تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للطفل، ومشاهدة أجواء التعبير عنه على وسائل التواصل الاجتماعي..والشاشات الإلكترونية.. يمكنك الحديث مع طفلك فيما يدخل السرور والفرحة على قلبه، حاوريه في علاقاته بأصحابه وبزملائه بالمدرسة، أعطيه الفرصة ليحكي لك عما يحدث، أبدي اهتمامك وحسن إنصاتك؛ فيسرد لك مشاكله أو المشاغبات التي يتعرض لها في حياته الاجتماعية البعيدة عن ناظريك.. وهنا تكون فرصتك أيتها الأم لتعززي مهارات طفلك الاجتماعية وتنميها. اللقاء مع الدكتورة فاطمة حسن الدالي؛ للشرح والتوضيح.
أهمية العلاقات الاجتماعية للطفل
- الطفل بحاجة إلى جو مليء بالنشاط والحب، يحتاج إلى تقوية مهارات التواصل والعلاقات؛ للتعبير عن نفسه من صراخ وضحك ولعب مع الآخرين.
- العلاقات الاجتماعية تسمح للأطفال بالتعبير عن أنفسهم، وعن مصادر القلق و الفرح، مثل الابتسامة والعناق والبكاء، والاحتضان يعبر عما يريدونه وما يحتاجونه.
- تنمية مهارات الطفل الاجتماعية تبدأ من الأسرة، وعلاقتك المبكرة مع طفلك تجعله يشعر بالسعادة، وتصرفك معه يعطي له نموذجاً لكيفية التصرف مع الآخرين.
- كل ما تنقلينه إلى طفلك، من توجيه وحب واحترام وقبول وترحيب بعلاقتك معه، يجعل منه شخصاً مميزاً وينقل هذه التصرفات الإيجابية لكل من حوله.
- منذ اللحظة الأولى لولادة الطفل تتشكل شخصيته الاجتماعية، فيريد قضاء الوقت والتواصل معك، وكلما استجبت له، ساعدته على تعلم المزيد، وستجدين هذا في تعبيرات وجهه وإيماءاته الحركية.
- ها هو يمسك يدك ويلوح عند مجيئك، يهز رأسه ويصدر الأصوات، حركات تعكس علاقته القوية معك، ما يساعد على شعوره بالثقة وبناء شخصيته الاجتماعية واكتشاف العالم من حوله.
- تعرّفي إلى المزيد: إرشادات لكسب الحوار مع المراهق.. لصفك
مراحل لتنمية مهارات الطفل الاجتماعية
- في عمر 3 سنوات، يبدأ الطفل في التواصل اللفظي مع من حوله؛ مثل أن يقول لهم: أهلاً مرحباً، ووداعاً، أو مع السلامة، ويكون لديه القدرة على الضحك على الأشياء وعلى التحدث والنظر مع المتحدث.
- في عمر 4 سنوات، يكون الطفل قادراً على إخراج الدمى والألعاب والحديث معها بالتواصل اللفظي، وفي عمر 5 سنوات يبدأ طفلك في الحديث مع الأطفال في سنه واللعب الخيالي ويكون ثرثاراً أكثر مع أصدقائه ومعك.
- في عمر 6 سنوات يتعامل الطفل بطريقة مراعاة مشاعر الآخرين: بأن يقول كلمات مثل “أنا آسف” ، كما أنه قادر على لعب مباريات تنافسية وفهم اللعب النظيف.
- وفي عمر 7 سنوات، الأطفال قادرون على التعاطف مع الآخرين والبكاء على ما يقولونه واستخدام المواقف والإيماءات وتعبيرات الجسد، ولكن ليس بإمكانهم معرفة الصواب والخطأ بعد في هذا العمر.
- تعرّفي إلى المزيد: القراءة قبل النوم .. تحفز مهارات الطفل وتنميها
طرق لتعزيز وتنمية مهارات طفلك الاجتماعية
- استخدام القصص واللعب مع طفلك، واختيار الأنشطة والألعاب المناسبة له ليهدأ ويبتعد عن التوتر، أمر جيد لتعليمه كيف يكون مهذباً مع الآخرين.
