أثبتت العديد من الدراسات أن الأطفال الذين يستمتعون بأشكال رقيقة من المودة من والديهم مثل العناق، يمتلكون ذكاءً عاطفياً مرتفعاً وإحساساً متفائلاً تجاه الحياة، فالعناق كما أجمع أطباء النفس والتربية ضروري لصحة الطفل النفسية والجسدية والعقلية، وإذا كنت سيدي الأب تخطط لمنح طفلك هدية غير مكلفة ومدروسة جيداً مدى الحياة .. فقط احتضنه، الأمر قد يبدو سهلاً، لكن هذا الفعل العاطفي له فوائد كثيرة، نتعرف عليها بالتقرير التالي، اللقاء والدكتورة فاطمة الشناوي أستاذة طب النفس للشرح والتوضيح.
عناق الطفل..تحفيز للنمو الطبيعي
- يحتاج الطفل الصغير إلى الكثير من التحفيز الحسي المختلف للنمو الطبيعي، ويعد التلامس الجسدي-العناق- من أهم المحفزات اللازمة لنمو دماغ سليم وجسم قوي.
- كما وجد الأطباء أن بعض الأطفال عندما يحرمون من الاتصال الجسدي، فإن أجسادهم تتوقف عن النمو، على الرغم من تناول المغذيات بشكل طبيعي.
- تأثير احتضان الطفل كبير ومؤثر في حياته النفسية والاجتماعية بل والصحية كذلك، والمقصود بالحضن هو نقل المشاعر الصادقة من الوالدين للطفل .. وكأنها شحنة عاطفية تعطي الطفل الطاقة النفسية اللازمة لحياة سوية وصحية .
- تعرّفي إلى المزيد: فوائد القمح للأطفال
تأثير عناق الأطفال على نفسيتهم
- احتضان الأطفال يولد الراحة في نفسية الطفل، وبالتالي يصبح متزناً ومستقراً، والطفل الذي لا يشعر بحنان الحضن ويفتقر لهذه العاطفة الطبيعية سيشعر بأنه مرفوض و مكروه، وبالتالي سيصبح مزعجاً و متمرداً.
- احتضان الأطفال من الطرق الصحية كذلك فهو يرفع مستوى الأكسجين لديهم، وبالتالي يعالج العصبية والغضب التي يعاني منها بعض الأطفال.
- و يكونون أكثر استقراراً وهدوءاً، كما أن الاحتضان يزيد من نسبة السيروتونين والتي تشعر الأطفال بالسعادة وتضبط مزاجهم.
- الحضن يزيد من قوة المناعة عند الأطفال، ويساهم في عملية التوازن في الجهاز العصبي، فتكون نفسيته قوية لتواجه الأمراض والمصائب.
- احتضان الأطفال يعلمهم التعبير عن عواطفهم بسهولة، ويصبح الطفل أكثر كرماً في إبداء هذه المشاعر، وهذا يعلمه الأخذ والعطاء في حياته العاطفية و النفسية .
- احتضان الأطفال يزيل التوتر والضغط النفسي، الذين يعانون منه خصوصاً الأطفال في عمر المراهقة، لأن الحضن يذيب الشوائب ويكسر الحواجز.
- إن احتضان الأطفال يزيد من الشعور بالأمان والراحة والاستقرار، وهذه أهم حاجة يحتاجها الطفل لتزداد الثقة بنفسه .
- تعرّفي إلى المزيد: فوائد اللعب التعاوني للطفل.. كثيرةٌ ولا تُحصى
تحسن المعانقة الرابطة بين الوالدين والطفل
- يساعد العناق بين الآباء والأبناء على إفراز هرمون الدوبامين والسيروتونين والأوكسيتوسين، مما يجعل المرء سعيداً ومسترخياً ويحسن الحالة المزاجية.
- كما أن الشعور العام بالسعادة سيجعل طفلك يريد أن يعانقك أكثر، فيتعرف على رائحتك كأم ما يقوي رباطك به كأم.
- تعرّفي إلى المزيد: حركات طفلك في عامه الأول ميزاتها ودلالاتها
المعانقة تزيد من مستويات الأوكسيتوسين
- تزداد مستويات الأوكسيتوسين، المعروف أيضاً باسم "هرمون الدلال" أثناء العناق، والذي يلعب دوراً رئيسياً في العلاقة بين الأم والطفل.
- ولقد ثبت أيضاً أن العناق يقلل الالتهاب ويحسن التئام الجروح، وفي المرة القادمة التي يتأذى فيها طفلك، عانقه بشدة وخفف من آلامه.
