تلعب العادات الاجتماعيّة دوراً أساسياً في بناء المجتمع وتقدّمهِ، وفي إقامة علاقات إيجابيّة وبناءة بين كل أفراد المجتمع، لهذا فإنّ تسلل العادت السيئة في المجتمع يُساهم في تراجعهِ وتراجع مستوى العلاقات الجيّدة بين أفرادهِ، وعن العادات الاجتماعيّة السيئة التي يجب التخلّص منها بشكلٍ سريع، تقول الدكتورة هبة علي، خبيرة التنمية البشرية لسيدتي: "لتعريف العادات والتقاليد الاجتماعية ومفهومها العام أهمية قصوى، خاصة أنها تظهر العادات والتقاليد الحسنة والعادات الاجتماعيّة السيئة التي يجب التخلّص منها"، وقد تؤثر هذه العادات السيئة على العلاقة بين الأصدقاء وتسبب الشجار فيما بينهم. وندرج لك في هذا المقال أبرز العادات الاجتماعية السيئة التي يجب التخلص منها.
عادات اجتماعيّة سيئة يجب التخلّص منها
- المقاطعة أثناء الحديث:
مقاطعة الأشخاص أثناء حديثهم يعتبر من العادات الاجتماعيّة السيئة السائدة في الكثير من المجتمعات، وبشكلٍ خاص خلال المناسبات الاجتماعيّة واللقاءات التي يجتمع فيها أعداد كبيرة من الأشخاص، وتعتبر هذهِ العادة مزعجة وخاطئة، حتّى وإن كانت صادرة عن الإنسان بشكلٍ غير مقصود، أي بهدف إظهار الحماس أو الاهتمام بالمشاركة بالحديث أو الموضوع.
- المصطلحات والعبارات "السوقيّة":
إنّ استخدام العبارات والمصطلحات "السوقيّة" بين البشر يُعتبر من أكثر العادات السيئة التي تسيء للمجتمعات بشكل عام، وذلك لأنّ هذهِ المصطلحات تساهم في إزعاج الناس، وازدياد شعورهم بالأذى النفسي.
- استخدام الهاتف:
وهو من العادات السيئة التي تقوم على استخدام الإنسان للهاتف أثناء الحديث مع الآخرين أو التواجد في لقاءات واجتماعات هامة، وبشكلٍ خاص عندما يكون الاتصال غير ضروري، وذلك لأنّ هذا التصرّف يدلّ على عدم الاهتمام، وقلّة الاحترام للطرف الآخر، كذلك فإنّ استخدام الهاتف في الأماكن العامة وفي وسائل المواصلات يؤدي إلى إزعاج الآخرين.
- الحديث بصوتٍ مرتفع:
إنّ التحدث بصوتٍ مرتفع يُعتبر من أكثر العادات الاجتماعيّة التي تسبب الإنزعاج والضيق للآخرين، وبشكلٍ خاص في حال تحدث الإنسان بصوتٍ مرتفع في الأماكن العامة والطرقات، ووسائل النقل، بالإضافة للحديث بصوت مرتفع في المنزل بطريقةٍ يُزعج فيها الجيران.
- الفضول:
ونقصد بالفضول العديد من الجوانب منها التدخل في حياة الآخرين الشخصيّة إن كان الأصدقاء، أو زملاء العمل، أو الجيران، كطرح العديد من الأسئلة الخاصة عن أمور المال، الزواج، الإنجاب، المشاكل العائليّة، والعلاقات العاطفيّة.
- العصبية الشديدة:
إنّ التصرّف بعصبيّة مع الآخرين وعدم احترامهم، يُعتبر من أكثر العادات الاجتماعيّة الخاطئة والسيئة، وبشكلٍ خاص عندما تتحوّل هذهِ العصبيّة لنوع من الشجار مع الآخرين.
إقرأ أيضاً: طرق للتخلص من «العصبية»
- عدم احترام الوقت:
وهو من أكثر العادات الاجتماعية السائدة والتي يُمارسها العديد من الأشخاص في العالم، هذه العادة التي تُسيء كثيراً للعلاقات بين البشر، كالتأخر مثلاً عن العمل، والتأخر عن المواعيد وعدم التقيّد بها.
- مضغ العلكة بصوت مرتفع:
يُعتبر مضغ العلكة بصوتٍ مرتفع من العادات السيئة التي يُمارسها الإنسان والتي تسبّب الإزعاج للآخرين، وبشكلٍ خاص في حال مضغ العلكة في الأماكن العامة، وأماكن العمل.
- الغيبة والنميمة:
إنّ الغيبة والنميمة ونقل الكلام بين البشر، وخاصة في مجال العمل وضمن أفراد العائلة، يتسبّب في حدوث العديد من المشاكل الاجتماعيّة التي تتفاقم وتكبر، لتسبب خلافات عديدة بين الأفراد.
-التذمّر بشكلٍ مبالغ:
التذمر بشكلٍ مبالغ فيهِ والتكلّم بأشياءٍ سلبيّة على الدوام، مع العائلة أو الأصدقاء، أو زملاء العمل، يُعتبر من العادات الاجتماعيّة التي تسبب الكثير من الانزعاج للآخرين.
- عدم مجاملة الآخرين:
لا شكَّ بأنّ المجاملة الزائدة عن الحدّ الطبيعي تُسبّب الإزعاج للآخرين، ولكن في نفس الوقت فإنّ القليل منها يبعث اللطف بين الناس، ويزيد من مشاعر المودة والمحبة لهذا فإنّ غياب المجاملة بشكلٍ مطلق يُسيء للمجتمع وللعلاقات الاجتماعية.
- إصدار صوت أثناء تناول الطعام:
وهي من العادات المزعجة التي يُمارسها العديد من الأفراد دون أن ينتبهوا لها، كأن يقوموا بمضغ الطعام والتجشؤ بصوتٍ مرتفع أثناء المضغ، بالإضافة لفتح الفم أثناء عمليّة المضغ، وهذا ما يجعل الآخرين يشعرون بالضيق والتذمر وبالتحديد خلال الولائم والعزائم الكبيرة في المنزل أو المطاعم.
إقرأ أيضاً: آداب تناول الطعام حسب الاتيكيت