- علمي طفلك التعاطف.. ابدئي بالحديث عن قصص مختلفة أو تشغيل فيلم كارتوني، أخبريه بألا يتدخل بالكلام أو الفعل فيما لا يخصه، ما يجعله مقبولاً وأكثر حباً واحتراماً.
- دربيه على الانتباه؛ كيف ينظر للشخص عند الحديث معه، وحاولي دمجه مع مجموعة من الأطفال يلعبون معه فعلاً، واجلسي مع طفلك لمدة ساعة يومياً على الأقل.
- قومي باللعب مع ابنك وتعليمه الحصول على الاهتمام، استمري في تنمية مهارات طفلك الشخصية واجعليه شخصية محببة مرحبا بها.
طرق لتعزيز مهارات التواصل الاجتماعي:
الحديث مع الطفل
- من اللازم تشجيع طفلك على التكلم وليس الاستماع فقط؛ كي يتعلم كيفية الحديث بحرية، ويمتلك مهارة التواصل بشكل أسهل.
- بتوجيهك والحديث معه.. اسمحي لطفلك بمشاركته اللعب مع أطفال آخرين، وبذلك يتعلم أهمية التفاعل في ألعاب أو نشاطات جماعية.
شاركي طفلك اللعب.. ساعة واحدة تكفي
- أكثر الطرق فاعلية في تعليم الطفل مهارات التواصل مع الآخرين هو اللعب معهم؛ فمن خلال اللعب مع الآخرين يكون المرح أكثر.
- وإذا كان طفلك خجولا، فالأفضل أن يشارك اللعب مع طفل يكون قريبا منه، أما إذا كان أكثر انفتاحا على المحيط من حوله؛ يمكنه تكوين صداقات جديدة.
كوني المثال.. طفلك يراقبك ويقلدك
- طفلك يلاحظ ويراقب ما تفعلينه، وعندما يراك تتصرفين مع الآخرين بلطف وتهذيب ستصبح هذه السلوكيات جزءا طبيعيا من تعاملاته الاجتماعية مع من حوله.
- علمي طفلك كيف يثق في الآخرين، كيف يحافظ على التواصل البصري معهم، مع مناداة الأشخاص بأسمائهم ومصافحتهم بود.
كرري ما تقولينه إن أخطأ التصرف
- عندما يواجه طفلك مشكلة تتعلق بالتواصل الاجتماعي مع الآخرين، فعليك التحدث معه عنها، ويمكنك اقتراح بعض المواقف الشبيهة، وتكرار نفس النصائح.
- سيمر الطفل بالعديد من المواقف الاجتماعية، وكلما كان الأساس قويا، استطاع أن يبني عليه ويطور من مهاراته؛ ليحظى بعلاقات أنجح مع الآخرين.
ازرعي الثقة في نفس طفلك
- الثقة بالنفس لا تُولد مع الطفل، بل هي مسؤولية الأهل منذ الصغر، حتى يمتلكوا شخصية قوية، فتنشئة الأطفال بالشكل الصحيح ليست بالأمر السهل.
- ومن واجب العائلة أن تهتمّ بكلّ طفل حسب شخصيته، ولا يجب عليها أن تعامل كلّ الأطفال بنفس الأسلوب.
تعاملي مع الطفل بثقة
- يفضل أن يلجأ المربون للأسلوب المنظم والمتوازن أثناء توجيهات الطفل، ويفضل أن يتجنّبوا منع أطفالهم من تأدية بعض الأشياء بدون تقديم الأسباب لهم.
- تربية الأطفال على الحب والحنان، ومدحهم عندما يقومون بإنجاز أمور جيدة، سيحفزهم ويمنحهم الثقة بقدراتهم، ما يجعلهم ينمون مهاراتهم أكثر فأكثر.
- ملاحظة من "سيدتي. طفلك": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.