أمور عليك التوقف عن فعلها إذا كنت تواجهين تحدياً في الخصوبة

من الصعب التعايش مع العقم، ومع ذلك، في بعض الأحيان، نجعل الأمور أكثر صعوبة على أنفسنا، في مواجهة العقم، ليس عن قصد أو بوعي بالطبع، بحيث نخرب الكثير في أنفسنا. إليك بعض الأشياء التي يجب أن تتوقفي عن فعلها إذا كنت تواجهين تحديات في الخصوبة؛ حتى تتمكني من البدء في عيش حياة أفضل وتصلي إلى النتيجة التي تريدينها.

توقفي عن لوم نفسك

ربما انتظرت وقتاً طويلاً لتكوين أسرة، لكن حياتك لم تكن صحية؛ فأنت تتساءلين عما إذا كانت تلك السنة التي قررت فيها أن تعيشي على الوجبات السريعة فقط لم تكن الفكرة الأكثر سلامة، أو ربما ليس لديك فكرة عما يمكن أن يؤدي إلى مشكلات الخصوبة الحالية لديك، لكنك متأكدة من أنه شيء كان بإمكانك إيقافه لو كنت تعرفينه بشكل أفضل.
عليك أن تتوقفي عن لوم نفسك؛ فأنت تزعجين نفسك فقط، بالإضافة إلى أن معظم حالات العقم إما لا يمكن الوقاية منها أو لا يمكن التنبؤ بها؛ ركزي على ما هو أكثر أهمية الآن، وهو المضي قدماً ومعالجة المشكلة.

توقفي عن انتظار معجزة تخلصك من العقم

إذا كنت تحاولين الحمل لأكثر من عام «أو أكثر من ستة أشهر، وإذا كان عمرك أكثر من 35 عاماً»، ولم تنجحي؛ فقد حان الوقت لرؤية الطبيب. قد لا تأخذ بعض النساء هذه النصيحة بجدية، ويجدن أن المحاولة وحدهن ستتسبب بمعجزة، اعلمي أن هناك أسباباً للعقم التي تزداد سوءاً مع مرور الوقت، وقد تنتهي فرصك وأنت تنتظرين المعجزة. لا تتجنبي اختبار الخصوبة لا أنت ولا شريكك، على الأقل اكتشفي ما السبب وما خياراتك المتاحة.

توقفي عن الشعور باليأس

يمكن أن يصيبك تشخيص العقم باليأس، وتعتقدين أن حياتك لن تكون سعيدة أبداً. إذا كنت لا تستطيعين إنجاب طفل بيولوجي؛ فربما يمكنك التبني. وإذا كنت لا تستطيعين التبني؛ فتذكري أنه يمكن للناس أن يعيشوا من دون أطفال، وأن يعيشوا حياة طبيعية سعيدة، مع ذلك، فسوف تحتاجين إلى وقت للحزن والشفاء من صدمة العقم، لكن حاولي قدر المستطاع أن تتمسكي بالأمل؛ ستشعرين بتحسن إذا تمكنت من إبقاء أفكارك مركزة على الاحتمالات الإيجابية.

توقفي عن التصرف بوصفك عاجزة

أنت لست عاجزة، وإذا رفض الطبيب الذي تراجعينه إجراء تقييم؛ فابحثي عن طبيب آخر إذا رفضتك إحدى العيادات لأن فرصك «منخفضة جداً»، ابحثي عن رأي ثانٍ.
إذا أخبرك طبيبك بإنقاص الوزن؛ فتأكدي من تقييمه ومعالجته لأي اختلالات هرمونية قد تجعل فقدان الوزن أمراً صعباً، واطلبي الإحالة إلى اختصاصي تغذية، واعلمي أن لديك قوة أكثر بكثير مما تدركين.

لا تعيشي في قلق انتظار الإباضة

عندما تحاولين الإنجاب، يمكن أن تتمحور حياتك حول فترة الإباضة، وتنتظري الوقت بفارغ الصبر لإجراء اختبار الحمل، وهكذا تدور أيامك من غير راحة، لكن اعلمي أنك عندما تكونين قلقة بشأن التبويض، لن يجعلك هذا تحملين، الأطباء لا يطلبون منك التوقف عن القلق، لكن حاولي العيش بشكل عادي بعد فترة الإباضة الفاشلة، قد تحتاجين إلى دعم من الأصدقاء أو اللجوء إلى مستشار لتعلم كيفية القيام بذلك.

