أزمة جديدة أثارها الزوجان الأمير هاري الابن الثاني للملك تشارلز الثالث من زوجته الأولى ديانا أميرة ويلز، وزوجته ميغان ماركل تفوق ما حدث بعد بث حلقاتهما الشهيرة مع الإعلامية الأمريكية "أوبرا وينفري"، حيث أعلن الثنائي الشهير عن فيلمهما الوثائقي على منصة "Netflix"، المكون من 6 أجزاء يتحدثان خلالها عن أسرار خاصة بهما داخل قصر باكنغهام، وسلط الأمير هاري الضوء على ألم ومعاناة النساء اللواتي يتزوجن من العائلة الملكية البريطانية، قائلاً: "نحن نعلم الحقيقة كاملة عن هذا الأمر".
التوثيق أم التربح؟
خلال عرض المقطع الدعائي للفيلم ظهرت "ميغان" باكية مما أثار جدلاً، كما ظهر الأمير هاري في أحد المشاهد يقول:" لا أحد يعلم ما يدور خلف الأبواب المغلقة"، وفي مشهد آخر كشف الأمير هاري عن أسباب موافقته على مشاركته بالفيلم، مؤكداً أنه يعتبر الفيلم بمثابة حماية لسمعة أسرته من الشائعات، كما أشار إلى أنه مضطر لنقل قصته بنفسه حتى لا يتم تزييفها، أما بالنسبة للعائلة الملكية فإن الأمير هاري قرر صناعة الفيلم بهدف التربح حيث حصل الزوجان على 100 مليون دولار من منصة Netflix، بحسب صحيفة ديلي ميل.
ردود أفعال العائلة الملكية
مصدر مقرب من العائلة الملكية البريطانية، أكد أن ردود أفعال العائلة الملكية ضد فيلم "هاري وميغان" له عدة سيناريوهات، الأول هو التجاهل التام سيراً على نهج الملكة الراحلة إليزابيث في التعامل مع أزمات الأمير هاري، فيما أشار إلى احتمالية الرد رسمياً بإنهاء علاقة الأمير بالعائلة الملكية نهائياً.
أثار الإعلان عن الفيلم بالفعل جدلاً واسعاً داخل أروقة قصر باكنغهام، وقال مصدر ملكي إن الملك تشارلز بات مرهقاً للغاية، بسبب الهجمات المستمرة من نجله وزوجته، وأنه يشعر بالإحباط هو وباقي القصر من استمرار هذه الادعاءات، بالرغم من تقديم الملك بادرة خير خلال بيان تنصيبه، عندما قدم الشكر إلى "هاري" أمام الجميع مؤكداً على احترام رغباته، كما أن هناك تخوفات لدى القصر من أن تمس ادعاءات الفيلم بعض أفراد العائلة الملكية، وأبرزهم الملك تشارلز وزوجته كاميلا، والأمير ويليام والأميرة كيت، وإعادة الحديث عن وجود عنصرية داخل قصر باكنغهام، كما أشار الزوجان سابقاً في لقائهما مع "أوبرا"، وخلال المقطع الدعائي للفيلم وصف الأمير هاري الكراهية والعنصرية داخل القصر بـ"اللعبة القذرة".
غضب "ويليام وكيت"
وأشار المصدر الملكي إلى غضب أمير وأميرة ويلز بعد إعلان المقطع الدعائي، حيث تم نشره بالتزامن مع أول زيارة رسمية لهما إلى واشنطن، ما أدى إلى الشعور بأن هاري وميجان تعمدا تشويه زيارة "ويليام وكيت" إلى واشنطن، بحسب صحيفة ديلي ميل الإنجليزية، المصدر نفسه أكد أن الملك وزوجته ليسا قلقين بشأن ادعاءات هاري وميغان، فمن وجهة نظرهما أن العالم بات يعلم رغبة الثنائي في الشهرة على حساب قصر باكنغهام، ولكنهما محبطان بسبب إصرار الأمير هاري عن تشويه سمعة أسرته، ويأتي الفيلم قبل أيام قليلة من نشر الأمير هاري لمذكراته، والتي منذ الإعلان عنها أثارت غضباً واسعاً لدى والده وجدته الراحلة، ويرى خبراء ملكيون أن بداية عام 2023 صعبة للغاية على العائلة الملكية، التي تسعى لتحسين صورتها بعد رحيل الملكة إليزابيث الثانية، إذ يرى البعض أن بوفاتها اهتزت شعبية التاج، الجدير بالذكر أن الأمير هاري وزوجته يواصلان الهجوم على القصر الملكي، منذ التنازل عن الألقاب الملكية ومغادرة القصر في 2020