ممثلةٌ وإعلاميةٌ سعودية، دخلت الفن عبر مسلسل «الخادمة»، الذي رشحَّها له الفنان حسن عسيري، لتتوالى بعدها أعمالها الفنية، وتنال إعجاب المتابعين والنقاد. يذكر لها الجمهور أدواراً مميزة، منها شخصياتها في مسلسلات «بيني وبينك»، و«من عيوني»، و«وسواس»، و«وصية بدر»، و«اللغز»، و«سريع سريع»، و«سوق الدماء»، و«شيخ الحارة»، و«طريق المعلمات»، و«سواق وشغالة»، و«فينك». تلتزم حالياً بتصوير دورها في أجزاء «الميراث» أول مسلسل «سوب أوبرا» سعودي. شيماء الفضل، حلَّت ضيفةً على «سيدتي»، حيث تحدَّثت عن مشاركاتها الفنية، ومشروعاتها المقبلة، إضافةً إلى شخصيتها في مسلسل «الميراث».
تقومين حالياً بتصوير الموسم الثالث من مسلسل «الميراث»، كيف تصفين التجربة؟
تجربةٌ ناجحةٌ، فالمسلسل لاقى أصداءً جيدة، وأؤكد للجمهور أن الجزء الثالث سيحمل كثيراً من المفاجآت.
طول حلقات المسلسل ألا يصيب المشاهدين بالملل؟
هذا الأمر حقيقةٌ لا نستطيع إنكارها مع المسلسلات الطويلة، لكن هذا المسلسل من نوعيةٍ مختلفة وجديدة على بعض المشاهدين. «الميراث» عملٌ معرَّب، ويصنَّف تحت اسم «سوب أوبرا»، لذا من الطبيعي أن تمتد حلقاته بالمئات، كما أنه مخصَّص لشريحةٍ معينة، يعشقها جمهور محدَّد، ويستمر من عامين إلى عشرة أعوام، وللعلم هناك تجارب عالمية ناجحة في هذا النوع من الأعمال، ونعدُّ الأوائل خليجياً وعربياً في تقديم هذه التجربة، وقد علمت أن هناك مسلسلاً مصرياً مشابهاً، سيُصوَّر قريباً.
تابعي المزيد: في يوم المرأة.. فنانات ونقاد سعوديون: أداء الفنانة السعودية يتطور في الدراما المحلية ويصل بها للسينما العالمية
شخصية «آسيا»
ماذا تعني لكِ شخصية «آسيا»، وإلى أي مدى أنتِ راضيةٌ عن دوركِ؟
لا أخفيكم، قبل أن أجسِّد هذا الدور كنت متخوفةً من الشخصية نوعاً ما، لأنني سأؤديها لفترةً طويلة، ومهما حاولت تغييرها، ستبقى هي نفسها «آسيا»، لكن بعد أسبوعٍ من أداء الدور، تعلَّقت بهذه المرأة كثيراً، والحمد لله، لمست أصداءً إيجابيةً وتفاعلاً جميلاً مع الشخصية، وقد قابلت أشخاصاً كثراً، عبَّروا لي عن إعجابهم بهذه المرأة القوية والعاقلة.
هل سيكون هناك جزءٌ رابعٌ من العمل؟
من المقرَّر أن يمتد العمل إلى عشرة أجزاء، وسيكون هناك جزءٌ رابع وخامس قريباً.
هل حرمتكِ مشاركتكِ في «الميراث» من قبول أعمالٍ أخرى؟
يقال: إن مَن يعمل في مسلسلات «سوب أوبرا»، لا يستطيع العمل في مسلسلات أخرى. من جهتي، واستناداً إلى تجربتي، أرى العكس، إذ استطعت العام الماضي تجسيد دوري في «الميراث»، كما عملت مع الفنان تركي اليوسف في «60 يوم»، وشاركت في حلقة بعنوان «جنة عشاق الطعام»، أيضاً تلقيت طلباً للمشاركة في عملٍ آخر، لكنني لم أقبله لعدم إعجابي بالنص، ولأن الدور مشابه لشخصية «آسيا»، أما في العام الجاري فلم أفضِّل المشاركة في أعمالٍ أخرى، لكنني أستعد لتقديم مسلسلٍ، أعدُّه نقلةً في عالم الدراما، وسأعلن عنه في وقته.
ما الأصداء التي لمستِها بعد بدء عرض الموسم الثالث من المسلسل؟
لمست محبةً كبيرةً من الجمهور لـ «آسيا»، والحمد لله كانت الأصداء مُرضيةً، وأؤكد لمتابعي العمل أن الشخصية ستظهر مختلفةً قليلاً مقارنةً بالموسمين السابقين.
