بالتأكيد أن الدافع للزواج يختلف من شخص إلى آخر، فهناك من تهابه، وهناك من ترفض مجرد الفكرة، وترى أن العلاقة الجادة ستكون عائقاً في سبيل حريتها، وأن فكرة تأسيس عائلة وإنجاب أطفال ليست من أولويات حياتها، فهي تسعى لنجاحات معينة في وظيفتها ومستقبلها العلمي، وأن الزواج نهاية الطموح... سيدتي التقت باستشارية العلاقات الأسرية ألفت أبو الفضل لتخبرك كيف تقتنعين بفكرة الزواج.
تقول أبو الفضل لسيدتي من الطبيعي أن تشعر أي فتاة بالقلق من مسئولية الزواج، ولكن غير الطبيعي أن التمرد على فكرة الزواج نفسها أصبح يزداد أنصاره من الفتيات يوماً بعد يوم، وحلم الفتاة بارتداء الفستان الأبيض اختفى من أولوياتها في الحياة نتيجة لاقتناع شخصي له أسبابه وأهدافه.
- تعرفي إلى شكل وطبيعة الزواج بواقعية
لابد لك سيدتي من رسم صورة واقعية عن الحياة الزوجية بعيداً عن الخيال، وبما يحمله من مسئوليات والتزامات متعددة ومعرفة أن الزواج لا يتعلق بالحُب والمشاعر فقط بل هناك حقوق وواجبات زوجية ، وإدراك حجم المسئوليات الزوجية والأسرية والاجتماعية وتقبل فكرة قابلية عدم الاتفاق على بعض الأمور، وإن هناك متغيرات مختلفة سوف تظهر في الحياة الزوجية، وأن الحياة الزوجية ليست كلها وردية، وأنه لابد من الاستعداد للتأقلم على هذه المسئولية.
- التغلب على الخوف من الالتزام
لابد أن تعلمي أن الارتباط بشخص لا يعني فقدان حريتك، وهويتك فليس كل العلاقات مصيرها الفشل، ولكن لك أن تعلمي أن الارتباط بشخص تحبينه سيوفّر لك الأمان والاستقرار، ولكن أنت من تصنعين أقوى القيود في حياتك وهو الخوف؛ لأنه هو الذي يمنعك من أن تخرجي أقصى إمكانياتك وطاقاتك الأساسية، فهو العدو الأول لك، ولابد أن تتغلبي وتنتصري عليه.
- ممارسة تقنيات الاسترخاء
الرهبة من الزواج تقود في أغلب الأحيان إلى رفع التوتر والقلق، فيزداد هذا التوتر ويقود إلى فقدان التركيز وظهور أعراض صحية تؤثر على صحتك كلياً، فلابد من رسم وتخيل نهاية سعيدة للزواج عن طريق التحضير النفسي، فأنصحك باتباع رياضة مناسبة للتخفيف عن هذا التوتر كاليوغا مثلاً، والبعد عن إضاعة وقتك على الإنترنت وأخذ قسط كافٍ من النوم، وتناولك أطعمة غنية بالأحماض الدهنية أوميغا- 3 والبروبيوتيك ينقص القلق عندك، وفكري جدياً في إنشاء مشاعر إيجابية أكثر باستراتيجيات مثل اللطف والامتنان.
تابعي المزيد: كيف تنجح المرأة في حياتها الزوجية
- الحصول على رفيق لك مدى الحياة، يشاركك الاهتمامات
الزواج قيمة روحانية وإنسانية، وهو مصدر للارتقاء والسعادة يقوم على أساس الشراكة والحب والاحترام، لابد أن تعلمي أنك ستحصلين على زوج يهتم بمساحتك الشخصية، ويشاركك جزءاً من نمط الحياة نفسه ويجعلك أهم أولوياته، ويشاركك خطواتك الحياتية، وأنه سيكون الروح التي تلجأ لها روحك عندما يصيبك كدر الحياة، وأنه سيكون القلب الذي يشعر بك ويفهم تقلباتك المزاجية والعاطفية، وأنه من سيجتهد ليجعلك تشعرين بالرضا النفسي.
- التحدث مع المقربين لمعرفة الجوانب الإيجابية للزواج
بعض الفتيات يترددن كثيراً في أخذ قرار الزواج وحسم أمرهن فيطلبن رأي أقاربهن من المتزوجين، وأحق من يقوم بالنصح في نطاق الأسرة والأقارب لمعرفة فوائد وإيجابيات هذا الزواج، ومعرفة أنه رباط قوي يساعد على التعاون في مواجهة الحياة بمتعها ومتاعبها الكبيرة والصعبة، وسماع نصائح الوالدين اللذين تقدَّمت بهما السن، واكتسبا خبرة في الحياة كبيرة، ومعرفةً بعادات الناس وطرق التعامل معهم، وأخذ التوجيه السديد والوصية الحكيمة بالحفاظ على القيم والعادات السليمة التي توجد في الزواج.
- الانخراط مع المتزوجين لزيادة فهم الحياة بعد الزواج
وذلك عن طريق الانخراط مع الأصدقاء المتزوجين والقريبين في السن لمعرفة كيف أن الزواج يجعل الناس راضين عن ذواتهم وطرق التعامل مع بعضكم البعض وطريقة اكتسابهم مهارات التسامح وضبط النفس ومشاعر الرضا عن الحياة بعد الزواج، ومعرفة كيفية بناء ثقة قوية بين الزوجين، وبشكل كبير ومعرفة كيفية احترام العلاقة أثناء الخلافات والاستماع إلى وجهات نظر بعض بدون غضب أو استياء.
- لا مانع من الاستشارة
لابد من الحصول على مُساعدة من مختصين ومُستشارين ليقنعوك بسبب الامتناع عن هذه الخطوة، ومعرفة كيفية التغلب على هذا الخوف وحدك وبدون مساعدة أحد، وبالإمكان استشارة الطبيب، وبدوره سيبذل جهده ليساعدك في اكتشاف الأسباب الحقيقية وراء خوفك. وأيضاً معرفة كيفية التفكير والتصرف في مواقف وأمور معينة في شخصيتك.
تابعي المزيد: اكتئاب بعد الزواج... أسبابه وطرق علاجه