إن تعلم كيفية تأديب طفل عنيد هو تحدٍ كبير للوالدين، فالتوبيخ اللطيف يمكن أن يتحول إلى صراع على السلطة، في تلك اللحظات، قد ييأس الآباء من أن طفلهم "المتشدد الذهن" فما هو الحل؟ هذا ما يدلك عليه الأطباء والمتخصصون.
مفتاح التعامل مع الطفل العنيد هو الحفاظ على السلطة
إذا كان لديك طفل قوي الإرادة لا يستمع لكلامك، أو لا يحب وضع الحدود، عليكِ الاعتراف بأنه ليس لديكِ القدرة للسيطرة على شخصيته، ولكن لديكِ قدرة على كيفية تعليمه، بالأساليب الآتية.
1 - ارسمي خطاً حوله
عندما يُلقي طفلك بنفسه على الأرض في نوبة غضب أو يصرخ عليكِ أو يتصرف بعدوانية، ارسمي خطاً حوله، وأظهري له مكان الخط. لكن حاولي التحكم في التصرف في الموقف. قولي له "أرى أنك غاضب حقاً. كيف يمكنك أن تكون هادئاً وراضياً"، كلامكِ هذا سيجعل طفلك يدرك أنك مهتمة به، لكن حاولي أن تجعليه يتقيد بمكانه داخل الخط.
2 – اجلسي معه وحاوريه
أي اجلسي معه في وقت عادي - ليس أثناء النزاع أو بعده – وضعي 3 قواعد بسيطة، هي أشبه بحدود لسلوكه، وهي: كيف يبني صداقاته في المدرسة وسلوكه في المنزل وسلوكه العام.
تعرّفي إلى المزيد: نصائح لتصبحي صديقة لابنتك المراهقة
3 – دربيه على أن يكون آمناً ولطيفاً ومحترماً
وضحي له أنه إذا كان سلوكه غير آمن وغير لطيف ومحترم، فهو أمر غير لائق. فهذه القواعد هي أدوات تعليمية فعالة لطفلك، يجب عليك ممارستها أيضاً. شريطة أن يطبق هذه القواعد على كل من حوله، فإذا كان الطفل يصرخ في وجهك، ويقول "أنا أكرهك"، فإن تدخلك على الفور سيثير الصراع بينكما لا تتدخلي. لا تصرخي. ولا تتصرفي بعدوانية تجاه سلوكه العدواني. فأنت لستِ عدوة طفلك.
4 – عاملي طفلك كفرد
اعلمي أنه مخلوق يتمتع بشخصية متطورة تؤثر بمَن حوله ولكن في النهاية، لا يمكنك التحكم فيها. تذكري ما هو عملكِ هنا، مثلاً: لا تجبريه على أكل خضرواتهم أو مشاركة ألعابه، مع أحد، أو أداء الواجبات المدرسية، بل قومي بتربيته وعلّميه القيام بتلك المهارات وحده، ليكون جيداً مع نفسه ومع الآخرين.
تعرّفي إلى المزيد: أفكار أنشطة تعليمية وترفيهية للأطفال بين 5 و6 سنوات