العمل، في الآتي:
- متابعة المستجدّات في العالم المهني، والتعلّم، لأن التطوّر لن يتوقف، ففي كلّ عام هناك مستجدات في كلّ صناعة وتخصّص، ما يستدعي البقاء على اطلاع على المستجدات، كما التدرّب على التقنيات الجديدة حتى تزداد قيمة المرء السوقية، فيتمكّن من رفع تكلفة عمله، بناء على القاعدة الجماهرية التي سبق أن كونّها والمهارة العالية التي اكتسبها.
- الحرص على مشاركة الأعمال المنجزة مع الآخرين ومع الجهات المتخصّصة في مجال العمل، حتى تظلّ الأخيرة على اطلاع بما لديك. بعد مرور الوقت، ستدرك الجهات أو المنظّمات أنّك تعمل بشكل دائم على تطوير نفسك ومنتجاتك أو خدماتك، ما يجعلها تلتفت إليك وتصبح متلهّفة للتعاون معك. أضف إلى ذلك، تُفيد تنمية مهارات التواصل الكتابي والشفوي، مع الحظي ببريد إلكتروني احترافي.
- المشاركة في الفعاليّات وتعريف الآخرين بك، كما تخصيص يوم في كلّ أسبوع لعرض خدماتك للجهات أو الشركات، مع الإشارة إلى أن الشركات تحتفظ غالبًا بقائمة تضمّ أسماء أولئك الذين قدموا أنفسهم ومهاراتهم إليها، وأن غالبيّة الشركات الرائدة، نظرًا إلى علاقاتها الواسعة، لا تبادر إلى البحث في شبكات التواصل عن المرشّحين لشغل المناصب فيها.
خطوات هامّة للتقدّم في السلّم الوظيفي
تُضيف شبكة Indeed الأميركيّة، من ناحيتها، بعض الخطوات الأخرى، في هذا السياق، منها:
- القراءة: القراءة بانتظام هي طريقة سهلة وفعّالة متبعة في التعلّم، الأمر الذي يمكّن من اكتساب المزيد من المعلومات في مجال العمل وتطوير رؤية استراتيجيّة للتقدّم في المسار المهني.
- هواية جديدة: الهوايات ضروريّة لتحقيق التوازن بين العمل والحياة، فممارسة الهواية تتطلّب أخذ استراحة من المسؤوليات المعتادة، وتشجّع على التعلم والنمو خارج العمل.
- الدورات التدريبيّة: هي تُساعد في اكتساب المهارات الصعبة، التي تحتاج إلى التطوير، في مجال العمل أو الشخصيّة.
- وضع أهداف كبيرة: في يوم عادي، قد يكون لدى المرء سلسلة من الأهداف الصغيرة لتحقيقها، إلّا أن وضع أهداف طويلة الأجل، مثل: ادخار المال حتّى دفع الدفعة الأولى من المنزل الحلم أو أخذ إجازة الصيف المقبل، يعمل على توسيع أفق الرؤية للأهداف الصغيرة ويعزّز من مستوى الحماسة للتطوّر في العمل.