أيام قليلة وينطلق العام الدراسي من جديد، ويعود الأطفال إلى مدارسهم.. وما يعني هذا من دخول السرير في وقت محدد واستيقاظ بساعة متفق عليها، ومعها تعود دوامة مشاغبات الاستيقاظ لدى بعض الأطفال، ما يسبب إزعاجاً للأمهات وقلقاً للأطفال، هنا يؤكد التربويون والمختصون أن الأمر يبدو طبيعياً؛ فالطفل في هذا العمر يزداد وعيه وإدراكه، ويصبح متطلعاً للمزيد من المعرفة، وخوض التجارب الجديدة، إضافة لزيادة قدرته على الحركة والاستمتاع بالنشاط، والقضية الأهم: كيف تضمن الأم نوماً صحياً لطفلها خلال تلك الفترة؟ اللقاء واستشاري طب الأطفال الدكتور إبراهيم شكري للشرح ووضع بعض النصائح.
1-تفاصيل بسيطة.. لضمان نوم صحي للطفل
- تجنب مشروبات الطاقة والتي تحتوي على الكافيين أثناء اليوم.
- عدم التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة والحرص على الوقاية منها بشرب كمية كافية من السوائل.ذلك لتجنب الإجهاد الحراري وضربة الشمس والطفح الجلدي.
- ضرورة وضع روتين يومي للطفل يتعلق بغذائه ونومه وموعد دراسته.
- تهيئة الطفل دوماً قبل ساعة من موعد نومه للاسترخاء؛ بسماعه لموسيقى أو بالقراءة.
- التوقف عن الحديث.. أخذ حمام دافئ.. منع النوم نهاراً.. الابتعاد عن الضوضاء.
2-ساعات النوم المثالية للطفل
- الدراسات الحديثة تظهر أن ساعات النوم المثالية للطفل، خصوصاً قبل بلوغه سن الـ7 سنوات، تتراوح بين 10 و13 ساعة يومياً، ويعد النوم المبكر والمتواصل من أهم عوامل النمو.
- وحتى يتحقق هذا ينصح الخبراء بضرورة وضع روتين يومي منتظم للطفل، يتعلق بذهابه ورجوعه وبغذائه ونومه، وتهيئة الطفل دوماً قبل ساعة من موعد النوم للاسترخاء فالنوم.
- تعرّفي إلى المزيد: طفلي يبكي من دون دموع! الأسباب والحلول
3-النوم الصحي للطلاب= تلميذاً منتبهاً يقظاً
- تنظيم الوجبات.. وضع نظام غذائي بمواعيد محددة لتناول الوجبات للطفل، ما يساعده في النوم مبكراً ولساعات طويلة.
- إيقاف الأجهزة الإلكترونية.. منع الطفل من ممارسة الألعاب الإلكترونية خلال الليل، يمنحه الفرصة في النوم بشكل عميق.
- حيث إن الإفراط في استخدام الأجهزة الإلكترونية، يعد مصدراً من مصادر توتر الطفل ورفضه للخلود إلى النوم بشكل منتظم.
- التوقف عن الحديث.. في حالة استيقاظ الطفل ليلاً عدة مرات، يجب على الأم أن تتوقف عن الحديث معه ليلاً.خصوصاً إن كان الحوار قد أعجبه وأثار انتباهه بشكل جعله يؤثر على ساعات نومه الاعتيادية.
- حمام دافئ.. نوم الطفل عادة ما يتطلب خطوات تساعده في الاسترخاء، ومن هذه الخطوات تغيير حرارة الجسم بحمام دافئ.
4- ابعدي طفلك عن الأجهزة الذكية قبل النوم
- ربما لا تدرك بعض الأمهات أن اختيار غرفة نوم الطفل أمر يتطلب عناية وتركيزاً فيما يتعلق بالإضاءة والألوان، بل وينصح بضرورة إشراك الطفل في اختيار لون غرفته وأثاثها.
- منع النوم نهاراً.. لا ينتبه البعض إلى أن نوم الطفل وقت الظهيرة القيلولة.. يؤثر بشكل سلبي على نومه ليلاً، لذا يتطلب من الأمهات والآباء شغل أوقات أطفالهم طوال الساعات التي تسبق دخولهم للسرير.
- الضوضاء.. في حالة تغيير الروتين اليومي لطفلك بالخروج متأخراً، أو البقاء لساعات أطول خارج المنزل، يجب المحافظة على مواعيد نومه أيضاً من خلال تعويد الطفل على مصادر ضوضاء طبيعية داخل المنزل.
- النوم بمفرده..اعتماد الطفل على نفسه في النوم لا يعد قسوة أو إهمالاً، بل بداية لاستيعابه أهمية الروتين اليومي المنظم، وينصح الأطباء بذلك في هذا العمر.
- تجنب مصادر التوتر.. شعور الطفل الدائم بالخوف والتوتر يزيد من حالة الأرق ورفضه للنوم مبكراً أو ليلاً، ويجب تجنيب الطفل كل مصادر التوتر والقلق.. واستخدام الأجهزة الذكية كالجوال قبل النوم، أو سماعه لمناقشات عائلية حادة تزيد من خوفه.
تعرّفي إلى المزيد: أعراض نقص المغنيسيوم عند الأطفال
5-نصائح لضمان نوم صحي للطلاب
- ابتعدي عن دخول الطفل في السرير للنوم قبل الساعة السابعة مساءً، فعدد ساعات نوم الأطفال لا تتجاوز 11 ساعة متواصلة.
- حاولي تأخير موعد تناول الحليب حتى ساعات الصباح الباكر مع وجبة الفطور، ما يجعلهم يشعرون بالجوع ويدفعهم للاستيقاظ بشهية جيدة.
- ابعدي طفلك عن نوم فترة القيلولة، وبهذا تساعدينه على النوم بشكل أطول في الليل بدلاً من إحساسه بالقلق.. ومن الاستيقاظ لعدة ساعات خلال الليل.
- التزمي الهدوء عند استيقاظك مبكراً- قبله- في الصباح، عند الحاجة للقيام لتحضير وجبة الإفطار وحقائب الأطعمة.
- ففي ساعات الصباح الأولى يكون النوم غير عميق، وقليل من الضوضاء تدفع الطفل للاستيقاظ.. ما يؤثر على درجة تركيزه بالمدرسة.
6- ذهاب الطفل للسرير.. وقت نومه فقط
- لا تقومي بإيقاظ طفلك قبل الموعد المتفق عليه للذهاب إلى المدرسة، مهما كانت الأسباب، حتى لا يجعله هذا متعباً ويدفعه للنوم أثناء شرح الدروس بالمدرسة.
- لدى بقاء الطفل مستيقظاً لفترات طويلة في السرير ليلاً، حاولي إقناعه بالذهاب إلى السرير قبل أن ينام بوقت قصير، وإيقاظه في الوقت المعتاد، حتى لا يعوض نقص النوم في ساعات النهار.
- الطفل في هذا العمر يكتشف يومياً أشياء جديدة، وتتم معالجتها في الدماغ ليلاً، الأمر الذي يدفع الطفل للاستيقاظ بشكل متكرر.
- إذا كانت طبيعة طفلك أنه لا ينام بشكل متواصل، ويستيقظ كل ساعة تقريباً، عليك تخفيض الوقت الذي يقضيه طفلك في السرير ليلاً، وجعله مقتصراً على النوم فقط.
ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.