الشهر التاسع من المراحل الصّعبة التي تمر بها المرأة الحامل؛ وخصوصاً الجزء الأخير منه، وما يعني هذا من أن أياماً قليلة تفصلها عن استقبال المولود الجديد، وأن زيارتها للطبيب المتابع ستتكرر، وأن المولود أصبح رأسه إلى الأسفل في منطقة الحوض استعداداً للنزول، وكل هذا ترتب عليه الكثير من الأعباء النفسية والآلام الجسدية أيضاً، والتي تنعكس في النهاية في صورة قلق وقلة نوم. وبحثاً عن أسباب قلة نوم الحامل في الشهر التاسع كان اللقاء والدكتور محمد أحمد منصور، أستاذ النساء والولادة للشرح والتوضيح.
أسباب قلة النوم
- بسبب قرب الولادة تظهر حاجة الحامل الشديدة للنوم العميق، وتحقيق هذا يعتمد على هيئة النوم.
- ولكن تظهر مشاكل كثيرة ترتبط بهيئة الجنين وثقل حجمه، وكذلك المشاكل والأفكار التي تشغل فكر الحامل.. وتسبب لها القلق.
- مثل.. الحاجة إلى التبول المتكرر أثناء الليل، حيث تزداد مستويات هرمون الحمل واختلاف وظائف الكلى.
- المعاناة من آلام في منطقتي أسفل الظهر والبطن، نتيجة لازدياد حجم ووزن الجنين.
- القلق المستمر والتفكير الدائم بالولادة والألم المصاحب لها ومخاطرها.
- المعاناة من مشاكل في الجهاز الهضمي والإصابة بحرقة في المعدة.
- الشعور بتقلصات وانقباضات خفيفة تارة، وقوية تارة أخرى في منطقة الرحم.
- حدوث احتقان في الأنف نتيجة لارتفاع هرموني الأستروجين والبروج سترون.
- توقف التنفس خلال الليل نتيجة لارتفاع مستويات السكر وضغط الدم.
- تعرّفي إلى المزيد: علامات قرب الولادة قبل أسبوع
طريقة النوم الأفضل للحامل في الشهر التاسع
- طريقة النوم على البطن مسموحة في المرحلة الأولى من الحمل، ولكنها غير ممكنة لاحقاً، لأن أي ضغط على هذه المنطقة سيؤثر مباشرة على الجنين.
- طريقة النوم على أحد الجانبين، هي الطريقة الأمثل للحامل في الشهر الأخير، ويفضل وضع وسادة بين الركبتين بما يساعد في دعم الساقين وتخفيف آلام منطقة الحوض.
- النوم على الجانب الأيسر أفضل من النوم على الجانب الأيمن، وسبب ذلك؛ ضمان وصول الدم والمواد الغذائية للمشيمة والجنين.
- كما تساعد هذه الطريقة الكليتين لأداء وظائفهما بكفاءة، بما يتيح لجسم الحامل إمكانية التخلص من النفايات وسموم الجسم، والتي تقلل أعراض ورم الأطراف.
- يمكن التبديل بين الجانبين الأيسر والأيمن، إذا كانت هناك صعوبة بالغة في البقاء على نفس الشكل طوال فترة النوم.
- تعرفي إلى المزيد: أسباب الولادة القيصرية
نصائح للتخلص من أرق الحمل
- تجنّب شرب السّوائل قبل ساعتين من النّوم، والذّهاب إلى دورةِ المياه عدةَ مراتٍ قبل الخلود إلى النّوم.. وأخذ حمامٍ دافئ قبل النّوم؛ ما يساعد على الاسترخاء والنوم براحةٍ.
- وضع وسادة خفيفةٍ بين الرّكبتين للتقليل من ألم الظّهر والنّوم بكل راحة، ويفضّل أن تكن مصنوعةً من القطن.
- تشغيل المكيف لتجنب التّعرق المستمر أثناء النّوم، مع تجنب التعرّض للبرد الشّديد، ومحاولة التّوقف عن التّفكير المستمر بالولادة وتجهيزات الولادة.
- ولا مانع من الاستماع إلى موسيقى هادئة عند النّوم، أوالمشي لمدة نصف ساعة يومياً، أو ممارسة رياضة اليوغا، أو أي نوع من الرياضة المفضّلة والبسيطة.
- شرب كوب من الحليب الدافئ المضافة إليه ملعقة من العسل، والذي يساعد على زيادة إفراز هرمون النّوم.
- تجنب تناول الطّعام قبل النّوم بساعتين، لتجنب الشعور بحرقة المعدة أو التخمة، ويمكن إعداد مغلي الينسون وإضافة الحليب إليه، الذي يساعد على الاسترخاء.
- شرب مغلي البابونج الذي يساعد على إراحة الجهاز التّنفسي، والتخلّص من الاكتئاب لقضاء ليلةٍ مريحةٍ دون أرق.
تجنب التعب ورفع الأشياء الثقيلة
- شرب كوب من شاي اللافندر الذي يزيد من راحة الجهاز العصبي، ويحدّ من ارتفاع هرمون التّوتر.
- تجنب التّعب الشّديد خلال فترة النّهار، والامتناع عن رفع الأشياء الثّقيلة والتّي تسبب ألم العظام والعضلات ليلاً.
- إعداد شاي النّاردين والذي يحتوي على مادة الأدينوسين الّتي تساعد على زيادة الشّعور بالنّعاس.
- مراجعة الطّبيب المختص لأخذ بعض النّصائح المهمةِ، والتأكّد من صحة الجنين لتجنب القلق المستمر.
- الإكثار من تناول الكرفس قبل النّوم، والذي يُعتبر مفعولهُ مشابهاً لمفعول الأدوية المنوّمة تماماً، فيمكن إضافتهُ إلى طبق من السّلطة، أو تناوله كوجبةِ عشاءٍ خفيفة.
- شرب خلطة الأعشاب الصّحية للتخلص من أرق الحمل: من أزهار الخُزامى وثمار الكروية وأوراق المليسة وأزهار البابونج وأوراق الرّيحان.
- وتُضاف إلى قدر من الماء المغلي، ويترك الخليط على نارٍ هادئةٍ لمدة دقيقتين، ويُصفّى ويُحلّى بالعسل، ويؤخذُ كوبٌ من المغلي قبل النّوم بنِصف ساعة.
ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.