لا تربطي قيمتك بخصوبتك

يمكن أن يجعلك العقم تشعرين بأنك عديمة القيمة، مكسورة، خجلانة؛ كل هذه المشاعر شائعة جداً، يختبرها الرجال والنساء الذين يعانون من العقم، قبل أن تبدئي في محاولة الحمل، وقبل أن تدركي أنك تعانين من العقم، ربما كنت تشعرين بالتميز والإيجابية. عليك أن تتذكري أنك لا تزالين كذلك، لا تصبحي شخصاً آخر عندما يتم تشخيصك بالعقم. إذا كنت محبوبة قبل العقم؛ فأنت ما زلت كذلك، وإذا كنت تشكين في هذا؛ فغيري رأيك، عليك أن تفهمي أن تفكيرك وإحساسك بأنك بلا قيمة ليس صحيحاً؛ فأنت أكثر بكثير من خصوبتك.

توقفي عن رؤية العلاقة الزوجية أنها بلا جدوى

يمكن أن تصبح العلاقة الزوجية أمراً روتينياً يذكرك بالعقم، اعلمي أن علاقتك بزوجك أكثر من مجرد وسيلة للحمل. حافظي على عاطفتك ومشاعرك دافئة تجاه زوجك، وحاولي أن تتذكري أن حياتك لا تتعلق فقط بإنجاب طفل.

توقفي عن الانتظار لتكوين عائلة

مجتمعنا لا يعترف بالزوجين بوصفهما عائلة إلا إذا أنجبا، في هذه الحالة أنت بحاجة لطفلين كي تنتمي إلى عائلة حقيقية، حتى إن الأزواج الذين يواجهون تحديات في الخصوبة ينتظرون إنجاب أطفال ليبدأوا تقاليد الأسر، من رحلات وعطلات، وهذا ليس صحيحاً. إذا انتظرت لتعيشي حياتك بوصفك عائلة؛ فقد تندمين لاحقاً على الوقت الضائع.

تعرفي إلى المزيد: خرافات حول العقم وعلاجه

لا تنسي حياتك العملية

يمكن أن تجعلك تحديات الخصوبة تتوقفين عن التفكير في حياتك المهنية أو تعليمك؛ فضغوط التفكير بالإنحاب قد تمنعك التركيز في العمل، وهذا الأمر يلغي طموحاتك المهنية.
عليك التفكير في أهداف حياتك المهنية، ولا تنسي ما كنت تحلمين به، ولا تتجاهلي هواياتك، وعاداتك الصحية العامة، وعلاقاتك الاجتماعية، وتذكري أن تستغلي وقتك بحكمة. توقفي عن وضع كل تركيزك على الحمل، ولا تنسي أن تعيش بقية حياتك.

توقفي عن المعاناة بصمت

الأطباء لا يطلبون منك أن تخبري الجميع بوضعك، لكن إبقاء الأمر سرياً تماماً مؤلم نفسياً، وقد يزيد من معاناتك، لا تخجلي من الحديث إلى صديقة تتفهمك، وأخبريها بما يدور في ذهنك، وإذا كان رد فعلها سيئاً؛ فلا تتضايقي وجربي صديقة أخرى صادقة معك، ولا تحتفظي بكل مشاعرك لنفسك.

توقفي عن الشعور بأنك وحيدة

أنت لست وحدك في هذا العالم الكبير؛ إذ يعاني واحد من كل ثمانية من مشكلات الخصوبة في مرحلة ما من حياته، وبالتأكيد أنك ستصادفين امرأة مرت بمحاولة الإنجاب، لكنها تبقي الأمر سراً. كوني شجاعة، واكسري حاجز الصمت، واحصلي على الدعم الذي يريحك. المهم أن تطلبي الدعم من شريكك؛ فأنتما تمران بهذه المرحلة معاً، فلا تتعاملي مع المشكلة بمفردك، شاركيه مخاوفك مثل القلق. و إذا كان العقم قد أضر بعلاقتكما؛ فاستشيرا معالجاً معاً لمعالجة هذه المشكلات.

ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ باستشارة طبيب متخصص.

تعرفي إلى المزيد: ما هو الرحم المقلوب وتأثيره في الحمل؟