يُمكن للقيادة غير الفعّالة أنّ تُكلّف الشركات غاليًا؛ وفق بحث أجرته مؤسّسة "غالوب"، لوحظ أن نسبة 24% من الموظّفين لا تُشارك، بفعاليّة، في المنظمات نتيجة القيادة السيئة، ما يؤدي إلى وجود فرق أقل إنتاجية وربحية، ويزداد معدل "الدوران". في الآتي، لمحة عن مميّزات القائد الناجح.
القيادة عامل رئيس في نجاح المنظّمات والشركات
يتحدّث المدرّب المعتمد والمستشار في التخطيط الإستراتيجي الدكتور علي الألمعي لـ"سيدتي. نت" عن القيادة وصفاتها الناجحة، فيقول إن "القيادة هي أسّ النجاح وبوّابة الإنجاز، في المنظّمات، بدءًا من تحديد رؤيتها وبناء أهدافها وسهولة الوصول لها وضمان تميزها المؤسّسي". ويضيف أن "القيادة هي حلقة الاتصال بين منسوبي المنظّمة وخطط المنظمة وأولوياتها واستشراف مستقبلها، والاهتمام بتطوير المعارف والمهارات"، لافتًا إلى أن "اتجاهات القيادة هي عامل رئيس في نجاح المنظمات".
تتنوّع نظريات وأساليب وأنماط القيادة، كما السمات والمهارات والمعارف التي يجب توافرها في القائد حسب الدكتور الألمعي، لكن يبقى الشاهد الكبير على نجاح القائد هو ما يُمارسه بصورة فعليّة في بيئة العمل وما يحققه من إنجازات، في ضوء ما يتخذ من قرارات وما ينفّذ من خطط وما يحقّق من كفاءة وفعالية للمنظمة ومنسوبيها. تشتمل مميّزات القائد الناجح، على: اكتساب وتجديد المعارف والمهارات التي تُساعده في أداء مهامه ومسؤوليّاته، ومنها الإشراف والتوجيه لفريق العمل والتأثير عليهم لتعزيز أدائهم ورفع إنتاجيتهم وتحقيق أهدافهم الوظيفية. في هذا الإطار، تُعدّ البرامج التدريبية من أساليب تطوير قدرات القادة وتمكينهم ورفع كفاءتهم.
3 نقاط مُميّزة القائد الناجح
تذكر "مدرسة هافارد للأعمال"، بدورها، ثلاث نِقَاط جوهرية تُميّز القائد الناجح، هي:
- الشفافيّة: هي جزء من الثقة، كما تهدف غالبًا إلى تعزيز التعاون ومشاركة المعرفة والمساءلة، إلا أن الكثير من الشفافيّة قد يحمل تأثيرًا معاكسًا. الجدير بالذكر أنّه كلّما كان القائد أكثر انفتاحًا في شأن أهداف المؤسّسة وتحدّياتها، لاحظ الموظفون أنّهم يفهمون أدوارهم وكيف يمكنهم المساهمة بشكل فردي في نجاح الشركة؟ ثمّ، يُترجم هذا الإحساس بقيمتهم في الشركة عبر ترقيهم إلى مستويات أعلى.
- النزاهة: في خلاصة استطلاع لشركة "روبرت هاف" الاستشاريّة العالميّة، يرد أن هناك 75% من الموظفين الذين قالوا إن النزاهة هي السمة الأهمّ للقائد. وفي استطلاع منفصل آخر، قالت نسبة 67% من المشاركين إن المعايير الأخلاقية العالية هي من مميّزات القائد الكفوء، إذ يرغب الموظفون بالشعور بالأمان في بيئات العمل، وهم ويعرفون أن مديرهم سوف يدافع عنهم ويعاملهم بإنصاف، كما يقوم بما هو مناسب للعمل.
- التوازن بين صعوبة القرارات والتفاؤل: يدرك القائد الناجح أن كلّ قرار يقوم باتخاذه لن يؤدي إلى النجاح، بل سيقابل الفشل، في بعض الأحيان، ما يستدعي أن يكون مرنًا ومتفائلًا، مع مواجهة الحقائق الصعبة.