مهاراتنا وهواياتنا هي تعبيرات نستخدمها للتعبير عن شخصياتنا، والتي تسمح لنا بتجربة واكتشاف الأشياء التي نفضلها ونرغبها، ونحب أن نفعلها، ومع ذلك فإن هناك فرقاً بين الهواية والمهارة، وكلاهما يعملان بشكل رائع على تشكيل شخصيتنا، وتحقيق أهدافنا وسعادتنا.. يقول الدكتور تامر شلبي، خبير التنمية البشرية: غالباً ما يتم استخدام كلمة المهارات والهوايات بشكل متبادل، وكأنهما مرادفان لبعضهما البعض، ولكن هناك فروقات واضحة بينهما، وليتضح لدينا هذا الاختلاف، علينا فعلاً إدراك ذلك.
* الهواية
- أهمية الهوايات
إن السبب الرئيسي لاكتساب الهواية، هو سعادة الشخص من خلال مساعدته في الهروب بها من المشكلات المحيطة بحياة الإنسان؛ لذلك فأهمية الهواية للإنسان، تعود إلى: • شحن الشخص بالطاقة الإيجابية، والتخلص من الطاقة السلبية.• مساعدة الإنسان في الانخراط وسْط جماعة ممن يملكون نفس الهواية، وبالتالي تكوين علاقات اجتماعية.
• التخلص من العزلة وحب الانطواء.
- أنواع الهوايات وأمثلتها
تتعدد الهوايات، بين هوايات أدبية وفنية، كل منهما يشمل صفات خاصة به؛ لذلك وجب معرفتها من أجل اكتشاف أي الهوايات تفضّل:• الهوايات الأدبية، وتتمثل في الهوايات المتخصصة في: القراءة، والكتابة.
• الهوايات الثقافية، التي يهتم فيها الإنسان بتنمية جانبه الثقافي من خلال: تعلّم عزف الموسيقى على البيانو، أو الجيتار، وتعلم عدة لغات مختلفة، أو الطبخ من عدة ثقافات.
• هوايات فنية، تشمل الجانب الفني لدى الإنسان مثل: الرسم، أو التصوير.
• هوايات بدنية، وهي الأنشطة البدنية التي يمارسها الشخص في وقت فراغه مثل: السباحة، والفروسية، وركوب الدراجات.
• الهواية المنزلية، تتمثل في الأعمال التي تهتم بالمنزل مثل: تربية الحيوانات، أو الاهتمام بحديقة المنزل.
• الهوايات الذهنية، التي ترتبط بالأنشطة التي تشغل الدماغ والتفكير مثل: الألعاب الذهنية.
• هوايات سياحية، تشمل الترحال والسفر، وتجربة أماكن جديدة وثقافات مختلفة.
* المهارة
- كيف تطوّر المهارة؟
- اعثر على دافع عاطفي قوي لتعلّم أو تطوير هذه المهارة:
قبل أن تبدأ بتعلّم مهارة جديدة، ابدأ دوماً بسؤال نفسك: "لماذا؟".. لأنك عندما تجيب عن هذا السؤال، ويكون لديك سبب قوي للتعلّم (الدافع العاطفي لتحسين نفسك)، في هذه الحالة فقط ستتمكن من التغلب على جميع العقبات التي ستواجهك أثناء مسيرة التعلّم.. كمثال على ذلك، لنفترض أنّك ترغب باكتساب مهارات القيادة، لو سألت نفسك عن السبب الذي يدفعك لاكتساب هذه المهارة، قد يكون الجواب: "لأنها ستضمن لي الحصول على منصب أفضل في عملي؟" أو "لأنها تتيح لي امتلاك شركتي الخاصة؟" وهكذا.- ضع جدولاً زمنياً، والتزم به:
لا يمكن للمهارة أن تُكتسب أو تتطوّر من دون التمرين والتدريب المستمرين؛ لذا لا بدّ أن تضع جدولاً زمنياً للتعلّم وتلتزم به التزاماً تامّاً؛ حتى تحصل على النتائج التي ترغب فيها.. يمكنك البدء مثلاً بتحدّي الثلاثين يوماً؛ حيث تتدرّب على المهارة التي تريدها مدّة ساعة يومياً لشهر كامل من دون انقطاع.. ستدهشك النتائج التي ستحصل عليها في نهاية الشهر!- حدّد ما تريد أن تبرع فيه، واتخذ الخطوات الصحيحة للبدء:
قبل البدء بالتعلّم، حدّد بالضبط ما تريده، ولا تباشر بتعلّم أكثر من مهارة في الوقت ذاته؛ بل ركّز على مهارة واحدة فقط، تعلّمها جيداً ثمّ انتقل إلى المهارة التي تليها وهكذا.. ليس هذا وحسب؛ فقبل البدء بتعلّم أيّة مهارة جديدة، ستجد العديد من المصادر ذات العلاقة، سواء أكانت كتباً أو دورات عبر الإنترنت أو غيرها، وفي خضمّ هذا الكمّ الهائل من المعلومات، قد ينتهي بك المطاف من دون أن تتعلّم شيئاً؛ لأنك لا تعلم من أين تبدأ.- أحِط نفسك ببيئة تعلّم مناسبة:
لن تتمكّن من الاستمرار في تعلّم مهارة معيّنة، إذا كانت بيئتك المحيطة تحبطك على الدوام.. لذا، لا بدّ لك من أن تحيط نفسك دوماً بالأشخاص الداعمين الذين يشجّعونك على المُضي قُدماً نحو هدفك.. ليس هذا وحسب؛ فالعادات السيئة غير الصحية قد تشكّل عائقاً أمام نجاحك أيضاً؛ لذا احرص على استبدال العادات الصحيّة بدل العادات السيئة؛ لتعزّز تركيزك وطاقاتك؛ لتستثمرها في التعلّم والتمرّن على المهارة الجديدة.