انتشرت موسيقى «الراب» في الدول العربية بين الشباب والشابات مؤخراً بشكل لافت، وعلى الرغم من أنه ليس بالفن الجديد، فإن زيادة عدد جمهوره ومحبيه، جعل أصحابه يبحثون عن طرق لتنظيمه وتقنينه. في التالي نخاطب شباباً وشاباتٍ حول فن الراب، وهل يوجد راب عربي؟ وهل يعدّونه فناً حقيقياً يمكن أن يعبر عنهم؟ كانت إجاباتهم على النحو الآتي:
الرياض | زكية البلوشي Zakiah Albalushi - جدّة | أماني السرّاج Amani Alsarraj
الشرقية | سمية آل خير Somia AlKhair - بيروت | عفت شهاب الدين Ifate Shehabdine
تونس | منية كواش Monia Kaouach - المغرب | سميرة مغداد Samira Maghdad
القاهرة | أيمن خطّاب Ayman Khattab
بساطة العباراتِ وتأجُّج الألحان
هديل سعود: أكثر ما يجذب في فن الراب بساطة عباراته وتأجج ألحانه
هديل سعود، مدربة حياة وأول مدربة زومبا سعودية، تجد أن الراب هو فئة من الموسيقى له شهرته ومحبوه والمهتمون به في جميع أنحاء العالم، وإن كانت هناك نقاشات مطولة حول أغاني الراب والهدف منها وسبب انتشارها بصورة ملفتة في الفترة الأخيرة.
تقول: «الفن هو وسيلة جمالية لإيصال ما يشعر به الشخص بطريقة غير مباشرة إلى العالم، سواءً كان ذلك بالنغم، أو الكلمة، أو الرسم، أو الرقص... وغير ذلك. وكل فن من هذه الفنون له جمهوره ومحبوه الذين يشعرون بأنه يعبر عن خلجات أنفسهم ويستطيع توصيل ما لا يستطيعون التعبير عنه بمفردهم، والراب أحد هذه الفنون الذي وجد البعض فيه وسيلة لإخراج ما في نفوسهم».
وتضيف: «أكثر ما يجذب في هذا الفن بساطة عباراته، وتأجج ألحانه في التعبير عن النفس ومشاكل الحياة اليومية من واقع المجتمع الذي يعيشه الإنسان، كما أن البشر لديهم حالات مشاعرية متباينة قد يعبر الراب عن إحداها كما هو الحال عند الحاجة إلى سماع أغنية رومانسية أو حزينة».
وتستطرد: «يبقى الفن بحراً كبيراً لا يمكن حصره بنوع محدد، ولكل جيل طريقته في التعبير، وفي اختياره للفن الذي يلامسه في تلك المرحلة العمرية، لذلك يمكن أن نعدّ موسيقى «الراب» وسيلة تعبير، يتكلم بها الجيل، ويتواصل من خلالها، ويرى نفسه في الكلمات، أو اللحن وفي نبرة الصوت، تماماً كما كان الأجداد يحققون أنفسهم عبر الشعر والقصائد ويتنافسون فيها أيما تنافس، ناهيك عن الإيقاع الحديث والسريع الذي قد يتلاءم في كل من الأوقات مع نمط الحياة الحديث والحالة الشعورية التي يدخل فيها الإنسان مع عصر السرعة».
تابعي المزيد: كيف ينظرُ الشبابُ للمكافأة حافز للعطاء أم سعادة للنفس؟
يُقدّمُ رسائلَ جميلة
عبد العزيز بن علي: الراب فنّ راق يقدم رسائل جميلة
أوضح عبد العزيز بن علي، طالب في الصف الثالث الثانوي، وأحد طلاب مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، ومقدم وممثل وعضو في جمعية الثقافة والفنون، أنه بوصفه شاباً لا ينجذب كثيراً إلى فن الراب، لكن يحترمه ويحترم كل مَن يحترف هذا الفن.
