تحلم أن تصبح شيفاً عالمياً؛ لذلك لا تتوانى عن الابتكار والبحث عن كل ما هو جديد ولذيذ وشهي في عالم الطبخ، مهما كان نوعه. الشيف رؤيا شهاب في حديثها لـ «سيدتي»، تؤكد أنها على الرغم من صغر عمرها خلال مشاركتها في برنامج «توب شيف»، فإنّها تركت أثراً طيباً في قلوب الحكام والجمهور بشكل عام. ومنه كانت الانطلاقة نحو هذا العالم الكبير الذي يتّسم بالتنوّع والتجديد وعدم التكرار.
ما الذي أتى بكِ إلى عالم الطبخ، وكيف كانت طفولتكِ مع المطبخ؟
كثيراً ما نسأل أنفسنا ما الشيء الذي نحبه وأين يمكننا أن نبتكر؟ يوجد في داخلي الكثير من الحب الذي يحتّم عليّ أن أظهره إلى العالم كله، فوجدت أن الطبخ وعالم الطعام والحلويات هي شغفي. أعشق أن أقضي ساعات النهار والليل في المطبخ وترتيب أفكاري وابتكار أشياء جديدة، وأفكر كيف يمكنني أن أسعد الناس بمذاق جديد ومبتكر. كما أنني أحب أن أهتم بالشكل النهائي للطبق مثلما نهتم بأنفسنا ومظهرنا الخارجي. الطعام هو حبٌ وشغفٌ وعاطفةٌ، ويمكننا أن نبدع بكل لقمة وطبق نقدّمه إلى العائلة والأصحاب. لم أسمح لأي أمر أن يمنعني من تحقيق حلمي، وبدأت بمشاهدة التلفاز والتركيز على برامج الطبخ، وقراءة الكتب المتخصصة فيه وكل ما يتعلّق بهذا المجال، وقد أعجبت به كثيراً. وبدأت شعلة حبّي للطبخ تكبر؛ لذا قررت عندها أن تكون هي مهنتي وشغفي وهوايتي، فدخلت إلى معهد طبخ في لبنان، ومن بعدها بدأت العمل في أحد أهم الفنادق، وشاركت بعدد كبير من الدورات حول أساسيات الطبخ وقواعده، وحلمي أن أصبح شيفاً عالمياً.
تابعي المزيد: الشيف اللبناني حسني رمضان: الغربة دفعت الشباب لتعلم الطبخ
برنامج «توب شيف»
أحب دمج اللحوم مع الفواكه وإجراء بعض التعديلات، ولا أعتمد كثيراً على الأشياء التقليدية
كيف تصفين تجربة انضمامكِ إلى برنامج «توب شيف» في موسمه الأول، وما الذي أضافه إليكِ؟
أتت فرصة برنامج «توب شيف» وكنت المشتركة الأصغر سناً والوحيدة من لبنان، ومن ثم بدأت العروض تأتيني، وأصبحت الشيف الخاص لعدد من العائلات اللبنانية. تعرّفت إلى الكثير من الشيفات العرب، وجعلت طريقي في هذا المجال واسعاً، على الرغم من أنني لم أحصل على اللقب، ولكنني وصلت إلى مراحل متقدّمة، ولمست حب واحترام لجنة الحكّام والجمهور بشكل عام. وهذا الشيء جعلني أتمسّك بمهنتي وحبّي للطبخ أكثر، وأعطاني دافعاً قوياً وكبيراً من أجل المتابعة والمثابرة والتعرّف إلى أمور جديدة ومميّزة حول فنون الطهي بشكل عام.
هل تعدّين الطعام في المنزل أم والدتكِ؟
عادةً أنا من يعدّ الطعام في المنزل؛ لأن والدتي سيدة عاملة، كما أنني أهتم إلى حدّ كبير بكل تفاصيل الدعوات والمناسبات الاجتماعية، خاصة خلال شهر رمضان المبارك، وهذا الأمر يجعلني سعيدة إلى أقصى الحدود، وأكون متشوّقة حتى يتذوّق الجميع من طبخي.
ما رأي زوجكِ مازن بطبخكِ بكل صراحة؟ وما الطبق المفضل لديه؟ وما الطبق المفضل لديكِ؟
زوجي هو دائماً الداعم الكبير لي في هذا المجال، ومعي في كل خطوة، ويحب اهتمامي بكل تفاصيل الطبق. وهو يقول لي دائماً: «شعور جميل جداً بأن أتذوّق أطباق 5 نجوم في المنزل. لا داعي للذهاب إلى المطاعم مع وجود الشيف رؤيا؛ لأنها تقدّم الطعام المفضل لدي». لذلك قررت التعرّف أكثر إلى الطبخ بأدق التفاصيل مع المكوّنات وأسرار نجاح الأطباق، ودائماً فخورة بما أحضّره من أطباق.
