تُعد الإنفلونزا مرضاً فيروسياً شديد العدوى يُصاب به الجهاز التنفسي، ويمكن أن تنتشر بسرعة من طفل لآخر، أو عندما يسعل أو يعطس شخص مصاب بالإنفلونزا، وينتقل فيروس الإنفلونزا إلى الهواء، وللأشخاص القريبين، بما في ذلك الأطفال، ويتم استنشاقه عن طريق الأنف أو الفم. ويمكن أن ينتشر الفيروس أيضاً عندما يلمس الأشخاص سطحاً صلباً ملوثاً، ثم يضعون أيديهم أو أصابعهم في أنوفهم أو أفواههم، أو يقومون بفرك أعينهم.
وقد تستمر أعراض الإنفلونزا الموسمية لأقل من أسبوع، ووفقاً لموقع «هيلث لاين» قد يعاني البعض من أعراض أكثر خطورة، وقد يحتاجون إلى دخول المستشفى لإصابتهم بالالتهاب الرئوي أو الوفاة، وهذا لا يحدث مطلقاً مع نزلات البرد والإنفلونزا العادية.
أعراض الإنفلونزا الموسمية عند الأطفال
يبدأ موسم الإنفلونزا عادةً في الخريف، ويمكن أن يستمر حتى نهاية الربيع وخلال فصل الشتاء، وقد يُصاب به الأطفال بدءاً من عمر 6 أشهر حتى 5 سنوات، ويُعد الأطفال من أكثر الفئات عرضة للإصابة بمضاعفات الإنفلونزا الموسمية؛ لذلك من الضروري إعطاء الأطفال لقاح الإنفلونزا الموسمية والجرعات المنشطة كل عام، لضمان تكوين الأجسام المضادة للمرض لمنع انتشاره.
تُعد أبرز أعراض الإصابة بالإنفلونزا الموسمية هي كالتالي:
- الحُمَّى والشعور بالقشعريرة
- سيلان الأنف
- التهاب الحلق
- السعال الجاف
- فقدان الشهية
- آلام العضلات
- القيء والغثيان
- الإسهال
- الإعياء والتعب المستمر.
إذا لم تكن هناك حُمَّى؛ فمن المحتمل ألا يكون الطفل مصاباً بالإنفلونزا العادية أو بنزلة برد.
متى تصبح الإنفلونزا الموسمية حالة طارئة؟
إذا أُصيب طفلك بالإنفلونزا، وظهرت عليه أي من هذه الأعراض التالية؛ فاطلبي رعاية طبية فورية:
- صعوبة في التنفس أو سرعة في التنفس بشكل غير معتاد
- زرقة الشفاه أو الوجه
- وجع بالأذن
- ألم صدر
- ألم عضلي شديد لدرجة أن طفلك يرفض المشي
- الجفاف «عدم التبول لمدة 8 ساعات وجفاف الفم وعدم وجود دموع عند البكاء»
- فقدان التركيز والتفاعل
- تفاقم الحالات الطبية المزمنة، مثل الربو.
نصائح العناية بالطفل المريض بالإنفلونزا الموسمية
1. تنظيف الأنف
يمكن تنظيف الأنف برفق باستخدام جهاز شفاط الأنف، فقط ضعي الفازلين على الجلد تحت الأنف، ثم اغسلي الجلد أولاً بالماء الدافئ؛ فسيساعد ذلك على تخفيف انسداد أنف الطفل.
تعرَّفي إلى المزيد: التهاب السحايا عند الأطفال
2. العسل
للعسل خصائص مضادة للميكروبات؛ فهو فعال لتخفيف السعال لدى الأطفال الذين لم يبلغوا عامهم الأول، لكن قد يعرضهم لخطر الإصابة بالتسمم الغذائي. ويمكن إضافة العسل في الماء الساخن لتسكين التهاب الحلق أو السعال والانتباه لعلامات الجفاف لدى الطفل.
3. البروبيوتيك
يمكن أن تساعد الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك، مثل الزبادي والجبن القريش والحليب، في دعم صحة الأمعاء، ومنع الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا، وحماية جهاز المناعة من فيروسات الإنفلونزا.
4. الاستحمام لخفض حرارة الجسم
يساعد التنفس في الهواء الرطب الدافئ على التخلص من انسداد الأنف. في أثناء الاستحمام يمكنك تشغيل الدش الساخن وغلق باب غرفة الحمام حتى تمتلئ الغرفة بالبخار، ثم اجلسي مع طفلك لمدة 10 إلى 15 دقيقة، وأحضري كتباً أو ألعاباً لإبقائه مشغولاًُ، ويعد الوقت المناسب للقيام بذلك قبل النوم مباشرة.
5. تناول شوربة الدجاج
يساعد حساء الدجاج على منح الطفل الشعور بالتحسن؛ وذلك لغناه بالعديد من العناصر الغذائية في مكوناته، مثل الدجاج والخضروات التي تعمل على تخفيف الالتهاب لدى الطفل، كما أن احتساء المرق الدافئ يمكن أن يخفف المخاط ويزيل الاحتقان. إذا كان طفلك مبتدئاً في تناول الأطعمة الصلبة؛ فاخلطي الحساء لعمل هريس أو استخدمي المرق فقط.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.