معظم الآباء يجدون مشقة في تربية الأطفال خصوصًا مع تطور الحياة وتعقيدها؛ مما يُصعب مهمة تحويلهم لأشخاص اجتماعين يؤثرون في المجتمع، وفي عصر التكنولوجيا والإنترنت أصبح كل ما حولنا يتدخل في تربية الأبناء بداية من ثقافة الوالدين وإلمامهم بالتربية وما يجب فعله.. مرورًا بالبيئة التي حولهم ومكوناتها ..ولهذا الزخم..أصبح هناك أنواع من سلوكيات الطفل السلبية ..يجب الاهتمام بها ومحاولة إصلاحها ..معنا خبيرة التربية ومستشارة الأسرة الدكتورة نهال عبد الواحد التي انتقت بعضا من أواع سلوكيات الطفل للشرح والتوصيف
أسلوب التربية يخلق سلوكيات الطفل
أولا..إذا كان العنف لغة في المنزل للتفاهم سواء مع الصغار أو بين الكبار فإن الطفل سيأخذ هذه اللغة أو الطريقة ويستخدمها في التعامل مع الآخرين ، وهنا محاولات الآباء لقمع هذا السلوك فالنتيجة لن تكون فعاله طالما أن مسبب هذا السلوك قائم!
ثانيا..إهمال الطفل لأي سبب ما .. بحيث لا يهتم به أبدا أو لا يعتني به إلا حين ممارسته لسلوك سلبي مثل الصراخ أو التخاصم مع أقرانه- يقع فيه كثير من المربين والآباء و الأمهات- فلا ينتبهون للطفل إلا وقت الخطأ
ثالثا..معاناة الطفل من نقص في حاجاته الأساسية مما يجعله غير راض عن الواقع فلا يهتم برضي من حوله من المربين أو الوالدين
رابعا..عدم شعور الطفل بالأمن يعد من الأسباب التي تجعل الطفل لا ينصاع للأوامر بسبب خوفه من شئ ما
خامسا..بعض الحالات النفسية قد تكون سببا في بعض السلوكيات السلبية ؛ مثل عدم العدل بين الأولاد، ووجود الغيرة بسبب الحرمان ، وكذلك وجود شئ من المكاسب للقيام بالسلوك السلبي كتحقيق طلب ما أو الحصول علي لعبة للترضية
تعليم الطفل.. التسامح
يجب ان يعرف الطفل كيفية التسامح في الكثير من المواقف، فعادة ما يقوم الإباء بتعليم أطفالهم القتال في الكثير من الألعاب الرياضية، حتى تنتهي لديهم كل المشاعر السلبية
وعلى الطفل ان يفهم معنى التسامح والمغفرة، وعلى الإباء أن يكونوا قدوة لهم
طفل لا يتحمل الواجبات
يمكن للطفل أن يلوم أخيه الأصغر على فعل قام به هو نفسه، ويظل الطفل الأصغر يتلقى اللوم وحده، والأخ الأكبر يصبح غير مسؤول عن أفعاله
وعندما يكبر ذلك الطفل يظل يأتي باللوم على زملائه في العمل، لذا على الطفل ان يتحمل مسؤولية أفعاله وحده دون عقاب أي أحد معه
الطفل الذي يتلاعب بوالديه
في بعض الأحيان يتلاعب الأطفال بوالديهم فيبكون داخل السوبر ماركت مثلا أو أمام الضيوف حتى يلبي الآباء رغبتهم
لذا على الوالدين ان يكونوا على علاقة جيدة بأطفالهم ليعلموا جيدا ما هي الأشياء التي تضايق طفلك وتزعجه حتى تعلم متى يتلاعب بك الطفل، كل ما عليك فله ان تكون هادئ ولا تصيح ولا تهدد
الطفل العنيد
العند عند الأطفال سلوك بريء، لا يريد من خلاله سوى إثبات نفسه وأن يُظهر لكل من حوله أنه أصبح كائنًا مستقلًا له آراؤه المعاكسة للآراء التي تُفرض عليه.
فلا تتعاملي معه بعصبية ولا تعندي أنتِ أيضًا أمامه، لا تنسي أنه يتعلم منك حتى وإن كان يعاندك، فقط لا تفرضي عليه آراءك ولكن قدمي له اختيارات جميعها مناسبة لكِ بطريقة غير مباشرة
الطفل الحساس الخجول
إذا كان طفلك مرهف الشعور والإحساس، يخاف دائمًا ولديه رهبة من الأشخاص الغرباء، ويبكي من أبسط المواقف، فطفلك حساس لذلك لا تصرخي في وجهه مهما كبر خطؤه
ولا ترغميه على التجمعات الكبيرة فجأة، ابدئي معه بالتجمعات الصغيرة المحببة له أولًا، واعملي دائمًا على إكسابه الثقة بنفسه خصوصًا أمام الغرباء
الطفل الأناني
إذا كان طفلك أنانيًا وكنتِ تدللينه كثيرًا فهذا أكبر سبب لكونه أنانيًا، و إذا كان العكس وإهمالك له سيد الموقف فتوقفي عن فعل هذا.
فإذا شعر الطفل بالإهمال يكون أنانيًا في جلب مشاعر كل من حوله، فيجب عليكِ أن تعززي لديه ثقته في نفسه وحب الغير.
الطفل السلبي
لم نتردد في تصنيف السلبية بأنها سلوك غير مرغوب فيه؛ لذلك إذا كان طفلك سلبيًا لا يكترث بما يحدث حوله لا تهملي هذه الظاهرة.
فسلوك الطفل لا يتحسن بمفرده، أشركيه في كل شيء معك، اجعليه يساعدك في مهام المنزل بطريقة مقبولة، شاركيه أفعاله واتخاذ قراراته لكي يفعل ذلك معك
الطفل الذي يسرق
حافظ على الهدوء، إذا كان طفلك قد سرق شيئا ما لأول مرة، فاكتشف الدوافع واشرح أن القيام بذلك أمر خاطئ تماما، ثم اطلب من طفلك إعادة (أو دفع ثمن) الشيء والاعتذار لمالكه
وإذا استمرت السرقات في الحدوث بشكل متكرر، فاطلب المساعدة النفسية المتخصصة، لأن بعد ذلك قد يتحول هذا النوع من السلوك إلى عادة مستمرة.
عدم الأمانة
اشرح لطفلك أهمية الصدق والثقة في العلاقات، وخذ وقتا في التفكير في العقوبة المناسبة التي ستعلم طفلك أن الكذب أمر غير مقبول، وإذا أصبح الكذب هو القاعدة، فقد يكون هذا علامة على مشاكل أكثر خطورة، وفي مثل هذه الحالة، ستحتاج إلى الاتصال بأخصائي نفسي
آداب فظة
لا تمارس ضغطا كبيرا على أطفالك أثناء تعليمهم الأخلاق، وبدلا من ذلك، ركز على تذكيرهم بأن يكونوا منتبهين للآخرين، ومن المهم أيضا أن يتصرف أفراد الأسرة البالغون بشكل صحيح لأن الأطفال يكررون ما يرونه