مهما كان الطفل صالحاً فهذا لا يعني أن يكون كاملاً ومثالياً، فالمثالية تتضمن صفات مثل التعاطف والتفاهم والانضباط الذاتي والتقدير، والأطفال الطيبون يضعون أنفسهم على الطريق ليصبحوا بالغين سعداء وناجحين... إليك مجموعة من الصفات، التي يحددها الخبراء والاختصاصيون، تؤهل ابنك لأن يكون مثالياً.
يتقبّل المسؤوليات
من المهم أن يستمع الطفل إلى كلام والديه، لكن من المهم أكثر أن يتحمل مسؤولية ما يحتاج القيام به. على سبيل المثال دعيه يتحمل أداء واجبه المنزلي واستكمال الأعمال المنزلية الخاصة به من دون تذكيره، سيساعده هذا على أن يصبح أكثر تحفيزاً واكتفاءً ذاتياً ونجاحاً في العمل والحياة كشخص بالغ.
قادر على التحكم بعواطفه
يُعد تعلم التحكم في الغضب من أهم الدروس للأطفال. وعندما يشعر الطفل المثالي بالغضب، سيأخذ أنفاساً عميقة، في الأنف والفم، وسيعد حتى خمسة، وستلاحظين بأنه يتحدث إلى شخص بالغ يثق به. دعيه يتحدث معك لتتحسن علاقتك به.
صادق ويثق بنفسه
"الأولاد والبنات الطيبون يقولون الحقيقة"، فالصدق هو جزء أساسي من بناء العلاقات القائمة على الثقة. بغض النظر عن مدى انزعاج الوالدين عند سماع الحقيقة، لكنها ستزيد فخرهم بطفلهم المثالي، لأنها علامة مهمة على النمو والثقة.
يتعلم من أخطائه
حتى أفضل الأطفال يرتكبون الكثير من الأخطاء. إنه جزء من النمو ، والتعلم من الأخطاء هو علامة على النضج الذي يحظى بتقدير الأبوين، فالطفل المثالي مستعد لتفهم أهمية الدراسة إذا تعثّر في الامتحان، ولن يكرر أخطاءه، وهي علامة إيجابية.
يحل مشاكله بنفسه
غالباً ما يواجه الأطفال الذين يُنظر إليهم على أنهم "سيئون" بسبب السلوك السيئ صعوبة في التعامل مع مشاكلهم بالطريقة الصحيحة. حيث يؤدي الارتباك والإحباط إلى قرارات سيئة. لكن القدرة على التعرف على المشكلات وحلها تضع الطفل على طريق الاعتماد على الذات والثقة بالنفس. لكن الأطفال المثاليين يعرفون أهمية الاعتماد على الذات ومهارات حل المشكلات في عالم الكبار. مثل مشاركة طفل آخر في مشكلته والعمل على حلها، حيث يقومون بعصف ذهني لإيجاد الحلول الممكنة المختلفة.
تعرّفي إلى المزيد: طرق لمعالجة المراهق الخجول
يعرف متى يطلب المساعدة
الطفل المثالي لا يصر على إيجاد حل لمشكلته بنفسه إذا تعثر بإيجادها، بل يظهر إيجابيته في تقبل المساعدة إذا نفدت لديه الأفكار حول كيفية التعامل معها، لكن ليس في كل المشاكل فهناك مواقف عليه الإصرار لإيجاد حلول لها.
يظهر الاهتمام بالآخرين
هو طفل يدرك أن عليه معاملة الآخرين كما يريد أن تعاملوه. وهذا يؤكد مدى التفكير والنضج لديه، فهو قبل أن يختار صديقاً في الفصل الدراسي، يفكر فيما سيشعر به الطفل الآخر وهو إلى جانبه، وقبل أن يغضب لأن والدته طلبت منه مساعدتها في الغسيل، يتخيل موقفاً لم يساعده به أحد عندما احتاج لذلك.
يعامل والديه باحترام
تنطبق هذه القاعدة على كيفية معاملة أخيه الصغير (أو أخته الكبرى) فهو يتعلم التعرف على ما يشعر به الآخرون، ويتفاعل معهم ويحدد الطريقة التي عليه التصرف بها، على سبيل المثال إذا كان والداه متضايقان مادياً فلن يطلب لعبته المفضلة، فهو طفل متمكن من "قراءة" الحالات العاطفية للناس من خلال دراسة وجوههم، وهذا هو الاحترم بذاته.
تعرّفي إلى المزيد: حيل لتحسين خط طفلك وممارسة الكتابة
