يتعرض بعض قائدي السيارات لموقف "تقطيع" أو "تنتيش" السيارة أثناء السير بين وقت وآخر، الأمر الذي يمكن أن يصبح مربكاً في بعض الأحيان؛ لما يسببه من إزعاج أثناء القيادة، بجانب المشاكل المختلفة التي قد تكون وراءه.
يربط أغلب المستخدمين هذه المشكلة بكهرباء السيارة، وبالرغم من صحة هذا الاعتقاد، إلا أن هناك بعض الأجزاء الأخرى التي قد يتسبب تلفها في تقطيع السيارة أثناء الحركة، منها:
- مشكلة في دورة البنزين
يمر البنزين عبر عدة مراحل قبل وصوله لغرفة الاحتراق بالمحرك، كما تتحكم بحركته عدة عناصر، منها: مضخة البنزين المسؤولة عن تحريكه من الخزان، وعند تلفها قد لا تصل كمية الوقود الكافية لحدوث الانفجار المطلوب.
وقبل وصوله للمحرك، يمر البنزين بفلتر لتصفيته من أية شوائب أو جزيئات ضارة، ومع الوقت قد تترسب هذه المواد وتؤدي لانسداد الفلتر؛ مما يعيق حركة الوقود ووصوله للمحرك، ويؤدي ذلك لحدوث التقطيع أثناء السير.
تتواجد بعض القطع التي تعمل بمثابة البوابات المتحكمة في دخول البنزين للمحرك وكميته، وهي بخاخات البنزين، آخر محطة يمر بها قبل وصوله للمحرك، قد تتعرض البخاخات للتلف أو الاتساخ مع الوقت؛ مما يعيق وصول الكمية المطلوبة للغرفة، ويخل بالنسبة بين الوقود والهواء؛ لذا يظهر بعض التقطيع.
- انسداد فلتر الهواء
من الأجزاء الأخرى التي تعمل كبوابة أيضاً، هي فلتر الهواء الذي يقوم بتنظيف الأوكسجين الداخل للمحرك، ومنع دخول أتربة أو جزيئات ضارة لغرفة المحرك؛ مما يمكن أن يؤدي لتلف أجزائه المعدنية، مع الوقت يمكن أن يتعرض هذا الفلتر للانسداد؛ مما يؤدي لضعف كمية الهواء الداخلى لغرفة الاحتراق، وبالتالي تختل هذه العملية وتظهر مشكلة التقطيع.
- خلل في الدينامو
الدينامو يعمل ليستمد الكهرباء من البطارية ويوفرها لمختلف أجهزة السيارة أثناء عملها، ومنها تلك المسؤولة عن إحداث الإشعال بالمحرك، عند وجود أي خلل به، تتأثر هذه العملية وينعكس ذلك على شكل حركة السيارة.
- تلف الموبينة
مولّد شرارة الإشعال أو الموبينة، هي الجزء الذي يتلقى الكهرباء ويحوّلها لعدد أكبر من الفولتات، التي يتم نقلها إلى البوجيهات لحدوث الإشعال بين البنزين والهواء؛ مما ينتج عنه توليد القوة والعزم.لذا يُحدث تلفُ إحداها ذبذبة بعملية الإشعال وطريقة عمل المحرك، ويسبب التقطيع والإحساس بضعف العزم.