هل تعتقدين أن شهرتكِ زادت بعد المشاركة في هذا العمل؟
المسلسل أضاف لي شريحةً جديدةً من المتابعين، وقد شاركت في موسمَيه الثاني والثالث، وكان الوحيد الذي استمرَّ تصويره خلال جائحة كورونا، ما جعل أغلب الناس تتابعه، نظراً لقلة الأعمال الجديدة المعروضة وقتها، وهذا الأمر ساعدنا في جذب عددٍ كبيرٍ من المتابعين. أيضاً كوَّنت جمهوراً جيداً بعد عملي في مسلسل «حارة الشيخ»، و«سوق الدماء»، لكن تبقى شهرة «الميراث» مختلفة.
ألا ترين أن كثرة أجزاء مسلسلٍ معيَّن تؤثر في حماسة المشاهد لمتابعته؟
لا أتفق مع ذلك. «الميراث» مثلاً عملٌ حماسي، فدائماً ما تكون هناك أحداثٌ جديدة في حلقاته، ونجتذب متابعين من فئة الشباب وكبار العمر، لذا نلقى تفاعلاً جيداً مع العمل.
تابعي المزيد: شيماء الفضل لـ "سيدتي": كوادر نسائية سعودية أخرجن "وساوس" للنور
الوسط الفني
شكل الفنانة، هل يمنحها مساحةً أكبر في الأعمال؟
سأكون غير منصفةٍ لو قلت إن الشكل غير مهم، فبعض المنتجين يعتمدون في اختياراتهم على قبول الفنانة، لكن هناك نقطةٌ مهمة جداً، وهي أنه لا توجد فنانةٌ سعودية تظهر على جمهورها من دون أن تهتمَّ قبل ذلك بشكلها ووزنها، عكس الحال في الدراما المصرية، التي نرى فيها نجماتٍ بوزنٍ زائد، ولا يحاولن إنقاصه لأخذ أدوارٍ معينة، وهناك أخرياتٌ جمالهن متوسط، ومع ذلك يحصلن على أدوار البطولة. بالنسبة لي، لو عُرِضَ عليّ «كاركتر» معيَّن، سأقوم بأدائه من دون الاهتمام بالشكل.
عملت مذيعةً وفنانةً، أين تجدين نفسكِ أكثر؟
المذيعة دراستي، والفن هوايتي. أجد نفسي مذيعةً، وأشتاق كذلك لموهبتي بالتمثيل، وأعمل على تطويرها.
هل يعاني الوسط الفني من الغيرة، وما النصيب الذي تلقَّيِته منها؟
في كل مكان عملٍ تنتشر الغيرة. من جهتي، لم أعانِ منها في عملي، ففي كل مسلسلٍ أشترك فيه، أعدُّ الجميع بمنزلة أسرتي، وأتعامل معهم بطيبة، وهذا ما يُبعِد عني الغيرة.
هل وضعتِ لنفسكِ عمراً معيناً لاعتزال الفن فيه؟
حتى الآن، أرى أنني لم أقدم كل ما أتمناه، لذا مازال الوقت مبكراً للتفكير في الاعتزال، بل أحرص حالياً على تجهيز نفسي لتقديم أعمال أقوى في الفترة المقبلة.
هل لديكِ أصدقاء وصديقات في الوسط الفني؟
لدي أصدقاء وصديقات كثرٌ في المجال الفني، أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر إلهام علي، وكابتن ريما، ورانا الشافعي.
تابعي المزيد: شاهد.. شيماء الفضل تؤكد لـ "سيدتي": سأشارك في "الميراث" وبداية ظهوري الأربعاء
أتمنى المشاركة في فيلم سعودي مميز ولست من محبي «السوشيال ميديا»
نعاني من قلة النصوص الجيدة في الدراما السعودية
رسائل
رسالةٌ توجهينها إلى الأسماء الآتية:
الفنان حسن عسيري: وجه الخير، وأول منتجٍ سعودي اكتشف موهبتي. كنت حينها مذيعةً، ولدي شغفٌ كبيرٌ بالتمثيل، لذا عندما قابلته أعطاني فرصةً في مسلسل «الخادمة» الذي فتح المجال أمامي لتلقي عروضٍ جديدة. حسن إنسان راقٍ، وأب أكثر من كونه منتجاً، وعرَّاب الجميع، ومكتشف الوجوه الجديدة.
الكابتن ريما: كانت مذيعةً، وهي الآن موهبةٌ فنيةٌ كبيرة، إذا ما التفت إليها المنتجون «فستكسر الدنيا». أقول لها: أنتِ فنانةٌ رائعة.
رانا الشافعي: مذيعةٌ وزميلةٌ رائعة، و«كوميديانة» وفنانةٌ جميلة ومميزة.
