لكلّ امرأة ذوقها واهتماماتها التي تحاول التعبير عنها من خلال مساحتها الخاصّة، المتمثّلة في غرفة النوم. في هذا الإطار، يوضّح صاحب «شركة بوادقجي للتصميم الداخلي» المهندس لؤي بوادقجي لـ«سيدتي» أهمّية تلقّي المصمّم القدر الأكبر الممكن من المعلومات عن ذوق المرأة ورغباتها واحتياجاتها في غرفتها بشكل عام، لوضع دراسة مجدية ومجزية للتصميم الداخلي، وتنسيق المواد والألوان، التي تتفاوت من دون شك حسب العمر والشخصيّة، لافتاً إلى أن المصمّم يضيف لمساته في الديكور إلى الحيّز، بعد الأخذ بالاعتبار العوامل المذكورة آنفاً.
عن صيحات الموضة في ديكورات غرف نوم السيّدات، يُسلّط المهندس لؤي بوادقجي الضوء على الميل الراهن إلى مزج الألوان ببعضها البعض، كما المواد التي تلبّس الجدران، مثل: الرخام والألواح الخشبيّة.
تابعوا المزيد: طبعة جلد النمر تتصدّر موضة أواني الضيافة
خطوط الموضة
ويركّز بوداقجي على النقاط الآتية، في ديكورات الحيّز:
• تكسية الجدران: سواء وقع الاختيار على لونٍ ناعمٍ لطلاء الجدران أو تلبيسها بورق الجدران أو دمج الطلاء بورق الجدران، فإن الخيارات تتعدّد، وصولاً إلى إمكانيّة طباعة صورة مرغوبة لشاغلة الغرفة حتّى تحلّ على كامل مساحة الجدار. في هذا الإطار، يوضّح المهندس لؤي أنه يميل أكثر للتقليل من استخدام ورق الجدران في غرفة النوم، رغبةً منه في الحفاظ على بساطة الديكور، ولو أن الأمر رهن بذوق شاغلة المكان.
• «الستاينلس ستيل»: هذه الخامة مرغوبة أخيراً في ديكورات غرفة نوم المرأة، وتستخدم في صنع الأثاث أو الرفوف، أو حتّى في إكساء الجدران عن طريق شرائح رفيعة من «الستاينلس ستيل» لتعزيز الفخامة.
• حلول التخزين: تتعدّد أغراض السيّدات ومتعلّقاتهن، لا سيّما الملابس والشنط والإكسسوارات والأحذية، ما يحتّم توفير مساحة لتبديل الملابس كبيرة ملحقة بمكان المنامة، أو إضافة خزانة ملابس أخرى إلى الغرفة. الجدير بالذكر أن للتخزين أهمّية في غرفة المرأة، وهو متاح من خلال الرفوف والأدراج العديدة داخل الخزانة والخزائن العلويّة...
• المرآة: لا تغيب المرآة عن غرفة نوم السيّدة، وتحلّ في منضدة التسريح، أو حتّى تستخدم وحيدة، في إطار تجميل الديكور، وتتخذ شكلاً طوليّاً، لا سيّما في غرفة النوم الضيّقة.
تابعوا المزيد: ألوان دارجة لأطلية الجدران
ألوان مفضّلة
تجعل التدرّجات اللونيّة العديدة غالبيّة السيّدات يقفن حائرات، لذا ينصح المهندس لؤي بتخصيص لون أو لونين لمكوّنات الغرفة، مع استخدام التدرّجات الخاصّة باللون أو اللونين المذكورين. مثلاً: عند اختيار الوردي؛ يتمّ التركيز على ثلاثة أو أربع تدرّجات من اللون المذكور، وتنسيقها بالشكل الصحيح معاً، على الستارة وغطاء السرير وأغلفة المخدّات والأريكة... علماً أن دراسة اللون تشتمل على الكمّ المحدّد من الأخير، والمستخدم في مساحة الغرفة، مع إيلاء أهمّية لعدد النوافذ ومقاساتها والنور الطبيعي الداخل منها ونسبة الإضاءة الصناعيّة في الحيّز. من جهة ثانية، يُلاحظ بوداقجي أن ذوق السيّدات لا يقتصر على اللون الزهري، بل هو يمتدّ إلى الأزرق والفيروزي والأبيض والأصفر أو بشكل عام أو إلى الألوان التي تعكس النشاط والبهجة والمشتقة من تدرجات ألوان قوس القزح. ويخلص إلى أن الألوان الغامقة غير مرغوبة في العادة من السيّدات.
لناحية النقوش والزخارف والأشكال، تميل السيّدات في العموم إلى النقوش الموردة في أنسجة الستائر وغطاء السرير وأغلفة الوسائد وورق الجدران...