الصديقة هي الشخص الذي يعرف أسراركِ، ويكون معكِ في طريقكِ لتحقيق أهدافكِ، ويعرف عنكِ تفاصيل التفاصيل؛ فتخيلي حجم الكارثة لو كان لديك صديقةٌ حسود! لكن الصديقة والقريبة الحسودة هي التي تغار منكِ وتحسدكِ! لقد بتِّ تشعرين بسلبيّة وجودها حولكِ، بالرغم من محاولاتها المتكرّرة والمستمرّة في إخفاء غيرتها منكِ.. تقول الدكتورة هبة علي، خبيرة التنمية البشرية لـ«سيدتي»: ليس من الضروريّ أن تكوني ملكة جمال العالم أو نجمة مشهورة لكي تُحسدي، فعوامل أخرى مختلفة تؤدّي إلى غيرة الأصدقاء، مثل: شخصيتكِ وثقتكِ بنفسكِ، مهاراتكِ الاجتماعيّة وشعبيّتكِ، أسلوبكِ وذوقكِ الرفيع، وحتى نجاحكِ المهنيّ.
* علامات تدلّ على أنّ صديقتكِ تغار منكِ:
-تقلّدكِ دائماً:
صديقتكِ التي تقلّدكِ في كل خطوة تقومين بها من دون سابق إنذار، هي التي تحسدكِ وتغار منكِ.. تحاول أن تتشبّه بكِ، بأسلوبكِ، تصرّفاتكِ وطريقة تحدّثكِ، هي أقرب إلى الصديقة التي تحاول أن تسرق هويّتكِ!
- تمدحكِ لإخفاء حسدها:
هي تحاول أن تظهر لكِ جانبها المحبّ، من خلال المدح المزيّف، تجاملكِ ولكن سرعان ما تنهي جملتها؛ حتّى تتحوّل عبارات وجهها إلى ساخرة وهزليّة.
- تقلّل من شأن نجاحاتكِ وإنجازاتكِ، وتتفاخر بتحقيقاتها شبه المرئيّة:
هي تحاول أن تشعر نفسها بالتحسّن، وتخفّف من وطأة نجاحكِ عليها، من خلال ربط الإنجاز الذي حقّقته بأمور بعيدة عن جهودكِ ومهاراتكِ، مثل: تملّقكِ للمدير، الواسطة وغيرها.. ترفض الاعتراف بأنّكِ تمتلكين مهارات أفضل منها.. إلى جانب ذلك، تحاول أن تتباهى بالتحقيقات البسيطة التي تمكّنت من إتمامها، بالرغم من أنّها لا تقارن بإنجازاتكِ.
- تعطيكِ نصائح سيّئة:
تأتمنينها على خطواتكِ القادمة وتستشيرينها آخذةً بعين الاعتبار رأيها، لكنّها في المقابل تثبّط عزيمتكِ وتحبطكِ.. بدلاً من تشجيعكِ، تردعكِ عن القيام بما تنوين الإقدام عليه؛ فهي ضمناً تريدكِ أن تفشلي سواء مهنيّاً، عاطفيّاً أم اجتماعيّاً.
- تنتقدكِ باستمرار، وتذكّركِ بخطوات فاشلة قمتِ بها في الماضي:
صديقتكِ الحقيقيّة ستشير إلى نقاط قوّتكِ وعيوبكِ، ستنبّهكِ إلى الخطأ والصح، لكنّها ستدعمكِ في كافّة الظروف والأحوال مهما كانت المشكلة.. أمّا تلك التي تحسدكِ وتغار منكِ؛ فهي ستنتقدكِ باستمرار، وتذكّركِ بخطوات فاشلة من الماضي تزعجكِ.
- تبالغ بردّة فعلها عندما تشاركينها خبراً مفرحاً:
هي ليست سعيدة فقط بالخبر المفرح الذي شاركتها إيّاه؛ بل ردّة فعلها مبالغ بها يصعب تصديقها، هي حتماً تخفي غيرتها وحسدها وراء هذا التصرّف.
- تتغيّب عن الاحتفالات الهامّة بالنسبة لكِ، واللقاءات التي تعدّانها سويّاً:
هي حتماً لا تحبّ أن تشارككِ فرحتكِ، وتفضّل أن تكون غير موجودة؛ فتختلق عذراً أو تأتي لوقت قصير، ومن ثَمّ تختفي من دون سابق إنذار.. كما أنّها قد تلغي بشكلٍ مفاجئ موعد لقاء اتّفقتما عليه مسبقاً؛ لأنّ وجودها حولكِ يشعرها بالسوء حيال نفسها.
- تحاول تحطيم معنويّاتكِ في الجلسات مع الأصدقاء:
تحاول أن تسلّط الضوء على نقاط ضعفكِ في العلن، أو حتّى أنّها قد تفضح أحد أسراركِ.
- تكرهكِ:
تحاول الادّعاء بحبّها الكبير لكِ، لكنّها ضمناً تكرهكِ، وأنتِ تشعرين بذلك.
- لا تشعرين بالراحة معها:
فلا تنسي أن قلبك يجب أن يكون دليلك، وأنك إن شعرتِ بأنك غير مرتاحة مع هذه الصديقة؛ فاعلمي أنه "لا دخان من دون نار".
- تحذير الناس لكِ منها:
ففي كثير من الأحيان يرى مَن حولك ما لا ترينه أنتِ؛ فإن حذركِ منها شخصٌ محايد وثقة، أو أكثر من شخص ليس لهم علاقة بها؛ فانتبهي لها.
- استخدام أسرارك ضدك:
فأنتِ تشعرين بأنها لا تحتفظ بأسرارك، وقد اكتشفت أكثر من مرة أنها تُفشي أسرارك وتستخدمها ضدك.
- عدم الفرح لفرحك:
فعندما يحدث معك أمرٌ سارّ أو مفرح؛ فإنها لا تفرح لفرحك من قلبها كما يفعل الأصدقاء.