تُعد الرياح آية من آيات الله، عز وجل، ودليلاً على عظمة قدرته الكونية، وقد ذكرها الله تعالى في العديد من آيات القرآن الكريم.. وكان النبي، صلى الله عليه وسلم، إذا عصفت الريح، قال: "اللهم إني أسألك خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أُرسلت به.. وأعوذ بك من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أُرسلت به".. لذلك فإن من الرياح ما فيه خير، وما فيه شر.
رؤية الرياح والغبار في المنام
وفي عالم الأحلام والرؤى، يختلف تفسير الرياح وفقاً لشدتها، وللحالة النفسية للرائي والظروف التي يمر بها أثناء رؤيته.. وقد فسر "ابن سيرين" رؤية الغبار والرياح في المنام، بأنهما دليل حصول الرائي على رزق وفير خلال الفترة القادمة، واستقرار أوضاعه بشكل كبير، وتحقيق مكاسب طائلة.. أما إذا كانت الرياح تُشعر الرائي بالفزع من هول المنظر، أو ينتج عنها ضرر؛ فهذه الرؤيا تدل على اضطراب كبير وأوضاع غير مستقرة سيواجهها الرائي في حياته، ويجب عليه التحلي بالثبات حتى يتمكن من تجاوزها.
عندما يرى المرء الرياح محملة بالغبار والأتربة؛ فهذا دليل على تعرض صاحب الرؤيا لخسارة مالية، أو أنه يتعرض لمشاكل وعراقيل في حياته، ستنال منه ولا يستطيع الوصول لبر آمن يحتمي فيه منها.
وذكر "ابن سيرين" أيضاً، أن العواصف في المنام، هي دليل على أزمات ومتاعب تواجه صاحب الرؤيا بمفرده، ولا يتحدث عن هذه المشاكل لأي شخص في حياته؛ أي أنه يتألم بسبب تلك المشاكل بمفرده ويكتمها.
تفسير حُلم الغبار والرياح، للعزباء
إذا كانت الرياح التي تراها العزباء في منامها صافية، وكانت تستمتع بها، دل ذلك على قدوم الخير والرزق لها.. إذا كانت في مرحلة الدراسة؛ فهذه الرؤيا دليل على تفوقها الدراسي، كما تدل على أخبار سارة تأتي إليها ربما بالزواج، إن شاء الله، أو حصولها على وظيفة تتمناها.. أما إذا كانت الرياح التي تشاهدها الرائية في منامها غيرَ صافية، ولا تتمكن من الرؤية خلالها لكثرة ما تحويه من غبار وأتربة؛ فهذا يرمز إلى كونها ستواجه الكثير من الأزمات خلال الفترة القادمة، وذلك سيُشعرها بضيق كبير؛ مما سيؤثر على أحوالها النفسية بشكل كبير.
إذا رأت الفتاة العزباء أثناء نومها عاصفة قوية ولكن تمكنت من الاختباء منها، ومن ثَم لم تتعرض للإيذاء في الحُلم؛ فهذا دليل على حل أزماتها قريباً.
وإذا كانت الرياح التي تراها الفتاة في حُلمها مصحوبة بالرعد؛ فهذه إشارة إلى كونها ستحظى بترقية مرموقة في رأس عملها عما قريب.. والله أعلم.
