على الرغم من أهمّية السيرة الذاتية في إظهار كفاءة المرشّح إلى أي وظيفة شاغرة، إلّا أن السيرة الذاتية بمثابة خطوة أوّلية، فيما المقابلة الشخصية هي الفصل، إذ تُحدّد مدى قدرة المرشّح على الفوز بالوظيفة. لذا، يحثّ المتخصّصون والخبراء على التحضير للمقابلة الشخصيّة والتعرّف إلى الأسئلة الشائعة التي تُطرح خلالها، وإجاباتها. في الآتي، يُسلّط "سيدتي. نت" الضوء على أشكال وأنواع مقابلات العمل.
نوعا مقابلات العمل الشخصيّة
يلفت الاستشاري في الإدارة والتسويق محمد الشريف، إلى نوعين شهيرين من مقابلات العمل، هما:
- المقابلة الظرفيّة المبنيّة على طرح أسئلة لمواقف افتراضيّة أو أمثلة والطلب إلى المتقدم إلى الوظيفة التعامل معها.
- المقابلة السلوكيّة، التي تعتمد على طرح اسئلة تتعلّق بمواقف حقيقيّة في الماضي، وكيفيّة التعامل معها، على المرشّح إلى الوظيفة.
6 أساليب من مقابلات العمل
يتحدّث المهندس والمهتمّ بتطوير الذات والموارد البشريّة زيد خالد عبداللطيف، من ناحيته، لقرّاء "سيدتي. نت"، في الآتي، عن ستّة أساليب لمقابلات العمل، هي:
1. مقابلة العمل المنظّمة: خلال مقابلة العمل المنظّمة، يقوم المسؤول عن التوظيف بتجهيز قائمة تتكون من أسئلة محدّدة لطرحها على كلّ مرشّح؛ تتمحور المقابلة حول هذه الأسئلة حصرًا، من دون أي محادثات أو أسئلة جانبية أخرى. يقلّ عدد المستخدمين لهذا النوع من المقابلات لأنها لا تعطي المسؤول عن التوظيف المساحة الكافية للتعرّف إلى شخصيّات المرشّحين للوظائف الشاغرة.
2. مقابلة العمل غير المنظمة (الحرّة): على النقيض من مقابلة العمل المنظّمة، فإن المقابلة الحرّة تعتمد بشكل أساس على المحادثات غير الرسميّة أو العفويّة بين المسؤول عن التوظيف والمُرشّحين. يُستخدم هذا النوع من المقابلات بشكل كبير، خصوصًا في الوظائف التي تتطلّب مهارات جيّدة في التواصل، مثل: خدمة العملاء أو المبيعات.
3. مقابلة العمل مع فريق: يُجرى هذا النوع من المقابلات بين فريق أو لجنة من الممثلين عن الشركة والمرشّح. تتكوّن اللجنة في العادة، من المدير المباشر للوظيفة الشاغرة وأحد مسؤولي الموارد البشرية، وقد تتضمن أيضًا ممثّلًا عن الإدارة العليا، مثل: المدير التنفيذي أو المدير الإداري.
4. مقابلة العمل الجماعيّة: تُجرى المقابلة في هذه الحالة، مع مجموعة تتألّف من مرشّحين فأكثر إلى الوظيفة الشاغرة، في نفس الوقت، بحيث تتيح للمسؤول عن التوظيف تقييم صفات محددة في المرشّحين، مثل: قوّة الشخصيّة ومهارات الاستماع والتواصل ومهارات العمل في إطار الفريق.
5. مقابلة العمل الهاتفيّة: يتمّ اللجوء إلى هذا النوع من المقابلات في بداية عمليّة التوظيف في العادة، فيتحقّق التواصل مع المرشّحين المناسبين، بعد التحليل الأولي للسير الذاتية، من خلال الهاتف. مقابلة العمل الهاتفيّة سريعة، إذ يتمّ خلالها طرح أسئلة أساسية على المرشحين للتمكن من تحديد الأكثر كفاءة بينهم.
6. مقابلة العمل عبر الفيديو: بعد انتشار وباء الـ"كوفيد-19"، شاع هذا النوع من المقابلات، التي أمست تُستبدل بمقابلات العمل الشخصيّة في كثير من الأحيان، علمًا أن الاستعداد لهذا النوع من المقابلات قد يتطلّب مجهودًا إضافيًّا من المرشحين إلى الوظائف الشاغرة.