يحتفل العالم بإحياء ذكري ضحايا حوادث الطرق في 15 من شهر نوفمبر بوصفه اليوم العالمي المقرر مراعاته شجعت المنظمة وفريق الأمم المتحدة المعني بالتعاون في مجال السلامة على الطرق الحكومات والمنظمات غير الحكومية بأنحاء العالم كافّة على الاحتفال بذكرى هذا اليوم.
واشتركت المنظمة مع الاتحاد الأوروبي لضحايا حوادث الطرق ومؤسسة رودبيس الخيرية في إعداد كتاب بعنوان، اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا حوادث الطرق: دليل معد للمنظمين، لتزويد الأشخاص أو الجماعات بإرشادات عملية بشأن كيفية تخطيط الفعاليات وتنظيم إقامتها في ذلك اليوم. ويورد الكتاب لمحة تاريخية موجزة عن اليوم ويقدم مقترحات بشأن كيفية التخطيط لإقامة اليوم ويبين أمثلة عن أنشطة محددة يمكن تنظيمها فيه. .
وكان الاحتفال باليوم العالمي لذكرى ضحايا حوادث المرور على الطرق قد تقرر في عام 1993 من قبل جمعية السلام على الطرق (مؤسسة خيرية وطنية في المملكة المتحدة لرعاية ضحايا حوادث المرور على الطرق)، والذي اعتمدته الأمم المتحدة في تشرين الأول/ أكتوبر 2005 كيوم عالمي يتم الاحتفاء به في العالم أجمع في يوم الأحد الثالث من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام. والهدف من هذا الحدث العالمي السنوي هو الدعوة إلى تذكر آلاف الأفراد ممن يلقون حتفهم أو يصابون نتيجة تصادمات المرور على الطرق كل يوم. كما يشيد هذا اليوم بمجهود وعمل كل الأطراف المعنية بالتعامل مع ما يلي التصادم سواء من رجال الإطفاء أو الشرطة أو الإسعاف أو الأطباء أو الممرضات أو المستشارين.
يقول خبير المرور الأمني اللواء احمد ادريس ان إحصائية حديثة صادرة عن منظمة الأمم المتحدة عن حوادث الطرق أظهرت بأن حوادث الطرق تقتل ما يقرب من 1.3 مليون شخص كل عام – أي بمعدل أكثر من وفاتين كل دقيقة – مع حدوث أكثر من تسعة من بين كل 10 وفيات في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
وتقدّر منظمة الصحة العالمية أن حوادث الطرق ستتسبب في 13 مليون حالة وفاة و500 مليون إصابة حول العالم بحلول عام 2030 إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة، مشيرة إلى أن حوادث الطرق هي السبب الرئيسي لوفاة الأطفال والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و29 عاما على مستوى العالم.
تنسيق عقد العمل من أجل السلامة على الطرق 2021-2030
تُعد منظمة الصحة العالمية ( who.int ) الوكالة الرائدة في منظومة الأمم المتحدة في مجال السلامة على الطرق - بالتعاون مع اللجان الإقليمية التابعة للأمم المتحدة.في مجال السلامة على الطرق، لوضع هدف طموح يتمثل في الوقاية من 50% من الوفيات وتؤكد الخطة العالمية لعقد العمل من أجل السلامة على الطريق أهمية اتباع نهج شامل إزاء السلامة على الطرق، وتدعو إلى مواصلة إدخال التحسينات على تصميم المدن والطرق والمركبات؛ وتحسين القوانين وإنفاذ القانون؛ وتقديم الرعاية العاجلة المنقذة لأرواح المصابين في الوقت المناسب. وتروج الخطة العالمية أيضاً لسياسات النقل وتصاميم الطرق التي تتيح المشي واستعمال الدراجات والنقل العام على نحو مأمون، حتى يتسنى إعطاؤها الأولوية باعتبارها وسائل نقل صحية وسليمة بيئيا.
وأشار الخبير الأمني أنه خلال اجتماعات وزراء الداخلية العرب بجامعة الدول العربية هذا العام اظهر بيانات النشرة الإحصائية لحوادث المرور المسجلة لعام 2020م، الصادرة عن الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب مايو 2022 وفق احصائيات 12 دولة عربية، أن عدد حوادث المرور بلغ (639805) حادثاً مرورياً، أي بمعدل (1867) حادثاً لكل (100,000) مركبة، وقد تسببت هذه الحوادث في سقوط (16631) قتيلاً أي بمعدل (86) وفاة لكل مليون ساكن، و(217973) جريحاً بمعدل (1126) إصابة لكل مليون ساكن، إن هذه المعطيات تشكل أرقاماً مهولة من حيث الخسائر البشرية والمادية، تحتاج إعادة النظر في كافة الاستراتيجيات والخطط والبرامج المرورية لضمان تحقيق السلامة المرورية، ووقف تداعيات الحوادث المرورية، وحفظ الأرواح والممتلكات العامة والخاصة.
ولم يدخر مجلس وزراء الداخلية العرب جهداً في إيلاء موضوع السلامة المرورية أهمية بالغة، حيث قام بوضع إستراتيجيات وخطط لمواجهة معضلة حوادث المرور وما يترتب عليها من آثار مأساوية، كما يعقد مؤتمراً عربياً دورياً لرؤساء أجهزة المرور لمناقشة معضلة المرور في الوطن العربي وأسبابها وتداعياتها ووضع الحلول الناجعة لها.
حقائق رئيسية
• حدّدت خطة التنمية المستدامة لعام 2030 التي اعتُمدت حديثاً، غاية طموحة تقضي بخفض عدد الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث المرور في العالم إلى النصف بحلول عام 2030.
• تمثّل الإصابات الناجمة عن حوادث المرور السبب الأول لوفاة الأشخاص البالغين من العمر من 15 إلى 29 سنة.
• يلقى نحو 1.3 مليون شخص سنوياً حتفهم نتيجة لحوادث المرور.
• نصف الأشخاص تقريباً الذين يتوفون على طرق العالم يكونون من "مستخدمي الطرق السريعي التأثر"، أي المشاة وراكبي الدراجات الهوائية والنارية.
• تشهد البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل %90 من الوفيات الناجمة عن حوادث المرور في العالم، على الرغم من أنها لا تحظى إلا بنحو 45% من المركبات الموجودة في العالم.
• تتكلف حوادث المرور في معظم البلدان 3% من الناتج المحلي الإجمالي.