وحول رأيه في الراب يقول: «الراب فنٌّ راقٍ، يقدم رسائل جميلة، ويؤثر في كثيرٍ من شباب المجتمع، وحسبما قرأت، هناك رابٌ عربي، يسمَّى هيب هوب العربي، وهو نوعٌ من الموسيقى، يعبِّر من خلاله المغني عمَّا في داخله، وقد بدأ الراب العربي أواخر التسعينيات الميلادية، وتحديداً في دول المغرب العربي، ليتحوَّل منها إلى المشرق، خاصةً في دول الخليج، بداية القرن الحادي والعشرين». مضيفاً «هذا الفن يرجع إلى فن المبارزات في شبه الجزيرة العربية قديماً، في أسواق الهجاء والارتجال التي كان يجتمع فيها الشعراء، وقد وصل إلى قارة أفريقيا نتيجة التجارة مع دولها، ولأن الأفارقة بارعون في الإيقاع والطبول، أضافوا إليه الكلمات».
وفيما يخصُّه، أوضح أنه يعدُّ الراب فناً؛ إذ «يوصل رسالةً، تناسب الشباب، قصيرة وهادفة، لكنَّ بعضهم أصبح يخرج عن المألوف في هذا الفن بكلماتٍ غير مناسبة، أو ارتداء لباسٍ خارجٍ عن الذوق العام؛ ما يثير الاستهجان لدى الجمهور، ويبعدهم عن الراب».
ورأى عبد العزيز، أن «حب فن الراب يختلف من شاب إلى آخر، فهناك شبابٌ يحبونه، في حين يجده بعضهم مصدراً للإزعاج، أو كما يقولون «دوشة راس»، ولا فائدة منه، بل مجرد حب الظهور والتميُّز بطريقةٍ غريبة»، مؤكداً أن «عشاق فن الراب يحبونه؛ لأنهم يرددون فيه أغنيةً معينة، تعبِّر عنهم، وتكشف نمط حياتهم بقافيةٍ معينة، وأحياناً من دون الالتزام بلحنٍ محدَّد».
تابعي المزيد: تحديات شباب اليوم ..بين الأحلام والواقع والأولويات
فن قائم بذاته
شادي الباز: هناك إقبال كبير من الشباب المغاربة على فن الراب
شادي الباز، شاب مغربي، يحب فن الراب ويطمح أن يكون له صوت في هذا الفن باللغة الفرنسية، يقول: «الراب فن قائم بذاته مائة بالمائة، وهو موجود منذ سنين طويلة. انتشر مؤخراً بشكل واضح في الدول العربية ويمكن اليوم فعلاً الحديث عن «راب عربي».
يضيف: «شخصياً، تابعت «رابور» من السودان باللغة العربية، وهو فعلاً متميز، كما أتابع «روابة» من مصر وتونس والمغرب والكويت؛ حيث قطعوا أشواطاً في هذا الفن التعبيري الذي تتفرع منه أشكال أخرى». ولفت الباز إلى إقبال الشباب والشابات المغاربة على فن الراب بشكل كبير؛ إذ قال: «في المغرب، هناك إقبال كبير من طرف الشباب والشابات منذ حوالي 7 سنوات على هذا الفن، والراب المغربي اليوم وصل إلى مستوى عالمي؛ حيث يقيم المغنون المغاربة مهرجات كبرى في أفريقيا وأوروبا، بل يشاركون مع فنانين مشهورين في عالم الراب. وهو شكل تعبيري يجد فيه الشباب أنفسهم ويعبر عن نظرتهم إلى العالم».
واشار إلى أن فن الراب ما زال في تطور، وقال: «لا بد من تنظيم فن الراب وتأطيره جيداً قانونياً، لحفظ حقوق هؤلاء الفنانين، كما يجب أن تهتم الدول العربية بهذا الفن بوصفه صناعة أيضاً، لنكون أمام فنانين محترفين بمعنى الكلمة في الفن المتميز الذي يستوعب عدداً هائلاً من الشباب ويحميهم من الانحراف».
