يشارك الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ وزير التعليم السعودي غداً الجمعة في قمة تحويل التعليم التي ستُعقد في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، وتستمر لقاءاتها على مدى 3 أيام في المدة من 16 وحتى 19 من شهر سبتمبر الجاري.
التعافي من الفجوة التعليمية
وتهدف القمة إلى إرساء التزام سياسي أكبر تجاه التعليم بوصفه منفعة عامة، ووضع رؤية جديدة للتعليم في المستقبل، حيث ستتضمن القمة تقديم الحلول المبتكرة لتحويل التعليم وتلك الحلول إلى واقع ملموس يرمي إلى التعافي من الفجوة التعليمية الناتجة عن آثار جائحة فيروس كورونا، ودعم خطط الدول في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والغايات المتصلة بالتعليم في أجندة 2030.
يوم التعبئة
وتتضمن أجندة القمة يوم التعبئة، وهو يوم يقوده وينظم فعالياته مجموعة من الشباب من مختلف دول العالم، بالشراكة مع عدد من أصحاب المصلحة من المنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني، ويهدف إلى إيصال رؤية الشباب حول تحويل التعليم إلى صنُاع القرار والسياسات، وإعلان بيان الشباب للقمة.
يوم الحلول
كما تشتمل أجندة القمة على فعاليات يوم الحلول، والذي يتم خلاله إقامة الندوات والمحاضرات التي تستعرض حلول تحويل التعليم، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وغاياتها المتعلقة بقطاع التعليم، بهدف الوصول إلى شراكات وتحالفات دولية في هذا الإطار.
يوم القادة
وتُختتم أعمال قمة تحويل التعليم في يوم القادة الذي يركّز على عرض قادة الدول الأعضاء لبيانات الالتزامات الوطنية لدولهم وعقد عدد من الجلسات رفيعة المستوى حول موضوعات القمة.
تابعي المزيد: وزير التعليم: تطور قادم بالمنظومة التعليمية يُمكن من إنشاء مبان في 6 شهور فقط
حملة دعني أتعلم
واشتركت الأمم المتحدة مع جمعية خيرية رائدة تعنى بالأطفال "Theirworld" وآخرين، في إطلاق حملة "دعني أتعلم" أو "#LetMeLearn"، لحث قادة العالم على الاستماع إلى أصوات الشباب ووضع الخطط والتمويل اللازم لتوفير التعليم الجيد لكل طفل.
أرقام مرعبة
وبحسب القائمين على الحملة، حتى قبل الجائحة، كان 260 مليون طفل غير ملتحقين بالمدارس، معظمهم من الفتيات، وأدت الجائحة إلى تعميق الأزمة، واليوم تشير التقديرات إلى أن 70% من الأطفال في سن العاشرة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل غير قادرين على فهم نص مكتوب بسيط.
وبحلول عام 2030، يتوقع الخبراء أن 825 مليون طفل أي أكثر من نصف أطفال العالم، سينهون المدرسة دون اكتساب حتى المؤهلات الأساسية التي يحتاجونها للحصول على وظيفة.
وأشار القائمون على الحملة، إلى أن أنظمة التعليم اليوم تفشِل جيلاً من الشباب وتتركهم غير مستعدين للمستقبل، وفقاً لاستطلاع عالمي شمل 10,000 من الشباب.
وفي البلدان الغنية والفقيرة على حدّ سواء، يُعدّ نقص الدعم المقدّم للمعلمين والمناهج الدراسية القديمة والافتقار إلى الاتصال الرقمي بعضاً من الأسباب التي تجعل الطلاب يفتقرون إلى المهارات اللازمة للتنقل في عالم اليوم سريع التغيّر، بحسب الاستطلاع الذي أجري في 10 دول.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر