شارك جراح التجميل يزيد الغنيم، وأستاذ العلوم السلوكية والاجتماعية محمد الحاجي في ندوة حوارية بعنوان: "ثقافة التجميل أسئلة اجتماعية وإجابات واقعية"، أقيمت على هامش معرض الرياض الدولي للكتاب لعام 2022م، وأدارتها المذيعة تهاني الجهني.
"كتاب الرياض" يحذّر من جشع أطباء التجميل
تحدث الغنيم عن أسباب الهوس بالعمليات التجميلية، والأخطاء الطبية في مثل هذه العمليات ومدى انتشارها محليًا وعالميًا، مؤكدًا أن هنالك تشوهات كثيرة نتجت من عمليات التجميل وبعضها تصعب وتتعذر معالجتها.
وأضاف: المشاهير وصلوا لمرحلة الملل من أشكالهم؛ فلذلك يطلبون التغيير المستمر، كما أنهم يلتفتون إلى النقد والتنمر من الجمهور، مشيرًا إلى أن الأمر أصبح لديهم سهلاً للغاية؛ فمعظم عملياتهم إما مدفوعة التكاليف وإما بسعر رمزي، لكن المشكلة تكمن فيمن يتأثر بهم من المجتمع ويُقدم على مثل هذه العمليات من دون حاجة حقيقية.
كما تطرق إلى لموضوع الطبيب الزائر، وتنافس العيادات على إحضاره، لكونه مربحًا للغاية، لكن المشكلة تكمن في أن الطبيب الزائر في الغالب يهتم بالكم وليس بالكيف، فلا تهمه السمعة، حيث إنه آتٍ من بلد آخر، ولذلك تكثر مشكلات العمليات هنا.
وعلّق الحاجي بقوله: "الإنسان سلوكيًا يذهب للخيار الأسهل طريقًا وكلفة"، ولذلك ازداد مؤخرًا الإقبال على الطبيب الزائر، بسبب سهولة الحصول على المواعيد، بعكس الطبيب السعودي".
وأردف: كان التسويق للتجميل منطلقًا من أزمة منتصف العمر، وكانت وسائل الإعلام تصوّر هذه المرحلة كأنها وصمة عار ونشاز، ثم أصبح الخطاب التسويقي للتجميل يستخدم بعض العبارات التوجيهية كعبارة "حاربي الترهل والتقدم في السن"، وغيرها، ثم أصبح خطاباً إلهامياً، تبعًا لاهتمام السيدات ببرامج تطوير الذات التي تنادي إلى تعزيز الثقة بالنفس، عن طريق العناية بالبشرة واستخدام منتجات معينة، وبعد ذلك جاء الخطاب الذي يدعي الاهتمام بالصحة والجمال بمنتجات مشتقة من البيئة والطبيعة، إلا أننا تحولنا إلى الخطاب العلمي الذي جاء متضمنًا مصطلحات علمية أكثر إقناعًا.
معرض الرياض الدولي للكتاب
يقام معرض الرياض الدولي للكتاب بشكل سنوي في مدينة الرياض، حيث يُعد منصة للشركات والمؤسسات والأفراد العاملين والمهتمين بقطاعات الأدب والنشر والترجمة؛ لعرض مؤلفاتهم وخدماتهم، إضافةً إلى دوره الأساسي في تعزيز وتنمية شغف القراءة في المجتمع، وزيادة الوعي المعرفي والثقافي والأدبي والفني، وذلك من خلال تحفيز الأفراد على زيارة معرض الكتاب للاطلاع واقتناء المصنفات الثقافية والأدبية والتعليمية، وحضور المؤتمرات وورش العمل والندوات والمحاضرات الثقافية والأدبية والفنية والمبادرات المصاحبة للمعرض.
ويشكل المعرض حدثاً ثقافياً مهماً في المشهد الثقافي العربي، بوصفه أحد أهم معارض الكتب العربية من حيث عدد الزوار وحجم المبيعات وتنوع برامجه الثقافية، ومن حيث مشاركة أبرز دور النشر العربية والإقليمية والدولية.
وبعد تأسيس هيئة الأدب والنشر والترجمة ضمن الهيئات الثقافية التابعة لـوزارة الثقافة، انتقلت لها مسؤولية تنظيم وإشراف المعرض، حيث تعمل على تعزيز مكتسبات ومكانة معرض الرياض الدولي للكتاب في خارطة معارض الكتب الإقليمية والدولية، وإضافة التطوير اللازم لمواكبة رؤية المملكة 2030 المعززة والمحفزة لصناعة الثقافة باعتبارها من مقومات جودة الحياة.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر