هناك إجماع تربوي ونفسي على أن اللعب التعاوني، يعَد حجر الأساس للتطوُّر السلوكي والمعرفي للأطفال؛ خاصة هؤلاء الذين تتراوح أعمارهم بين أربعة وخمسة أعوام، وكيفية تغيير الطفل لأسلوب لعبه؛ بناءً على تطوُّره الاجتماعي؛ بل ويستطيع الآباء بالملاحظة والمتابعة للعب طفلهم الجماعي؛ فَهْم مدى نموّه، والألعاب المختلفة التي يمكن تشجيعه على مواصلتها.. وفوائد كثيرة نتعرف عليها بهذا التقرير. اللقاء وخبيرة التربية منال الصواف أستاذة طب النفس بمركز بحوث الطفل؛ للشرح والتوضيح.
اللعب التعاوني.. الجماعي
- يحدث اللعب الجماعي عندما يلعب الأطفال مع أطفال آخرين.. مما يتطلب تقسيم الجهود؛ خاصة حالة الألعاب التنافسية.
- حيث تتطلب هذه الألعاب تحقيق هدف جماعي.. مثل بناء تشكيل ما بالمكعبات، أو لعبة شد الحبل، أو إحصاء عدد مرات رمي الكرة في السلة، وهكذا.
- ولأن النتيجة ستكون بين فائز و خاسر؛ فهذا يُعلّم الطفل معنى العمل الجماعي، وكيفية اتخاذ القرارات.. والمشاركة ومعرفة حل المشكلات.
- تعرّفي إلى المزيد: متى يجب استئصال اللوزتين لدى الأطفال؟
متى يبدأ اللعب التعاوني؟
- يبدأ اللعب التعاوني غالباً، عندما يتراوح عمر الأطفال بين 4 و5 أعوام؛ شرط أن تكون القدرات الفطرية للطفل قادرة على تقبُّل تبادل الأفكار، ومدركة لمعنى الاحترام وحقوق المِلكية، والتمسك بالقواعد والالتزام بها في إطار وقت اللعبة.
- تعرّفي إلى المزيد: نزيف الأنف المتكرر عند الأطفال
اللعب التعاوني.. يقلل السلوك العدواني
- المشاركة في ألعاب تعاونية مختلفة، تجعل الأطفال يدركون ويقبلون الاختلافات الناتجة عن زيادة التفاعلات الاجتماعية، وإظهار السلوكيات الايجابية.
- مثل: الأدب والاحترام المتبادَل.. وتقبُّل سلوكيات الآخر المخالفة بحدود.. مما يساعد على التحكُّم في السلوك العدواني.
- تعرّفي إلى المزيد: اضطرابات النوم عند الأطفال
اللعب التعاوني، يدعم التعاون والأهداف المشتركة
- سمة التعاون التي يُظهرها الطفل، تساعده على التفاعلات الاجتماعية والأكاديمية؛ فالألعاب التي تتطلب تعاوناً متزايداً، توفّر مجالاً لتنمية المهارات الاجتماعية للطفل.
- اللعب الجماعي التعاوني، يشمل مراقبة الأدوار المختلفة في الفريق، وتقبُّل وجهات نظر الآخرين، حالة الاتفاق على قواعد اللعبة، واستكمال هيكل اللعبة.. بهدف الفوز.
يُعزّز التواصل واستخدام اللغة
- معظم هذه المهارات تفيد الطفل وتعلّمه كيفية التعبير عن الذات، وتمكنه من نقل الرسائل، أو فكّ تشفير المعلومات من محيطه، وبالتالي السماح له بإدراك المواقف.
- كما أنها تساعد في تحسين مهارات الاستماع، والقدرة على احترام وجهات النظر المختلفة، حالة الاتفاق على قواعد اللعبة وتنظيم الأداء بين أطفال الفريق.
يُحسّن الثقة وحلّ النزاعات
- جميل أن يرى الطفل أن أعضاء فريقه يؤدون أفضل جهودهم ليفوزوا؛ مما يجعله يكتسب صفة الاعتماد على الآخرين، من خلال التعرُّف على قوة بعضهم البعض.
- والأجمل أن الطفل يدرك أن بإمكانه الاعتماد على الآخرين، وحل نزاعاته بالعمل كفريق.. كلٌّ بما يمتاز به من صفات.
يُعلّم الانتماء والتنظيم الذاتي
- كما يتضمن اللعب الجماعي إدراك بعض الجوانب الحاسمة، مثل: استيعاب خيبة الأمل أثناء الخسارة؛ مما يدعم أيضاً الشعور بالانتماء.
- يدعم تنمية مهارات حل المشكلات.
- يحتاج الأطفال إلى مناقشة قواعد اللعبة، ووضع إستراتيجيات للفوز باللعبة، والتغلُّب على العقبات التي تعترض طريقهم؛ مما يكسبهم مهارات حل المشكلات.
اللعب التعاوني، يعزز طاقات الطفل
- يُعتبر تعزيز المهارات اللغوية، أحد فوائد اللعب التعاوني؛ فبمساعدة هذه الطريقة، يمكن للأطفال التحدُّث مع أقرانهم وغيرهم من الأشخاص.
- مما يسمح لهم بممارسة مفرداتهم، وتحسين مهارات النطق والتحدُّث لديهم، من خلال الاستماع إلى الآخرين.
- اللعب التعاوني هو عندما يلعب الأطفال معاً بأهداف مشتركة.. وقد يتفقون على القواعد، والتي تبدأ عندما يكون الطفل بين سن الرابعة والخامسة.
- هم ينظمون لعبتهم.. بعدها تعتمد اللعبة على قدرة الطفل على التعلُّم وتبادُل الأفكار وتعيين الأدوار.
- اللعب التعاوني.. الجماعي.. يساعد في التطوُّر الجسدي والشخصي للطفل، ويجعله على دراية بالكثير من الأمور الحياتية.
- اللعب وسْط الجماعة، يُمد الطفل بمفاهيم مثل: التعاون والتفاهم والتواصل والتعاطف والثقة، وطرق لحل النزاعات.. وكلها مهارات حياتية يحتاجها الطفل.
دعم الطفل في اللعب التعاوني
- بإشراكهم بالعمل أثناء القيام بالأعمال المنزلية.
- إشراكهم في تفاعلات ذهاباً وإياباً.
- أن نكون- نحن الآباء- نموذجاً للتعاون.
- إضافة الألعاب التعاونية في روتينهم اليومي.
- ملاحظةمن «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج.. عليكِ استشارةَ طبيب متخصص.