أما الطبق المفضل لدى زوجي مازن فهو ريش الغنم المغطى بالفستق الحلبي، مع جبنة البارميزان والأعشاب، مع بطاطا البوريه المخملية، وصلصة التوت الأحمر، إضافة إلى طبق يخنة البطاطا مع الكزبرة والثوم، إلى جانب جميع أنواع السلطات، وخاصّة السلطات التي تجمع بين الخضروات والفاكهة معاً؛ لأنني أجيد الابتكار والإبداع في مزج النكهات الحلوة والمالحة والخضروات والفواكه معاً. أما الطبق المفضل لدي فهو ورق عنب باللحمة والملوخية وثمار البحر.
تابعي المزيد: عروض الطهي في معرض الرياض الدولي للكتاب برعاية مطبخ «سيدتي».. الأطباق السعودية بلمسات إبداعية
دمجُ اللحوم مع الفواكه
بماذا تشتهر الشيف رؤيا شهاب، وما السرّ الذي تلجئين إليه دائماً في الطبخ؟
أحب دمج اللحوم مع الفواكه وإجراء بعض التعديلات، ولا أعتمد كثيراً على الأشياء التقليدية. أنا دائماً منفتحة على التغيير والتطوّر في الأطباق ومزج النكهات مع الأعشاب والتوابل، إلى أن أصل إلى نتيجة خيالية غريبة ولذيذة. وهذا هو سرّي. أفكر في كل المكوّنات، وكيف يمكنني أن أنتج الأفضل من كل مكوّن، وأن أحافظ على النكهة. أحب أن أتعامل مع الطبق الذي أعدّه بمزاج هادئ وبكل شغف. الطبخ يحسّن من مزاجي ويدفعني إلى الاستمرارية. أريد أن أقول لكل سيدة في هذا المجال إنكِ أنتِ الأولى، المبدعة والقوية. ثابري ولا تتخلّي عن أحلامكِ، وتمسّكي بها، فأنتِ الأساس.
ما سرّ نجاح أي وصفة؟
سر نجاح أي وصفة برأيي الشخصي هو الحب، والشغف، واحترام مكوّنات الوصفة والتعامل مع الطعام بشكل نظيف.
تابعي المزيد: الشيف الكويتية لولوة التناك: أعتمد على خيالي وذائقتي القوية
لحم الغزال بالزبدة البنية والأعشاب
يتم تقديم هذا الطبق مع صلصة الأفوكادو والكزبرة والثوم وشرائح التفاح الأخضر وصلصة لبن الزبادي.
المقادير:
- 180 غراماً لحم غزال
- 50 غراماً زبدة
- عرق واحد زعتر أخضر فرنسي
- عرق واحد إكليل الجبل
- رشّة من الملح
- رشّة من البهار الأسود حسب الرغبة
مقادير صلصة الأفوكادو:
- حبة واحدة أفوكادو
- عصير نصف ليمونة
- باقة كزبرة خضراء
- ملعقتان زيت زيتون
- فص واحد ثوم
- ملح وفلفل أسود حسب الرغبة
مقادير صلصة لبن الزبادي:
- 1/2 كوب لبن زبادي
- رشّة من الملح
- رشّة من البهار الأبيض
طريقة التحضير:
- يشوّح لحم الغزال على النار مع قليل من الزيت النباتي في كل الاتجاهات إلى أن يتحوّل لونه إلى الذهبي.
- يضاف إليه الملح والفلفل الأسود والثوم والأعشاب والزبدة ويحمّر حتى درجة الاستواء.
- في إناء التقديم، يوضع الأفوكادو والكزبرة والثوم وزيت الزيتون والملح والحامض والبهار، ويخلط المزيج جيداً حتى نحصل على الصلصة الناعمة والمتجانسة.
- يقدّم هذا الطبق مع لبن الزبادي المخفوق مع الملح والفلفل الأبيض.
- يقطّع التفاح الأخضر ويقدّم مع الطبق.
يمكن استبدال لحم الغزال بلحم بقري أو لحم الغنم حسب الرغبة.
تابعي المزيد: الشيف ياسمين أبو حسّان: أطباق الفتّة مثالية لإعادة تدوير الطعام