محمد الحجي: عرَّاب «الميراث»، وألجا إليه دائماً، فهو صاحب تاريخٍ فني كبير، وأتعلَّم منه الكثير.
مريم الغامدي: ماما مريم، أحبها كثيراً، وهي مذيعةٌ معروفة، وفنانةٌ كبيرة. كبرت وأنا أسمعها، وأتابعها، وأحترمها كثيراً، وأفتخر بالعمل معها.
في رأيكِ، هل هناك تراجعٌ في الإنتاج الدرامي المحلي؟
للأسف نعم. في العام الجاري لم أشاهد عملاً سعودياً ينافس بقوة سوى «ستوديو 22»، خاصةً دور الفنان حبيب الحبيب والفنانة ريم عبد الله في العمل بتقليدهما الفنانين والمشاهير ضمن حلقاته، وتمنيت أن أشارك في عملٍ يشبهه، لأنه يُظهر مواهب الفنان المخفية. عدم وجود أعمالٍ سعودية جيدة في 2022، دفعني إلى متابعة الأعمال الخليجية، منها مسلسل «من شارع الهرم إلى».
معنى كلامكِ أننا نعاني من ضعف النصوص، هل هذا صحيح؟
نعم، نعاني من قلة النصوص الجيدة في الدراما السعودية.
عندما يُعرض عليكِ عملٌ ما مَن تستشيرين لقبوله، أو رفضه؟
أستشير والدتي، حفظها الله، لأنني أثق في رأيها كثيراً.
ألا تخشين التقدم في العمر؟
كلا، وقد أدَّيت دور سيدةٍ متقدمةٍ في العمر بمسلسل «وساوس»، وأحببت الشخصية والمرحلة العمرية.
كيف تحافظين على نضارة بشرتكِ؟
لا أهتم كثيراً بذلك وليس لدي هوس به. فقط أستخدم وصفاتٍ طبيعية، تستخدمها كل امرأة، مثل الكريمات المرطبة واليومية.
تابعي المزيد: شيماء الفضل لـ "سيدتي": أظهر بدور مختلف في "المشهد الأخير"
السينما السعودية
نلاحظ اليوم توجُّه أغلب الفنانين للمشاركة بالأعمال السينمائية في السعودية بعد افتتاح صالات لها في معظم المدن، أين أنتِ من هذا الفن؟
مثَّلت قبل ستة أعوام في عملٍ سينمائي، لكنه لم يحقق النجاح المطلوب، إذ لم يتم التسويق له بطريقةٍ صحيحة، وأتمنى أن أقدم عملاً سينمائياً جيداً في الفترة المقبلة.
بوصفكِ فنانةً، هل ترين أن النجومية ترتبط بسنٍّ معينة، أم أن المجال الفني يناسب جميع الفئات العمرية؟
المجال الفني لا يرتبط بعمرٍ محدد. قد نجد فنانين وفناناتٍ رائعين، جاءت انطلاقتهم القوية في مرحلة الطفولة، أو الشباب، أو الشيخوخة. هذا الأمر في رأيي يعتمد على تلقي الفرصة الجيدة.
ما أكثر شيءٍ تكرهه شيماء؟
الكره لا مكان له في حياتي، لكنني لست من محبي الـ «سوشيال ميديا»، ومع ذلك أضطر إلى استخدامها، لأنني فنانة، ويجب أن أطلَّ على جمهوري عبرها، وأرى أن الفنان والفنانة عليه ألا يكشف شيئاً من حياته الشخصية في هذه المواقع، وأن يشارك متابعيه كواليس من أعماله، وأخباره الفنية فقط، كما لاحظت أن هناك فنانين وفنانات، يستخدمون مواقع التواصل لتصفية الحسابات، لذا أتمنى وضع رقابةٍ عليها، وللعلم تقييم الفنانين بحسب عدد المتابعين أمر خاطئ.
لو عاد بكِ الزمن إلى الوراء أي مرحلةٍ تختارين؟
أحببت مرحلة الطفولة كثيراً، وأحنَّ إليها، لأنها كانت جميلةً جداً.
ما مشروعاتكِ المستقبلية؟
حالياً أستكمل تصوير حلقات مسلسل «الميراث» في موسمه الثالث.
كلمة أخيرة؟
أشكر مجلة «سيدتي» على هذه الاستضافة، وعلى مواكبتها أخباري وأعمالي، وسعيدةٌ بظهوري مع مجلةٍ راقية ذات مكانةٍ كبيرة إعلامياً.
تابعي المزيد: عبروا عن آرائهم بالدراما السعودية.. الأعمال الرمضانية كما يراها النجوم