تتعدّد الجوانب المُتعلّقة باحترام الخصوصية، في الحياة الاجتماعيّة، علمًا أن البعض قد يتجنّب التواصل مع أشخاص بعينهم لأن الفضول يتملّك الأخيرين، ويدفع بهم إلى طرح الأسئلة عن حياة معارفهم الخاصّة.. في هذا الإطار، تقول استشاريّة الـإتيكيت والمهارات الحياتيّة والتربويّة نيرمين الأبيض إنّه "لا يجوز التدخل في شؤون الآخرين"، وتتحدّث في السطور الآتية عن كيفيّة احترام خصوصية الآخرين حسب قواعد الإتيكيت، وعن الآثار الإيجابيّة لذلك على العلاقات الإنسانيّة، وعلى صحّة الأفراد النفسيّة والشعور بالاطمئنان والرضا.
قواعد في "إتيكيت" احترام الخصوصيّة
1 لا يصحّ طرح الأسئلة بكثرة عن حياة الآخرين الشخصية، الأمر الذي يوحي بالتدخّل والفضول وحبّ المعرفة. في هذا الإطار، للغة الجسد دلالات، فالإشارات التي يصدرها الشخص من دون قصد منه أو عن قصد، قد تدلّ إلى عدم الراحة أو الغضب أو عدم الرغبة في الإجابة عن سؤال خاصّ، مع أهمية التزام السائل بعدم تخطي المساحة التي قام بتحديدها الشخص، أو طرح الأسئلة غير المناسبة.
2 من الضروري احترام الحالة العاطفيّة للشخص الآخر، فلا يصحّ اختراق مشاعره بطريقة مبالغ فيها أو إصدار سلوك مزعج قد يكون سببًا في إيذاء الخصوصية العاطفية.
3 لا يُنصح بالتدخّل في تصرّفات وسلوكيات الغير؛ في حال معاناة الأخير، أو طلب النصيحة من الواجب الدعم من دون فرض الرأي.
4 احترام وقت الشخص الآخر يندرج تحت خانة احترام الخصوصيّة، وذلك من خلال الاستئذان المُسبق قبل الحديث أو الزيارة.
5 ليس من اللائق التجسّس على الشخص، في حالة عدم إطلاع الآخرين على معلومات خاصّة به، والاحتفاظ بها لنفسه.
6 احترام الخصوصيّة يطال الحفاط على ممتلكات الآخرين، بعيدًا عن التعدّي عليها بأي شكل من الأشكال.
7 لا تنشر الصور المشتركة، من دون استئذان من يبدو فيها.
أصول هامّة لحفظ سلامة الروابط مع الآخرين
- لا يصحّ نشر أي خبر أو معلومة تخصّ الآخرين؛ فهذا التصرّف السلبي ينمّ عن اختراق للخصوصيّة.
- لا يصحّ نهائيًا نقل الأحاديث من شخص لآخر.
- يُنصح بضرورة الالتزام بحسن الظن والتماس العذر للآخرين وذلك من خلال التفسير الصحيح والسليم للأمور.