المعانقة منقذة للقلب
- يعمل التأثير المهدئ للأوكسيتوسين على خفض معدل ضربات القلب وضغط الدم، ما يعني أن منح طفلك عناقاً دافئاً هو طريقة مثالية لتهدئته.
المعانقة تجعل الطفل أكثر ذكاءً
- تساعد اللمسة الحسية خلال الأشهر الأولى من الحياة، في نمو دماغ الأطفال بشكل
- أكثر صحة، لأن ملامسة الجلد للجلد يحفز الدماغ على تجربة العالم من حوله.
- الأطفال الذين تمت رعايتهم في وقت مبكر من الحياة من قبل أمهاتهم، لديهم بنية دماغية تلعب دوراً مهماً في تحسين الذاكرة والتعلم والاستجابة.
- نظراً لأن الطفولة هي عنصر التطور السريع للدماغ، وعناق الأم من شأنه أن يفعل العجائب لنمو طفلك وتطوره.
المعانقة تعزز الثقة وتخفف التوتر
- معانقة الأطفال تؤكد أنهم محبوبون، ويتم الاعتناء بهم في الأسرة، ما يساعد على النظر للحياة بشكل متفائل، وتعزيز ثقتهم وتقديرهم لذاتهم.
- يمكن أن تؤدي المستويات العالية من هرمون الكورتيزول.. هرمون التوتر، إلى القلق والاكتئاب، ولكن عند العناق يفرز الأوكسيتوسين الذي يقلل من التوتر وينتج تأثيراً مهدئاً.
يساعد العناق في تقليل نوبات الغضب
- إذا كان الطفل يعاني من نوبات الغضب، فالمعانقة طريقة رائعة لتهدئته، ومع الحياة الصعبة وفقدان السيطرة، فإن العناق يتحكم في الاضطرابات العاطفية.
العناق يعلم التعاطف
هناك اتصال يتم أثناء العناق أشبه بجسر عاطفي بينك وبين طفلك، ومنحه العناق بشكل متكرر يعلمه الحب والتواصل معك عاطفياً، والتعرف على مشاعر الآخرين.
المعانقة مفيدة للصحة
العناق ليس مفيداً للعقل فقط، ولكنه مفيد أيضاً للصحة الجسدية؛ فمع الضغط الخفيف على الصدر أثناء العناق يساعد على تحفيز الغدة التي تنتج خلايا الدم البيضاء التي تمنع حدوث العدوى.
يساعد العناق في النمو البدني
معانقة طفلك مغذية ومطلوبة، فهي تحفز الحواس على النمو البدني وتطوره، خاصة الأطفال المحتضنين وذوي الوزن المنخفض عند الولادة.
المعانقة تجعل المرء سعيداً
جميع الهرمونات التي يتم إطلاقها أثناء المعانقة، تعطي الطفل إحساساً بالسعادة والاسترخاء، وأن كل شيء على ما يرام في هذا العالم.
صعوبات يواجهها الطفل بسبب عدم العناق
- العناق أمر شائع في معظم الثقافات، ولكن إذا كانت ثقافتك تمنع احتضان الطفل بدرجة كافية، فقد يواجه ابنك مستقبلاً عدداً من الصعوبات:
- قد يواجه صعوبة في التعرف على مشاعره ومشاعر الآخرين.
- قد يواجه مشكلة في تكوين العلاقات في وقت لاحق من الحياة.
- قد يظهر انخفاضاً في احترام الذات في المستقبل.
- العناق يعني الثقة، ومن يفتقده في داخل منزله ووسط أهله، قد يعاني من مشاكل الثقة، وقد يستغرق وقتاً لتصديق شخصٍ ما..ويكافح لقبول نقاط ضعفه.
مرات العناق التي يحتاجها الطفل في اليوم
- يُعتقد أن عناقا لمدة عشرين ثانية بشكل يومي، يجعل الشخص يشعر بتحسن، بينما أشارت بعض نتائج الأبحاث إلى أن حوالي 8-12 عناقاً يومياً من الممكن أن يعزز الحالة المزاجية والنفسية لدى من يعاني من الاكتئاب.
- عناق لمدة 20 ثانية يشعر الطفل بتحسن، كما تشير الأبحاث إلى أن حوالي 8-12 يمكن أن تعزز الحالة المزاجية والنفسية للأطفال الذين يعانون من الاكتئاب.
- ملاحظة من"سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.