الولادة المبكرة هي الولادة التي تحدث مبكراً جداً، أي قبل 37 أسبوعاً من الحمل. وعادة ما يعاني الأطفال المولودون قبل الأوان من مشاكل صحية عند الولادة وعندما يكبرون أكثر من الأطفال الذين يولدون في مواعيدهم. لكن يمكن أن يساعد اكتشاف المشكلات الصحية وعلاجها في أقرب وقت ممكن الأطفال المبتسرين على عيش حياة أكثر صحة، الأطباء والاختصاصيون يشرحون لكِ هذه الحالة.
كيف يمكن أن تؤثر الولادة المبكرة على صحة الطفل؟
1 – يحتاجون لرعاية طبية خاصة
الولادة المبكرة هي الولادة التي تحدث مبكراً جداً، قبل 37 أسبوعاً من الحمل. قد يعاني الأطفال الذين يولدون في وقت مبكر من مشاكل صحية أكثر أو يحتاجون إلى البقاء في المستشفى لفترة أطول من الأطفال الذين يُولدون في موعدهم. وربما تكون هذه الرعاية في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة (NICU).
2 – يعانون من مشاكل صحية
كلما وُلد الطفل مبكراً ، زادت احتمالية تعرضه لمشاكل صحية. قد لا تظهر بعض هذه المشاكل لعدة سنوات، حتى في مرحلة البلوغ. ويمكن أن يساعد اكتشاف المشكلات الصحية وعلاجها فوراً، ربما منذ الولادة، يساعد هذا الأطفال على عيش حياة أطول وأكثر صحة.
3- يمكن أن تؤدي الولادة المبكرة إلى إعاقات ذهنية
هذه مشاكل تتعلق بكيفية عمل الدماغ والنمو أيضاً. ويمكن أن تتسبب في حدوث مشكلة للطفل في: التطور البدني – التعلم – التواصل – القدرة على الاعتناء بنفسه، التواصل مع الآخرين، تتضمن بعض الحالات طويلة الأمد المرتبطة بالولادة المبكرة ما يلي:
الشلل الدماغي: وهي التي تتحكم في عضلات الطفل. يمكن أن يسبب هذا بمشاكل في الحركة وطريقة الجلوس والتوازن.
مشاكل في السلوك: تظهر بعض الدراسات أن الأطفال المبتسرين قد يكونون أكثر عرضة للإصابة باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ويسمى أيضاً ADHD) من الأطفال الذين يُولدون في الوقت المحدد. اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هو حالة تجعل من الصعب على الشخص الانتباه والتحكم في سلوكه.
حالات الصحة العقلية: قد يكون الأطفال الخدج أكثر عرضة للإصابة بالقلق أو الاكتئاب، حيث تكون مشاعر الحزن قوية لديهم لفترة طويلة، يحتاج فيها الطفل إلى علاج حتى يتحسن. في هذه الفترة قد تؤثر مشاعر القلق على حياة الطفل اليومية ، مثل العمل المدرسي أو الوظائف أو العلاقات مع الآخرين.
الاضطرابات العصبية: تؤثر هذه الحالات على الدماغ والحبل الشوكي والأعصاب في جميع أنحاء الجسم.
تعرّفي إلى المزيد: حقائق علمية عن حديثي الولادة
كيف يمكن أن تؤثر الولادة المبكرة على رئتي الطفل؟
يمكن أن تتسبب الولادة المبكرة في إصابة الطفل بمشاكل في الرئة والتنفس، فيُصاب بالأمراض الآتية:
الربو:
هذه حالة صحية تؤثر على الشعب الهوائية ويمكن أن تسبب مشاكل في التنفس.
خلل التنسج القصبي الرئوي (يسمى أيضاً BPD):
يمكن أن يسبب تورماً وتندباً في الرئتين. مع اضطرابات في الشخصية وبمرور الوقت ، تتحسن الرئتان عادةً، ولكن قد يعاني الطفل المبتسر من أعراض تشبه أعراض الربو أو تلف طويل الأمد في الرئة طوال حياته.
ما هي المشاكل الصحية الأخرى طويلة الأمد التي يمكن أن تسببها الولادة المبكرة؟
مشاكل الأسنان:
قد يعاني الأطفال المبتسرون من تأخر في نمو الأسنان، أو تغيرات في لون الأسنان أو الأسنان التي تنمو معوجة أو في غير مكانها مع تقدمهم في السن.
فقدان السمع:
الأطفال المولودون قبل الأوان هم أكثر عرضة للإصابة بفقدان السمع من الأطفال المولودين في الوقت المحدد.
الالتهابات:
غالباً ما يعاني الأطفال المبتسرون من صعوبة في محاربة الجراثيم، لأن أجهزتهم المناعية لم تتطور بشكل كامل. هذا يعني أنهم يمكن أن يصابوا بالعدوى بسهولة أكبر. ويمكن أن تظل العدوى مشكلة مع نمو طفلك.
مشاكل الأمعاء:
قد تحدث هذه المشاكل بسبب التهاب الأمعاء الناخر (يُسمى أيضاً NEC). هذا مرض شائع ولكنه خطير للغاية ويمكن أن يؤثر على أمعاء المولود الجديد، فيعاني من التندب أو انسداد الأمعاء، وقد تكون هناك حاجة لعملية جراحية لعلاج هذه المشاكل. وقد يواجه بعض الأطفال الذين خضعوا لعملية جراحية لإزالة جزء من الأمعاء صعوبة في امتصاص العناصر الغذائية من الطعام.
مشاكل في الرؤية:
مثل اعتلال الشبكية الخداجي (وتسمى أيضاً ROP). هو مرض يصيب العين عند الأطفال المبتسرين. يحدث اعتلال الشبكية الخداجي (ROP) عندما لا تتطور شبكية عين الطفل بشكل كامل في الأسابيع التالية للولادة.
تعرّفي إلى المزيد: مهارات الطفل الرضيع في الشهر العاشر
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص