الكثير من الأشخاص يتجهون حالياً للعمل الحر بعيداً عن التقيد الوظيفي لفترة طويلة وفرص العمل التقليدية، حيث يعمل الشخص مباشرةً لحسابه الخاص. وتشمل المجالات والمهن والصناعات التي يكثر فيها العمل الحر: الموسيقى والكتابة والتمثيل وبرمجة الكمبيوتر وتصميم الويب والتصميم الغرافيكي والترجمة وغير ذلك من أشكال العمل بالقطعة.
وبعيداً عن تلك الأعمال الكثيرة- التي يتجه إليها النظر من قِبَل الكثيرين- إلا أن سيدة ابتكرت عملها الحر التي لم يكن له وجود من قبل أو حتى لم يتم السماع عنه مسبقاً. فقد ابتكرت سيدة من الولايات المتحدة الأمريكية عملها من خلال اصطياد الرجال الغشاشين والخائنين وكشفهم لشركائهم!!
وفقاً لموقع Daily Mail، تدعي هذه السيدة، المشهورة بدور المحققة في اصطياد الغشاشين والخائنين، والتي تعمل مع النساء اللاتي يشتبهن في قيام شركائهن بالغش والخيانة، أنها كشفت عن خيانة 1000 رجل من خلال عملها في الكشف عن الخيانة عبر الإنترنت.
بداية فكرة اصطياد الخائنين
أنشأت "مادلين سميث"، 30 عاماً، من لوس أنجلوس، عملها بالشركة بعد أن استوحت إلهاماً من برنامج Cheaters، وهو برنامج تلفزيوني يكشف عن شركاء غير مخلصين. وتقدم خدماتها بأسعار تبدأ من 30 دولاراً أو 25 جنيهاً إسترلينياً فقط مقابل اختبار الولاء القياسي. لكن أسعارها قد ترتفع إذا كانت القضية أكثر تعقيداً أو كانت بحاجة إلى قضاء الكثير من الوقت والعمل، لكنها أحياناً قد تقدم بعض التنازلات، اعتماداً على الوضع المالي للشاكية.
قالت "مادلين" إنها كانت مهووسة بالبرنامج في المدرسة الثانوية، الذي كشف عن غشاشي الحب على الهواء مباشرة على التلفزيون. حاولت هي وأصدقاؤها بعد ذلك فعل الشيء نفسه مع الأشخاص الذين يعرفونهم، لكن كان دون نجاح كبير. ولكن في عام 2018 قررت "مادلين" أن تعمل بدوام كامل. قالت: "إنه نوع من الجنون. كنت مهووسة بالبرنامج التلفزيوني Cheaters، وفي النهاية تحول البرنامج إلى شيء تطلبه النساء مني للتحقيق مع رجالهن".
وأضافت: "في عام 2018، قمت بتشكيل اختبار الولاء بشكل صحيح. ومع كل الخبرة التي مررت بها على مر السنين، قررت أن أضع خطة ونظاماً للعبة".
أسلوب لعبة كشف الخيانة
تقوم عميلات المخبرة "مادلين" بملء ملف تعريف "اختبار الولاء" حيث يشرحن الموقف ويقدمن طلباتهن في نموذج يتم ملؤه بسرية تامة. بعد ذلك، يعود الأمر إلى "مادلين"، للتحقيق مع الرجل. لدى "مادلين" العديد من الهواتف وحسابات الوسائط الاجتماعية التي تستخدمها لتعقب الغشاشين. فتقوم بإرسال رسائل إلى الرجال المشتبه بهم لتُلقي لهم الطُعم. في بعض الحالات، يبدو الأمر خطيراً للغاية، حيث تنصح المرأة بالتماس المساعدة القانونية بدلاً من ذلك.
مادلين سميث وطرق تعقبها للخائنين
قالت "مادلين": "هناك أنواع كثيرة من الرجال وأنا أعرف بالضبط كيف أتعقب كل واحد منهم، رجال أذكياء، رجال أغبياء، رجال مشبوهون. يمكنني إلقاء نظرة على الملف الشخصي والتعرف على الفور إلى شخصية الرجل". وادعت أن لديها فريقاً قانونياً لتتأكد من امتثالها للقوانين الدقيقة في ولايات مختلفة. وقالت إن لديها 1000 قضية كشفت فيها خيانة الرجال ولديها عملاء متكررون يقومون بفحص جميع شركائهم معها.
وأكدت "مادلين" أنها لا تجلب أخباراً سيئة دائماً، حيث يجتاز بعض الرجال أحياناً اختبار الولاء، وتتأكد من ذلك عندما يقولون لها شكراً لكِ على التواصل ويحظرونها.
