هل يحب طفلك كوب قهوة صباحياً بقدر ما تحبين؟ هل يطّلع كثيراً على أنواع القهوة في المقاهي التي يمر بها؟ لأنه مع ارتفاع استهلاك القهوة بين الأطفال والمراهقين، كثر النقاش حول تأثيرها عليهم على المدى الطويل.
اختصاصيو التغذية، وبمناسبة اليوم العالمي للقهوة الذي يصادف 1 أكتوبر، يجيبونك على بعض الأسئلة التي تخص القهوة والأطفال.
هل يجب أن يشرب الأطفال القهوة؟
هذا يعتمد على عمر الطفل، وكلما كان صغيراً في السن، يوصى بامتناعه عنها، الجانب السلبي الكبير في شرب الأطفال للقهوة هو محتوى الكافيين. حالياً، لا توجد إرشادات أكيدة بشأن تناول الكافيين فيما يتعلق بالأطفال. لكن وبكل الأحوال فإن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال لا تشجع على استهلاك الكافيين للأطفال. ومع ذلك، لدى بعض البلدان مثل كندا بعض الإرشادات الأساسية، التي يوصون من خلالها بالحدود اليومية من الكافيين:
الأعمار من 4 إلى 6 45 مجم (حوالي نصف فنجان قهوة)
الأعمار من 7 - 9: 62.5 ملغ
الأعمار من 10- 12: 85 ملغ
المراهقون: 85 - 100 ملغ
تعرّفي إلى المزيد: متى يبدأ الرضيع بشرب الماء؟
ما هي المقادير التي يوجد فيها الكافيين في المشروبات الأخرى؟
في الشاي: يوجد الكافيين بمقدار (48 مجم لكل 8 أونصات)
في الصودا: يوجد الكافيين بمقدار (37 مجم لكل 12 أونصة)
في الشوكولاته الساخنة يوجد الكافيين بمقدار (10 مجم لكل 12 أونصة).
في الشوكولاته يوجد الكافيين بمقدار (10-30 مجم لكل 1.5 أونصة).
كما أوردت هذه البلدان التي تسمح بالكافيين للأطفال، مقداره في مجموعة متنوعة من المنتجات الرياضية ومشروبات الطاقة.
كيف يؤثر الكافيين على الأطفال؟
هو شبيه بالإدمان، في أعمار لا يزال فيها الأطفال والمراهقون في مراحل النمو، غير أن تأثير الكافيين على أنظمتهم العصبية وأنظمة القلب والأوعية الدموية غير معروف تماماً. يمكن أن يسبب الكثير من الكافيين مشاكل مثل زيادة القلق وزيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم وارتجاع الحمض واضطراب النوم. كما أن الجرعات العالية جداً يمكن أن تكون سامة.
فإذا شعر طفلك أنه يحتاج إلى الكافيين ليبقى يقظاً في يومه، فمن الأفضل استشارة الطبيب لمعرفة سبب خموله في الأساس.
ما هو تأثير مشروبات القهوة الأخرى على الأطفال والمراهقين؟
لا تحتوي معظم هذه المشروبات على الكافيين فحسب، بل تحتوي أيضاً على كميات عالية من السكر والقشدة والكريمة المخفوقة. إنها أشبه بالحلويات ويمكن أن تساهم في زيادة استهلاك السكر والسعرات الحرارية إذا استهلكت كثيراً.
هناك أبحاث حول الآثار الإيجابية للقهوة لدى البالغين - بما في ذلك انخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والسرطان وبعض أمراض القلب ومرض السكري من النوع 2 ومرض الزهايمر. ولا ندري إن كانت هذه الفوائد تنطبق على الأطفال أيضاً.
كما تحتوي حبوب البن على مضادات الأكسدة والمواد الأخرى التي تظهر الأبحاث أنها تساعد في الحماية من الأمراض. ومع ذلك ، لا يوجد بحث حالياً لإثبات ما إذا كان شرب القهوة في مرحلة الطفولة يمكن أن يكون له تأثير - إيجابياً أو سلبياً - في مرحلة البلوغ. نحن بحاجة لدراسات طويلة المدى لمحاولة الإجابة على هذا السؤال.
لكن من باب الحذر حدّوا من إعطاء القهوة لأطفالكم.
تعرّفي إلى المزيد: أفضل الأطعمة لتغذية طفلك قبل أن يبلغ عامه الأول
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.