احتساء المشروبات، في المقاهي، مرغوب، إلى حدّ أن البعض يستعيض بها عن وجبات كاملة، وقد يعتقد أن مكوّنات المشروبات الطبيعيّة مسوّغ لاحتسائها من دون همّ السعرات الحراريّة.. فهل من مضار جانبيّة للمشروبات، في العموم؟
حسب اختصاصيّة التغذية العلاجيّة عالية الدبس، فإن «المشروبات في غالبيّة المقاهي سريعة الامتصاص، كما تحتوي على السكّريات الطبيعيّة والمكرّرة، وتولّد ارتفاع الدم بشكل سريع ومفاجئ (تسمّى الحالة sugar spike). وتضيف أنّه «لضبط معدّل سكّر الدم، فإن البنكرياس يفرز هرمون الإنسولين، ليقود ارتفاع الأخير إلى الجوع الشديد». لذا، توضّح أن «الأفراد الذين يفرطون في شرب المشروبات السكّرية، يشكون من مشكلات صحّية، مثل: زيادة الوزن والسمنة والنوع الثاني من السكّري وأمراض القلب والنقرس، والأخير هو نوع من التهاب المفاصل، في كثير من الأحيان».
تابعوا المزيد: تمارين الظهر بالدمبلز لتقوية وشد العضلات
كيفيّة اختيار المشروبات؟
تقضي التوعية بكيفية اختيار المشروبات حسب الاختصاصيّة بالانتباه إلى سعراتها الحرارية والعناصر الغذائيّة في المحتويات، مع الإشارة إلى أنّه حتّى العصائر الطبيعيّة قد تحتوي على 200 سعرة حرارية في الكوب الواحد. أضف إلى ذلك، نقيع الأعشاب الطبيعية، المشروب الذي يروج على أنه مساعد في عمليات الأيض، قد يحدّ من شهيّة متناوله إلى الطعام لبعض الوقت، لكن لا يمكن في أي شكل من الأشكال الاعتماد على المشروبات لخسارة الوزن.
تابعوا المزيد: كيفية إنقاص الوزن في أسبوع للنساء بطرق ممتعة
نصائح لاختيار مشروب صحي
حسب قسم التغذية في جامعة «هارفرد» لعام 2009، فإن العصائر تصنّف حسب محتواها وفق الآتي:
1 العصائر المحمّلة بلافتة حمراء، ما يعني يجدر الحدّ من شربها، وهي تشتمل على: المشروبات الغازية وعصائر الفواكه المصنعة ومشروبات الطاقة.
2 العصائر المحمّلة بلافتة صفراء، ما يقضي بالاعتدال في شربها، وهي تشتمل على: المشروبات الغازيّة الخالية من السكّر والعصائر الطبيعيّة (100%).
3 العصائر المحمّلة بلافتة خضراء، وتمثّل الخيار المفضّل للصحّة، وتشتمل على: المياه والحليب خالي الدسم والمياه الغازية والقهوة والشاي الخاليين من السكّر. أضف إلى ذلك، يصنّف نقيع الأعشاب الطبيعية، مثل: اليانسون والبابونج والزهورات تحت هذه الفئة.
عصير صحّي مشبع
في الآتي، حيل بسيطة تشاركها الاختصاصية عالية الدبس لإعداد عصير (سموذي) مشبع، لافتة إلى أن رفد السائل سميك القوام بمصادر جيّدة من الدهون الصحّية والكربوهيدرات والبروتين يحقّق الأمر. أضف إلى ذلك، تعلّق الاختصاصيّة أهمّية على عملية المضغ ببطء، ما يسهم في عمليّة الشبع السريع، لأن المشروبات غالباً، وعلى الرغم من السعرات الحراريّة في محتوياتها، هي لا تنبّه الدماغ بالشبع، حسب السرعة التي توصلها وجبة (صلبة) مساوية في سعراتها الحراريّة للعصير.
تتمثّل مكوّنات «السموذي» المشبع، في:
• الزبادي اليوناني (أو الحليب): تمثّل إضافة الزبادي أو الحليب إلى العصير طريقة جيّدة لزيادة البروتين، ما يساعد في الشعور بالشبع لوقت أطول، كما في جعل قوام «السموذي» أكثر كثافة ودسماً وإرضاءً للشارب في العموم.
• «مسحوق البروتين»: عند الرغبة في إضافة «مسحوق البروتين» إلى العصير، يُفضّل البحث عن منتج معتمد من برنامج ضمان الجودة (مثل: Consumer Lab أو Informed-Sport أو NSF أو USP)، ما يعني اختبار المنتج للتأكد من مكوّناته.
• بذور الكتّان المطحونة (أو بذور الشيا أو زبدة المكسّرات أو زبدة الفول السوداني أو زبدة اللوز): لهذه الإضافة إلى العصير دور في تعزيز السائل بالدهون الصحية المساعدة الجسم في امتصاص الفيتامينات التي تذوب في الدهون، كما في جعل الشارب يشعر بالامتلاء.
• الخضروات الورقيّة: من المفضّل اختيار الخضروات أكثر من الفواكه إلى العصير، وذلك لأن الأولى تعجّ بالعناصر الغذائيّة المفيدة، كما تحتوي أيضاً على الألياف. الجدير بالذكر أن العصير الغني بالألياف (نحو 5 غرامات فأكثر) مسؤول عن إبطاء عملية الهضم وإحساس الشارب بالشبع.
• الحبوب الكاملة: لا تبدو المكوّنات المذكورة شائعة في وصفات العصير، على الرغم من أن مزج الشوفان (أو الكينوا) بعد الطبخ في العصير مفيد.
تابعوا المزيد: أفضل تمارين المرونة