استضافت حديقة الحيوانات الوطنية بالرباط، المغرب، معرضاً يضم أحفورة أسد الأطلس -المعروف أيضاً باسم الأسد البربري- التي يبلغ عمرها 110 آلاف عام والتي اكتُشفت مؤخراً في الصويرة. وتحت عنوان "أسد الأطلس: أصداء زئير يمتد لآلاف السنين"، تضمن المعرض مواقع أثرية اكتُشفت فيها حفريات أسد. كما سلط المعرض الضوء على الوثائق الأثرية والموارد التاريخية حول جماجم أسود الأطلس، بالإضافة إلى تفاصيل حول استراتيجيات صيد الأسود.
بيان وزير الشباب والثقافة حول الاكتشاف
وفي حديثه مع Morocco World News، على هامش الحدث، قال مهدي بن سعيد، وزير الشباب والثقافة والاتصال المغربي: "أحدث اكتشاف لأحفورة أسد الأطلس في الصويرة والعمل العلمي الذي قام به الباحثون الدوليون على طول مع المعهد الوطني سيساعد في جعل تاريخ المغرب معروفاً".
كما أشاد بن سعيد بالجهود الرائعة التي بذلها الباحثون على مر السنين والتي أدت إلى هذا الإنجاز العلمي. وقال: "تكمن أهمية هذا الاكتشاف في قدرته على مساعدتنا في فهم المغرب في الماضي"، مضيفاً أن أي شخص يرغب في بناء مستقبله يجب أن يفهم ماضيه أولاً.
كما شهد الحدث توقيع اتفاقية حماية التراث الجيولوجي بين وزراء الشباب والثقافة والاتصال وانتقال الطاقة والتنمية المستدامة.
تابعي المزيد: طفل ذو 8 سنوات يعثر على سن سمك القرش تعود إلى ما قبل التاريخ
اكتشاف أحفورة أسد أطلس
في ديسمبر 2022، أعلن المعهد الوطني المغربي للآثار والتراث (INSAP) عن اكتشاف أحفورة أسد أطلس عمرها 110 آلاف عام في الصويرة.
تم الاكتشاف بواسطة فريق دولي من الخبراء المنتسبين إلى المعهد، بما في ذلك علماء آثار من جامعة أريزونا في الولايات المتحدة، ومن جامعة إيكس مرسيليا الفرنسية.
وقال المعهد في بيان إن آثار أسد الأطلس اكتُشفت لأول مرة في تاريخ البحث الأثري. تم العثور على أسد الأطلس، المعروف أيضاً باسم الأسد البربري، في شمال إفريقيا، في المنطقة الممتدة من المغرب في الغرب إلى مصر في الشرق.
وأوضح بيانها: "من المعروف أن كهف بزمون في الصويرة مكّن الخبراء من التوصل إلى العديد من الاكتشافات التي كان لها تأثير ليس فقط على تاريخ المغرب القديم، ولكن أيضاً على تاريخ البشرية".
تابعي المزيد: طفل يعثر على حفرية عمرها 488 مليون سنة في حديقته
أسد أطلس
وفقاً لموقع Animal. Fandom، فإن أسد أطلس المعروف باسم الأسد البربري، هو نوع فرعي من الأسود الإفريقية. كان موطنه الأصلي شمال إفريقيا، بما في ذلك جبال الأطلس، والتي تُعتبر الآن منقرضة في البرية. أخذ عدد هذه الأسود في التناقص منذ منتصف القرن التاسع عشر بعد إدخال الأسلحة النارية والمكافآت لإطلاق النار عليها. تم تسجيل آخر إطلاق نار على أسد بربري بري في المغرب عام 1942 بالقرب من تيزي نتيشكة. قد تكون مجموعات صغيرة من الأسود البربرية قد نجت في الجزائر حتى أوائل الستينيات وفي المغرب حتى منتصف الستينيات.
تابعي المزيد: الكهرمان يحفظ ألوان الحشرات على مدى 99 مليون سنة