بعد عامين من الغياب بسبب وباء "كورونا": الليّلة وبعد ساعات قليلة تتلألأ أضواء مسرح قرطاج الروماني من جديد بمناسبة الحفل الافتتاحي للدورة56 لمهرجان قرطاج الدولي، وستغصّ المدارج بآلاف المتفرجين(المسرح يتّسع لحوالي تسعة آلاف متفرج) من كلّ الشّرائح الإجتماعية: شابات أنيقات جميلات وشبّان، وكهول من النساء والرجال.كلهم من المحبين للفن وللموسيقى. وستمتلأ الكراسي الأمامية بالشخصيات الرسمية والمدعويين، والجميع في شوق لحفلة الافتتاح في العاشرة ليلاً بتوقيت تونس (بعد ساعات قليلة من الآن ) والتي تحمل عنوانا جميلا هو:"عشّاق الدنيا" لعبد الحميد بوشناق.
نفاد التذاكر
وقد اختارت هيئة الدورة56 لمهرجان قرطاج الدولي شعار "راجعين يا هوا"، وهو مستمدّ من عنوان لإحدى أغاني فيروز في إشارة إلى عودة المهرجان بعد غياب عامين ولتدعو الجمهور للإقبال لحضور مختلف الحفلات. و فعلا، فقد نفدت تذاكر الحفل الافتتاحي قبل أسبوع من انطلاق المهرجان، ما جعل إدارته تبرمج عرضاً ثانياً ليوم غد 15 يوليو، وهو عرض لم يكن مبرمجا ومرّةً أخرى، نفدت تذاكر العرض الثاني بسرعة رغم أن سعر التّذاكر يعدّ سعرا مرتفعا(50 دينارا تونسيا)..
أغنيتين جديدتين للطفي بوشناق
و حفل الإفتتاح"عشاق الدنيا"، هو عرض فرجوي "ضخم"ــ وفق ما جاء على الموقع الرسمي للمهرجان استمدّه المخرج عبد الحميد بوشناق(ابن الفنان لطفي بوشناق) من عمله الدرامي التلفزيوني "نوبة" الذي تم عرضه في خمسين حلقة في رمضان موسمي 2019 و 2020. وتمتزج في هذا العرض فنون المسرح بالرقص والإستعراض والغناء، وينتهي هذا العرض بأداء حصري لأغنيتيْن جديدتين من تأليف وغناء الفنان لطفي بوشناق.
ممثلون ومغنون
ويشارك في هذا العرض ـ وفق ما ذكره موقع المهرجان ـ لطفي بوشناق و الممثل الشهير فتحي الهداوي والممثلة ريم الرياحي وحمزة بوشناق، وهو شقيق المخرج وابن لطفي بوشناق وعدد آخر من أشهر الممثلين على غراربحري الرحالي وعزيز الجبالي وأميرة شبلي وهالة عياد والشاذلي عرفاوي وبلال بريكي ومهذب الرملي، وكذلك مطربين شعبيين مشهورين مثل هشام سلام والتليلي القفصي وصالح الفرزيط وسمير الوصيف. مفاجأة سارة للجمهور وفي لقاء خاطف جمع "بوابة تونس" بأميرة شبلي إحدى بطلات “عشاق الدنيا” بمطار تونس قرطاج الدولي أثناء عودتها إلى تونس تحضيرا للعرض، قالت باقتضاب: “لا يمكنني التصريح عن تفاصيل العرض ودوري فيه، فقط أقول، هو عرض ضخم سيكون مفاجأة سارة للجمهور التونسي والعربي، يجمع بين النوستالجيا الغنائية والمؤثرات الركحية الحديثة صورة وصوتا.”.