اللباقة في الحديث، مهما كان طابع المجلس، خصلة من الخصال الحميدة، وهي تتطلّب حسن اختيار الكلمات، التي من الضروري أن تكون لطيفة لكسب ودّ الطرف الآخر، سواء في التجمّعات أو في مضمار العمل... إذا كان المرء يفتقر إلى كيفيّة الحديث بالطريقة السليمة واللبقة، ثمة آداب وقواعد، يُنصح بضرورة اتباعها أثناء أي حوار. في هذا الإطار، تُعدّد استشاريّة الـإتيكيت والمهارات الحياتية نيرمين الأبيض مجموعةً من النصائح المتعلّقة بإتيكيت الحديث اللبق.
أصول اللباقة في الحديث
حسب الاستشاريّة نيرمين، فإنّه "في حال إحساس المرء بأن هناك بعض الأحاديث التي تتسبّب بالخلاف، لا مناصّ من التخلّي عن الخوض فيها، فاللباقة في الحديث تتطلّب إيجاد نقاط مشتركة". أضف إلى ذلك، تنصح الاستشاريّة ، قرّاء «سيدتي. نت»، بضرورة الحفاظ على مشاعر الآخرين، أثناء الحديث معهم، كما بالبعد عن الخوض في الأحاديث التي تقوم على الشكاوى والأخبار السلبيّة طوال الوقت. كما تُشدّد على أهمّية التقنين في الأحاديث في الأمور الشخصية التي قد لا تهم الآخرين، كما على البعد عن التباهي بالنفس وإظهار الفخر أمام الآخرين.
نقاط خاصّة بإتيكيت الحديث اللبق
- الانتباه إلى لغة الجسد والنظرات، أثناء الحديث مع الآخرين.
- من الضروري الاهتمام بطبقة الصوت، مع التحدّث بطريقة واضحة وبصوت منخفض في الوقت نفسه، فلا يصح رفع الصوت أثناء الحديث.
- التصنّع أثناء الحديث غير مرغوب به، فكلّما كان المرء يتحدّث بحريّة، من دون القفز عن المبادئ والآداب العامة، زادت قدرته على التعبير والإقناع.
- تشتمل اللباقة في الحديث على الاستماع للآخرين أيضًا، من أجل استيعاب أفكارهم، والردّ عليها بطريقة جيدة. أضف إلى ذلك، يبعد عن تصحيح أخطاء الآخرين أثناء الحديث، خصوصًا في المجلس، لأن ذلك يُحرج المتحدّث. في العموم، على المتحدّث أن يكون على قدر كبير من الثقافة والاطلاع، الأمر الذي يمدّه بالأفكار الصحيحة والكافية لاستكمال الحديث.
- أثناء الحديث مع كبار السن، من الواجب إعطائهم الفرصة الأكبر في الحديث والإنصات إليهم والردّ بانتباه شديد.
- لا يصحّ إنهاء أي حديث، بطريقة مفاجئة، بل بصورة تدريجيّة.
- الاختلاف في الرأي يقضي بالحفاظ على التماسك والحرص على إيجاد نقاط مشتركة، وعدم الانجرار إلى نزاع.
- تتنافى مقاطعة أحاديث الآخرين، مع اللباقة، وتدلّ إلى محاورة سلبيّة.