تابعي المزيد: بعد عودة الحياة إلى طبيعتها.. ما الذي لفت أنظار الشباب؟
بحاجة إلى الدعم والاعتراف به
هاشم عبد الله: الراب فن عالمي معترف به
بين هاشم عبد الله، فنان وموسيقي سعودي، أن الراب فنٌ عالميٌ معترفٌ به، وهو أسلوب فني كبقية الأساليب الفنية، وقد مر بفترات عديدة منذ بدايته في ثمانينيات القرن الماضي، ولم يكن آنذاك معترفاً به رسمياً، وقال: «ظهر فن الراب من قبل الزنوج في أميركا من عمق الشوارع الخلفية التي يسكنها الفقراء والمشردون، وكانوا يعبّرون عن حالهم وينتقدون الأوضاع المعيشية».
واستطرد: «كان الراب وسيلة سهلة من الناحية اللحنية لهم؛ لأنه لا يحتاج إلى مغنٍ يمتلك طبقات صوتية معينة، بل الجميع يمكنه الغناء بهذه الطريقة، ولو عدنا إلى التاريخ لوجدنا أن هذا الأسلوب يسمى غناء (الريستاتيف)، وهو تنغيم الكلام أو الحوار، وهو موجود في فن الأوبرا». ووفقاً لهاشم، هناك بعض المآخذ التي كان يأخذها أغلب أصحاب الشأن الموسيقي على الراب، «كانوا ينعتونه بعدم وجود لحن، ولكن، اليوم، أصبحت له جمل لحنية مميزة»، وبيّن أن للراب العربي تجربة ممتازة بدأها اللبنانيون، وهناك مغاربة أبدعوا فيه، وكذلك عراقيون، ولو كانت هناك مهرجانات خاصة بهذا اللون لأصبح لدينا فن جميل آخر نستمتع بإيقاعاته وضرباته المتوافقة التي تساعد على أداء الكلمات». وأكمل: «الراب في بدايته كان سِباقاً بين متبارين بالضبط، مثل المساجلات الشعرية عند العرب؛ أي يكون للارتجال النصيب الأكبر منه، ومن الطبيعي من يرتجل يجب أن يكون ذا ثقافة كبيرة وفطنة ودراية. واليوم، يمكننا القول إنه يوجد لدينا راب عربي، وهناك فِرق في الأردن، ولبنان، والمغرب تقيم مهرجانات، ولكن ليس لديها التمويل الكافي، وأحد هذه المهرجانات رعته إذاعة راديو مونت كارلو قبل نحو 3 سنوات. الراب فن، فهو شكل غنائي يتكون من لحن، وإيقاع، وأداء، وله مواضيع تهم المتذوق العربي، خصوصاً أنه فن المهمشين، وأنا أعدّه الفن الناقد، وهو يشبه فن المونولوج العراقي الذي يشترك معه في المواضيع النقدية، ولكن القالب الموسيقي مختلف؛ بسبب البعد التاريخي، والمسافة الزمنية الفاصلة؛ حيث ظهر فن المونولوج في خمسينيات القرن الماضي».
تابعي المزيد: ينتظرون الإجازة بلهفة ويتوقون إلى الطبيعة شباب وشابات: هذه هي خططنا الصيفية
فنٌ شبابيٌّ
ماغي بو نصر الدين: الراب هواية جميلة وممتعة تجعلني مميّزة
تؤكد اللبنانية ماغي بو نصر الدين، مسوّقة رقمية، في حديثها، إلى أن فن الراب هو مختصر لـ (Rythm And Poetry) (إيقاع وشعر). وهو شكل من أشكال الموسيقى، يحتوي على مضمون معيّن يريد صاحبه إيصاله إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور، سواءً كان اجتماعياً أو سياسياً... «فهذا الفن قريب من معاناة المجتمع أكثر من غيره من الفنون؛ لأنه صادقٌ وعفويٌ، ويُغنى باللغة العامية؛ أي إنه سهل الفهم».
تضيف ماغي: «أنا على سبيل المثال، أول أغنية راب قدّمتها تناولت الوضع في لبنان، الذي لم يتغيّر ولا يزال على حاله حتى اليوم. يتميّز هذا الفن بالكلام الإيقاعي واللغة العامية، عادة تكون الكلمات أو المفردات سريعة بهدف إيصال رسالة معينة من خلال هذا الفن إلى الجمهور».
