ألقى مهندس يعمل في مجال الحاسوب عن طريق الخطأ قرصاً صلباً يحتوي على ما قيمته نحو 149 مليون جنيه إسترليني من البيتكوين، وهو يخطط الآن للبحث عن كنز بقيمة 10 ملايين جنيه إسترليني؛ بحثاً عن القرص الصلب المفقود عن طريق البحث في موقع لطمر النفايات.
ووفقاً لموقع «ديلي ميل» البريطانية من المقرر أن يسأل جيمس هاولز مجلس مدينة نيوبورت عما إذا كان بإمكانه حفر طرف القمامة في ويلز - وهوطلب تم رفضه عدة مرات في السابق- باستخدام كلاب آلية وآلة معقدة تعمل بالذكاء الاصطناعي.
قام الشاب البالغ من العمر 36 عاماً بالتخلص من القرص الصلب في عام 2013، وقال إنه يحتوي الآن على عملة بيتكوين بقيمة تزيد على 149 مليون جنيه إسترليني.
كان يقوم بإخلاء مكتبه عندما تم وضع القرص الصلب في سلة المهملات مع جهاز كمبيوتر محمول معطل، ولوحات مفاتيح قديمة، وفئران.
ولكن على الرغم من مناشدة هاولز مراراً وتكراراً إلى «Newport Council» للمساعدة في استعادة الجهاز؛ فقد تم رفض طلباته على مدار السنوات التسع الماضية.
يأتي ذلك في الوقت الذي تنهار فيه قيمة العملات المشفرة بما في ذلك «Bitcoin» مرة أخرى في انخفاض جديد للعملة الرقمية.
أخبر المجلس هاولز سابقاً «في عدد من المناسبات» أن «التنقيب غير ممكن بموجب تصريح الترخيص الخاص بنا، وأن التنقيب بحد ذاته سيكون له تأثير بيئي كبير في المنطقة المحيطة».
ومع ذلك، فهو يقترح الآن البحث عن 10 ملايين جنيه إسترليني على المجلس في الأسابيع المقبلة -بدعم من تمويل رأس المال الاستثمار - باستخدام كلاب آلية وطائرات من دون طيار وآلة ذكاء اصطناعي لغربلة 110 آلاف طن من القمامة.
يحتوي الاقتراح على نسختين -بناءً على مقدار مكب النفايات الذي سيسمح له المجلس بالتصفية من خلاله- باستخدام فريق من ثمانية خبراء متخصصين في حفر مدافن النفايات، وإدارة النفايات، واستخراج البيانات.
قال هويلز إنه خصص ميزانية لتكاليف الأمن، بما في ذلك كلبان آليان من نوع «'Spot» سيسجلان دوريات الدوائر التلفزيونية المغلقة في المساء؛ لذلك لا يمكن لأي شخص آخر محاولة تحديد موقع القرص الصلب بين عشية وضحاها.
* الذراع الآلية
سيتم إحضار ذراع ميكانيكية للتصفية من خلال القمامة وتحديد موقع القرص الصلب جنباً إلى جنب مع الملتقطين المحليين.
وقال: «نحاول تحقيق هذا المشروع بمعايير تجارية كاملة».
تتضمن خطط هويلز أيضاً «بناء مزرعة للطاقة الشمسية أو طاقة الرياح فوق موقع المكب بمجرد اكتمال المشروع».
إنه يعتقد أنه حتى بعد كل هذا الوقت، سيظل محرك الأقراص الثابتة في حالة عمل جيدة بما يكفي لاسترداد ملفات البيتكوين.
قال هويلز إنه إذا كان المشروع ناجحاً؛ فسيحتفظ بنسبة 30 في المائة فقط من القيمة، ويقسم الباقي بين فريق التعافي والمستثمرين، بينما يمنح الباقي لجهات محلية في نيوبورت.
أخبر مجلس نيوبورت موقع دايلي مايل«MailOnline» أن هاولز قد تقدم بطلبات متكررة للمساعدة، لكنه لم يتمكن من مساعدته.
وقالت متحدثة باسم مجلس مدينة نيوبورت: «تم الاتصال بمجلس مدينة نيوبورت عدة مرات منذ عام 2013 بشأن إمكانية استرداد قطعة من أجهزة تكنولوجيا المعلومات قيل إنها تحتوي على عملات البيتكوين، التي قد تكون أو لا تكون موجودة في مكب النفايات لدينا.
* المرة الأولى للبحث عن المفقود
كانت المرة الأولى بعد عدة أشهر من إدراك هاولز أن الجهاز مفقود.
وأفاد الموقع بأن المهندس قدم مؤخراً خطة تتضمن تقنيات متطورة تقدر كلفتها نحو 12 مليون دولار، من أجل العثور على القرص الصلب.
وتتضمن الخطة استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي لتصفية القمامة والاستعانة بعدد من خبراء البيئة واستعادة البيانات، وكذلك كلاب آلية؛ حتى لا يتمكن أي شخص آخر من محاولة سرقة القرص الصلب في حال العثور عليه.
ونقلت الصحيفة عن هاولز قوله إن البحث في مكب النفايات عملية ضخمة في حد ذاتها وتحتاج للكثير من التمويل.
وتعهد المهندس الشاب في حال نجاح العملية باستخدام نسبة كبيرة من الأموال المستردة للاستثمار في مشاريع تساعد الناس داخل المدينة، من بينها وضع منشأة لتوليد الطاقة النظيفة في موقع مكب النفايات.
وأضاف قائلاً: «نود إنشاء منشأة تعدين تستخدم تلك الكهرباء النظيفة لإنتاج عملة البتكوين لسكان نيوبورت».
ومع ذلك، فإن القضية الرئيسية التي لا يزال يتعين على هاولز التغلب عليها هي الحصول على إذن من المجلس.
وقال متحدث باسم مجلس مدينة نيوبورت: «لدينا واجبات قانونية يجب أن نقوم بها في إدارة موقع المكب».
وأضاف: «سيتعين علينا أيضاً إغلاق الموقع ليقوم هاولز بعمله. نحن هيئة تابعة للقطاع العام، وواجبنا هو تقديم الخدمات لسكاننا، وليس لأعمال التنقيب التخمينية التي من شأنها أن تعرقل تقديم تلك الخدمات.
«لا يوجد أيضاً ما يضمن أن القرص الصلب موجود حتى في موقع المكب، وحتى لو كان كذلك، فإن فرصة العثور عليه وفي حالة قابلة للاسترداد بعد أن كان في موقع مكب النفايات لمدة تسع سنوات، وتعرض لضغوط عالية و بيئة تآكل، ضئيلة للغاية».