تتجاوز صناعة المحتوى راهنًا الهواية؛ فهي وظيفة تتطلّب فهم جملة من الأساسيّات ووضع الخطط والاستراتيجيّات، وتنفيذها، كما تعلّم واكتساب بعض المهارات للنجاح في هذه المسيرة العمليّة. في السطور الآتية، بعضٌ من المهارات التي يجدر بكل صانع محتوى أن يلمّ بها.
أساسيّات في مسيرة صانع المحتوى
عن الأساسيّات في مسيرة صانع المحتوى، يقول المهتمّ في التسويق والتجارة الإلكترونية بندرالمسند لـ"سيدتي. نت" إن "البحث عن أفضل المصادر في الكتب وشبكة الإنترنت قبل صناعة المحتوى الرقمي أساسي، كما اختيار أي موضوع يتفق مع أهداف العلامة التجاريّة أو المنتج أو الخدمة، بالإضافة إلى الكتابة بلغة سليمة والانتباه إلى تنقيح النصّ من الأخطاء اللغويّة والإملائيّة، كما مراجعته مرارًا قبل النشر".
ويضيف أنه "يجدر بصانع المحتوى أن يقدر على إنتاج أنواع عدة من المحتوى (النصوص والفيديوهات والإنفوغرافيك...)، مع تضمين العمل بالكلمات المفتاحيّة المناسبة، حتّى يسهل على الباحث على محرّكات البحث الوقوع على المحتوى المذكور".
"وصفة النجاح" في صناعة المحتوى
تُعلي منصّة التدريب Smart Insights البريطانيّة من شأن المهارات الآتية، في مسيرة صانع المحتوى العمليّة:
1 يتطلّب تحقيق النجاح في صناعة المحتوى التخطيط أي اختيار الاستراتيجيّات المناسبة، وذلك بعد فهم احتياجات الجمهور المستهدف من العلامة التجارية أو المنتج أو الخدمة، وتلبية متطلبات أفراد الجمهور.
2 الترويج للمحتوى أمرٌ حيوي وجوهري من أجل الانتشار. يتحقّق الترويج عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمدونات والبريد الإلكتروني، بهدف زيادة نسبة متصفحي الإنترنت المهتمين بالمحتوى.
في هذا الإطار، يرى الخبراء أنّه يجدر بصانع المحتوى قضاء 20 بالمئة من وقته في إنشاء المحتوى و80 بالمئة من الوقت في الترويج له. الجدير بالذكر أن الترويج للمحتوى يقضي بالتواصل الجيد والفعّال مع الآخرين، كما الوصول إلى المؤثّرين في المجتمع وعلى "السوشيال ميديا"، والذين يمكنهم إيصال المحتوى إلى أكبر شريحة مستهدفة.
3 يحتاج الازدهار في العصر التكنولوجي الراهن، إلى تحلّي صانع المحتوى بمهارات تقنية.
4 تُظهر الأرقام مدى فعاليّة جهود تسويق المحتوى، ما يجعل من فهم مؤشرات الأداء الرئيسية، وتتبع الأداء، من المهارات اللازمة لصانع المحتوى، وذلك لتتبع عائد الاستثمار للنشاط على الشبكة العنكبوتيّة.