بدأت ماغي تجربة الراب من خلال كتابة كلمات الأغاني السياسية والاجتماعية التي تعبّر عنها وتمسّها، «إضافة إلى أنني كنت أغني الفن الأصيل، ولكن فضلت فن الراب؛ لأنني أتمتّع بموهبة الكتابة. ولا أخفي سراً إذا قلت بأنني كنت أغني أيضاً في مختلف الجامعات اللبنانية أغاني توعية للشباب، وقد صعدت على كل مسارحها لإيصال رسالتي. وشاركت في برنامج المواهب «أستوديو الفن» عن فئة الراب، وقد حصدت إعجاب الحكام وتقديرهم؛ لأنني تمكنت من إيصال رسالتي بروح خفيفة وسلسة. أما من أهم الأشخاص الذين دعموني لخوض هذا المجال فكان الراحل والدي، الذي كان يقدّم لي النصائح دائماً، ويصحّح لي أحياناً بعض الكلمات».
وتملك ماغي أذناً موسيقية مكنتها من تركيب الإيقاع الموسيقي لكل أغنية، وقالت: «كتبت أكثر من 60 أغنية راب، وعبّرت عن نفسي، وعرفت أن الراب هوايةٌ جميلةٌ وممتعةٌ تجعلني أكون مميّزة، أتمكّن من خلالها من إيصال رسالتي أو فكرتي إلى الناس بطريقة محبّبة وناعمة، لم أمتهنها ولكنها ساعدتني في بناء شخصيتي وشجعتني أن أغني أمام الآلاف على المسرح. اليوم، أكتب الشعر؛ لأنني أقرأ وأطالع كثيراً، وقد غنيت قصائد لشعراء راب من تأليفاتهم».
وأكدت أن فن الراب لم يأخذ حقه اليوم في العالم العربي؛ «بسبب العقلية السائدة، أو ربما لأن هذا الفن يعبّر عن آراء الشباب، وهو ليس فناً موجوداً مثل الفن الأصيل أو الطرب الأصيل، وقد تناولت قضايا عدة في الأغاني التي قدّمتها تخصّ الشباب وحياتهم اليومية، واتّجهت في كتاباتي نحو المواضيع الاجتماعية؛ لأن الراب فن شبابي».
تابعي المزيد: فريق اليوغا السعودي..إنجاز عالمي وطموحات مستقبلية كبرى
الراب فنٌ قائمٌ، لكن يحتاج إلى ضبط
رضوى البحيري: بدأ قبول الراب لدى الجمهور العربي وعلى مقدميه البعد عن «الفجاجة»
رضوى البحيري، مصرية، عازفة آلة التيمباني، تقول: «ما جذب انتباهي في أغاني الراب الإنجليزية - أقصد هنا أغاني أيمينم - تحديداً الكلمات، ليس فقط الرتم وطريقة الإلقاء، بل المفردات بحد ذاتها، بصراحة هي فعلاً مميزة، وعميقة، ومعقدة، إلى جانب الحقائق التاريخية والثقافية المذكورة في الأغاني، والاستخدام الواسع للمصطلحات العامية، والأمثال الشعبية، والكناية».
وبالنسبة إلى الراب العربي، «أعلم أنه يقتصر على «الشتائم والشتائم»، كلمات تخلط العامية بالفصحى، وذلك المزج يثير القشعريرة في جسدي، فإما أن تكتب بهذه أو تلك، أو تتحدث بهذه أو تلك، المواضيع عميقة ظاهرياً، بينما هي في الحقيقة فراغ».
وترى رضوى، أن فن الراب شئنا أم أبينا هو فنٌ قائمٌ، تقول: «فهو الذي يعرّف اختصاراً بأنه غناء سريع بقافية واحدة من دون الالتزام بلحن محدد، وهو أحد فروع الهيب هوب أداءً وكتابةً، فن صعب جداً، وليس مجرد سجع ووضع كلمات متشابهة القافية فوق بعضها بعضاً؛ لأن المغني هنا يجب أن يكون في مستوى معين من الأداء، فلا يجد أي مبالغة في الجرأة بألفاظ إنجليزية وعربية في الأغنية، خصوصاً أن هذا الفن قائم على سرد تجارب شخصية وانتقادات لتصرفات معينة. الأمر بدأ قبوله بالنسبة إلى الجمهور العربي، لكن على مقدميه البعد عن «الفجاجة» الكثيرة في الألفاظ وترانيمها، والاتجاه إلى نقد بناء لحالة مجتمعية يرى سلبيّتها».
