يقدّر الخبراء الوقت المنقضي في العمل طوال الحياة بنحو 90 ألف ساعة؛ هذا الرقم الهائل يحتّم البحث عن الكيفيّة التي تجعل آلاف الساعات ملؤها الإنتاجية والمتعة في آن واحد. في هذا الإطار، تكفي إضافة عادات بسيطة إلى الجدول اليومي لإنجاز المزيد ورفع مستوى المشاركة.
طرق بسيطة تقود إلى السعادة في العمل
العادات الآتية كفيلة بإشعار المرء بالسعادة أثناء العمل، حسب منصّة The muse المهنيّة:
- الصباح يحدّد شكل اليوم، وإيقاعه. لذا، يفضّل تخصيص خمس دقائق على الأقلّ في كلّ صباح للتأمّل أو القراءة السريعة أو احتساء فنجان من القهوة أو القيام بأي أمر مرغوب.
- في عالمنا اليوم، هناك الكثير من التسرع... فمن السهل أن يشعر الموظّف بالحاجة إلى الردّ على الفور على كلّ رسالة إلكترونيّة أو نصّية أو دعوة اجتماع يتلقّاها، إلا أنّ الخبراء ينصحون بتخصيص وقت محدّد في اليوم للردّ على رسائل البريد الإلكتروني والمكالمات حتى لا تتداخل الأخيرة، مع قائمة المهام الأخرى. أضف إلى ذلك، يُدرّب الأمر الآخرين على عدم توقع إجابة فورية منك.
- هناك فكرة شائعة مفادها بأن المكتب الفوضوي هو علامة دالّة إلى عقل عبقري، إلّا أن الفوضى تجعل من الصعب على العقل معالجة المعلومات. لذا، يفيد الحفاظ على إبقاء مساحة العمل نظيفة ومرتبة، ما يُشعر بالمزيد من التحكّم.
- من المعلوم أن تصفّح إحدى شبكات التواصل يستغرق الكثير من الوقت، ويتجاوز في معظم الأحيان المدة المخصّصة لذلك. لتجنب الإلهاء، يفيد تخصيص أوقات محددة (نهاية اليوم مثلًا أو استراحة الغداء) للتحقق من الحسابات الشخصية على تلك المنصات.
- تقدير الجوانب الإيجابيّة في الحياة مساعد في الاستمتاع بشكل أفضل بالتجارب الجيدّة، كما في التعامل مع التجارب السيّئة. لذا، يفيد استقطاع بضع دقائق للتفكير في أمور إيجابيّة في الحياة العملية، الأمر الذي يجعل المرء ممتنًّا لزملائه في العمل الداعمين وللشركة والرئيس المرن وحتّى الراتب.
- تفيد دراسة أجرتها شبكة PWC للخدمات المهنية متعددة الجنسيات بأن 60% من المشاركين في الدراسة أفادوا بأنّهم سيبقون في الشركة لفترة أطول، إذا كان لديهم أصدقاء أكثر فيها.
- قد يسيء المرء قراءة نمط الحديث في رسالة إلكترونيّة موجهة إليه أو حتّى يسيء تفسير تعليق مرتجل، باعتبار الأخير هجومًا شخصيًّا! لذا، ينصح المتخصّصون بعدم الخوف من طرح المزيد من الأسئلة، في هذه الحالات، لإزالة الشك وعدم أخذ الأمور على محمل شخصي.
3 أمور جوهرية لعمل سعيد
يتحدّث المتخصّص في الموارد البشرية نايف العمري، بدوره، لـ"سيدتي. نت" عن ثلاث نقاط جوهرية في هذا السياق، هي:
1 قول "لا" من دون خوف، مهما بدا الأمر صعبًا في بعض المواقف، لأن الردّ بالإيجاب على كلّ طلب يكلّف المرء الكثير من الوقت والجهد والمال. ففي نهاية الأمر، لا يجب أنّ يُحمّل أي شخص نفسه فوق طاقتها، والالتزام بأمور قد لا يقدر على الوفاء بها.
2 الحرص على تطوير المهارات على الدوام، كما تحقيق التوازن بين العمل والحياة، ما يحتّم اختيار الوظيفة التي تساعد في تحقيق ذلك.
3 تجنب الاختلاط بالأشخاص السلبيين في العمل.