لا أحد ينكر أن مشكلة التسنين وما يصاحبها من آلام تعد مشكلة صعبة على الأم والطفل، وتكون مرهقة بسبب الأعراض التي تصاحبها، وكذلك طول فترة التسنين التي تشمل عدة أنواع من الأسنان، ولذلك تتساءل الأم: متى ينتهي ألم التسنين؟ ويجيب عن تساؤلاتها حول التسنين عامة الدكتور محمد أبو داوود، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، وذلك في حديث خاص بـ"سيدتي وطفلك" في الآتي:
معلومات مهمة عن التسنين
- يبدأ تسنين الأطفال في سن مبكرة أحياناً؛ أي نحو سن خمسة أشهر، وفي بعض الأحيان قد يتأخر، وفي كلتا الحالتين تروج بعض المعتقدات الخاطئة حول التسنين، ومنها علاقة التسنين بالحمى والإسهال.
- لا يصاحب التسنين وظهور الأسنان اللبنية عند الأطفال الأعراض التي يتم تداولها بين العامة.
- يلجأ بعض الآباء والأمهات لوسائل شعبية لتقليل ألم التسنين؛ لأنهم لا يجيدون التصرف في هذه الحالات؛ مما يؤدي للتسبب بخطورة على حياتهم.
- ويمكن أن تظهر على الطفل بعض الأعراض؛ مثل كثرة اللعاب وسهولة التهيج.
- لا يسبب التسنين الحمى أو الإسهال.
تعرفي إلى المزيد: أسباب صرير الأسنان عند الأطفال
هل التسنين يسبب الحمى؟
- وجدت إشارات إلى صعوبات وآلام التسنين في ترانيم الشاعر الإغريقي هوميروس قبل نحو 1200 سنة.
- وقبل نحو ألف سنة وجدت إشارات أخرى لصعوبات التسنين في طقوس هندية.
- ولذلك ربط التاريخ بين آلام التسنين والحمى منذ ذلك الوقت.
- وكشفت دراسة نيجيرية أن 60% من الأمهات يعتقدن أن التسنين يسبب الحمى.
- كل ما يتم ترويجه تم بناءً على ما ورد في ترانيم هوميروس عبر التاريخ.
- كما يعتقدن أن هناك الكثير من الأعراض الصحية التي ترافق التسنين، وبالتالي لا يلجأن لعلاج الطفل، مما يهدد صحته.
- ومن هذه الأعراض الحمى والإسهال، وكذلك السعال والقيء، وكلها ليس لها علاقة بالتسنين.
- ولكن الأطباء يرون أن فترة التسنين ترتبط بفترة ميل الطفل الرضيع لأن يضع أحد أصابعه في فمه دوماً.
- كما يميل لكي يلتقط أي شيء ويضعه في فمه.
- ولذلك فهو يصبح معرضاً للعدوى والتلوث ودخول بكتيريا ضارة لجهازه الهضمي عن طريق فمه، مما يؤدي لأن يصاب بأعراض هضمية؛ مثل القيء والإسهال وكذلك الحمى.
- ومن الخطأ بل الخطر ألا تعرض الأم طفلها على الطبيب، معتقدة أن هذه الأعراض غير مقلقة وسببها التسنين.
- أما الأعراض الحقيقية المرافقة للتسنين فتشمل كثرة لعاب الطفل، وكذلك تهيج اللثة، مما يسبب توتر الطفل وكثرة البكاء والنكد وغير ذلك من الأعراض التي تعبر عن الألم.
تعرفي إلى المزيد: علاج تسوس الأسنان عند الأطفال
نصائح لتقليل ألم التسنين
- يمكن تقليل آلام التسنين بتقديم جزرة مثلجة للطفل؛ لكي يقوم بعضّها.
- ويمكن تدليك لثة الطفل بفوطة مبللة بماء مثلج.
- الألعاب اللينة المصنوعة من البلاستيك أو المطاط تقلل من آلام التسنين ويفرك الطفل بها لثته.
- قومي بمزج القليل من مسحوق القرنفل مع زيت جوز الهند، بعد الحصول على معجون متجانس، ضعيه في الثلاجة، ثم قومي بفرك لثة الطفل به، وسوف تلاحظين أنه توقف عن البكاء وخلد إلى النوم، فالقرنفل وزيت جوز الهند مادتان تحتويان على مواد مسكنة للألم وملطفة، وزيت جوز الهند تحديداً ينشط الدورة الدموية ويقلل من حدّة الألم.
- ويمكن أن تقومي بوضع الجزر في الثلاجة، ثم قدميه لطفلك لكي يعض عليه فيقلل من الألم.
- ويمكن أن تستخدمي الجل العشبي من الصيدلية؛ تدلك به اللثة ويقلل الألم.
ملاحظة من "سيدتي. نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب مختص.