تابعي المزيد: مواصفات شريك العمر في عصر «السوشيال ميديا»
الراب يتحدّث عن خوفي من المستقبل
منير صوالحية: أغاني «الراب» مستمدة من واقع الشباب اليومي، وهي تعبر عن مشاكلنا وأحلامنا
منير صوالحيّة، سنة سابعة آداب، قَدِم إلى تونس العاصمة من مسقط رأسه مدينة «الرّديّف» من محافظة قفصة، التي تبعد 362 كم جنوباً عنها، بحثاً عن عمل. يقطن برفقة أصدقائه الثّلاثة في حي برج السدريّة، تحدّث منير لـ «سيدتي» عن عشقه لفنّ الرّاب والهيب هوب، فهو لونه الغنائيّ المفضّل.
يقول منير: «حاز هذا النّمط الموسيقيّ إعجابي وإعجاب شباب الأحياء الشّعبيّة مثلي في تونس، وانتشر بيننا انتشاراً واسعاً، سواءً بالحفظ أو الغناء، ويصحّ القول إن «الراب» اكتسح الشباب بكل شرائحه، وغزا الذكور والإناث، فكلمات أغاني «الراب» مستمدة من واقع الشباب اليومي، وهي تعبر عن مشاغلنا ومشاكلنا وأحلامنا». وأضاف: «أنا وكل الشباب نستمع إلى أغاني الراب باستمرار على اليوتيوب، أو على مواقع التواصل الاجتماعي، أستمع إليه يوميّاً، أحياناً بمفردي، وأحيانا برفقة أصدقائي في الحيّ. أصبح هذا الفن متنفّساً لي، أجد فيه نفسي، فهو يتحدّث عن بطالتي، وعن خوفي من المستقبل، وعن توقي إلى الهجرة بحثاً عن حياة أفضل».
ويرى منير أنّ فنّ الرّاب في تونس تطوّر وانتشر ليستقطب أيضاً شباب الأحياء الرّاقية، وأصبح فنّاً قائماً بذاته، فعمّ الإنتاج، وظهرت أسماء عديدة على السّاحة الفنيّة، ووصل بعضهم إلى النّجوميّة، فذاع صيتهم، وشاركوا في الحفلات، واحتفى بهم الإعلام، وصعد أحدهم، وهو محمد صالح بلطي على خشبة مسرح قرطاج العالمي منافساً الفنّ الطّربيّ العريق، محتكراً الصدارة من حيث نسب المشاهدة، محقّقاً أرقاماً قياسيّة؛ إذ تجاوزت أغنيته «يا ليلي يا ليلة» على موقع يوتيوب 500 مليون مشاهدة، كما اختارتها الفنانة نانسي عجرم لتردّدها في المهرجانات الدّوليّة.
وأضاف: «تمّ أيضاً اختيار فنّان الرّاب «حمادة بن عمر» المعروف في الوسط الفني باسم الجنرال، من ضمن قائمة 100 شخصيّة في العالم في استفتاء لمجلة التايم وقناة سي إن إن؛ لتطرّقه في أغانيه إلى الأوضاع الاجتماعيّة، وإيمانه بقدرة الفنّ على تغيير الواقع». وأكد أنّ «فنّ الرّاب ليس فنّا فوضويّاً ومرتجلاً، بل هو فنٌّ حقيقيٌّ يتطلّب موهبةً ودرايةً وشغفاً، ويحمل رسالةً إنسانيّةً وبعداً عالميّاً، لذلك فكّر بعض فنّاني الرّاب في تونس في تعلّم اللّغات الحيّة من إنجليزية وفرنسيّة؛ حتى تجد أغانيهم رواجاً خارج الوطن».
تابعي المزيد: حالات طريفة وغريبة أحياناً ..كيف يواجه الشباب الأوقات الصعبة؟